اتهامات لـ كاميرون للتورَط في استهداف المدنيين في حرب اليمن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد رصد زيادة صادرات الأسلحة للسعودية

اتهامات لـ "كاميرون" للتورَط في استهداف المدنيين في حرب اليمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتهامات لـ

كاميرون محاصر باستجوابات عضو الحزب القومي الاسكتلندي أثناء جلسة البرلمان البريطاني بشأن هذه الأزمة
لندن - سليم كرم

أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واجه اتهامات بشأن جر بلاده إلى صراع آخر في الشرق الأوسط من دون موافقة أو إشراف البرلمان البريطاني، وذلك في إشارة إلى حرب السعودية في اليمن. حيث أوضح زعيم الحزب "القومي الاسكتلندي" في ويستمنستر، أنجوس روبرتسون، "إن رئيس الوزراء يجب أن يعترف بمشاركة بريطانيا في غزو السعودية لليمن، حيث وفرت لندن للرياض الأسلحة والتدريب والمشورة. وتأتي هذه الدعوة بعد صدور أرقام جديدة عن الحكومة البريطانية ترصد زيادة صادرات البلاد إلى السعودية من القنابل والصواريخ بنسبة 11%، لترتفع من تسعة ملايين جنيه استرليني إلى مليار جنيه استرليني خلال ثلاثة أشهر الأخيرة من العام الماضي.

اتهامات لـ كاميرون للتورَط في استهداف المدنيين في حرب اليمناليمن"" رجال الشرطة يبحثون عن ناجين في أعقاب غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على مركز للشرطة في العاصمة" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayfc3.jpg" style="height:350px; width:590px" />
 
ووجهت جماعات لحقوق الإنسان اتهامات للسعودية بارتكاب جرائم حرب، ما أثار تساؤلات النشطاء حول مدى شرعية المساعدات العسكرية البريطانية للرياض. حيث قال روبرتسون، "لقي آلاف المدنيين مصرعهم في اليمن، بما في ذلك عدد كبير من أفراد القوات الجوية السعودية، وفعلوا ذلك استخدموا طائرات "بينت" البريطانية، التي كان يقودها طيارين مدربين على يد معلمين بريطانيين، كما أسقطوا قنابل بريطانية الصنع، في إطار التنسيق بين السعوديين في ظل وجود المستشارين العسكريين البريطانيين".
 
وأضاف، "ألم يحن الوقت لرئيس الوزراء أن يعترف بأن بريطانيا شاركت بشكل جزئي بالفعل في حرب اليمن التي حصدت آلاف الأرواح من المدنيين، دون الحصول على موافقة البرلمان على ذلك؟"
 

اتهامات لـ كاميرون للتورَط في استهداف المدنيين في حرب اليمناليمن""مسعفون يحاولون إنقاذ ضحايا مدنين جراء غارة جوية على مركز شرطة في العاصمة اليمينة صنعاء " src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayfcc2.jpg" style="height:350px; width:590px" />
ورفض رئيس الوزراء ما قيل عن مشاركة بريطانيا في الصراع، لكنه اعترف أن المستشارين البريطانيين كان لهم دور في المملكة العربية السعودية. وأوضح، "مصلحتنا في دعم الحكومة الشرعية في اليمن، ونحن لدينا أحد أشد الإجراءات صرامة للحد من السلاح في العالم مقارنة بأي بلد أخرى".
 
وأردف، "لنكون واضحين تماما بشأن دورنا في حرب اليمن، فنحن لسنا عضوا في التحالف الذي تقوده السعودية، كما أن العسكريين البريطانيين لا يشاركوا مباشرة في عمليات قوات التحالف التي تقودها الرياض، كما أن الأفراد البريطانيين لا يشاركوا في تنفيذ الضربات أو توجيه أو إجراء العمليات في اليمن، كما لا يحددون أهداف الضربات عدم تحديدهم، فنحن لسنا طرفا في عملية صنع القرار السعودي وتحديد أهداف الضربات". وتابع، "ولكننا نقدم بالفعل المشورة والمساعدة والتدريب، للتأكد من أن انصياع هذه البلدان لقواعد القانون الإنساني، نعم فعلنا ذلك".
 
وغزت السعودية اليمن لمحارية جماعة "أنصار الله" الشيعية (الحوثيين)، التي تسيطر على عاصمة البلاد صنعاء، ولكن غير معترف بها دوليا. كما طالبت حكومة اليمن من المملكة المتحدة للانضمام إلى الصراع، بعد أن تم إبعادها عن معظم المناطق الرئيسية في البلاد. حيث تضمنت الانتقادات الموجهة للعملية العسكرية السعودية، قصف قوات التحالف لمستشفيات متعددة تديرها منظمة "أطباء بلا حدود"، فضلا عن مقتل الآلاف من المدنيين، من بينهم 130 في حفل زفاف واحد.
 
وقال رئيس مكتب حقوق الانسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الوقت الذي اعترف المراقبون الدوليون بوقوع تجاوزات من الطرفين، أن عددا "غير متناسب" من الهجمات على المدنيين في اليمن شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية.
 
وأعرب الحسين عن قلقه البالغ إزاء استمرار القصف العنيف أرضا وجوا في المناطق ذات الكثافة العالية من المدنيين، فضلا عن استمرار تدمير البنية التحتية المدنية، وخصوصًا استهداف المستشفيات والمدارس من جميع أطراف النزاع، مضيفَا أن كمية "غير متناسبة" من الضربات تبدو نتيجة للغارات الجوية التي نفذتها قوات التحالف.
 
 
واتهمت منظمة "العفو الدولية" في بريطانيا أيضا الحكومة البريطانية بتجاهل "أدلة دامغة" على استهداف سلاح الجو السعودي للمدنيين في اليمن. حيث أشار رئيس مجموعة الشؤون السياسية والحكومية ألان هوغارث، إلى أن "انجوس روبرتسون أثار نقطة مهمة حول تورط بريطانيا في حملة القصف العشوائي للسعودية في اليمن، هذه الحملة التي تم إخبارنا بوجود المستشارين البريطانيين فيها وجودهم فعليا في (غرفة التحكم) في العمليات في السعودية".
 
وأكمل، "لقي الآلاف من المدنيين اليمنيين مصرعهم بالفعل جراء وابل من الضربات الجوية السعودية العشوائية على البلاد، ما يظهر أن مشورة البريطانيين للسعوديين لم تكن تجدى نفعا لمنع سقوط هذا العدد المروع من القتلى"، واستطرد "يأتي ذلك في الوقت الذي تبيع المملكة المتحدة أسلحة للسعوديين تقدر بمليارات الجنيهات، رغم معرفتها بالخطر الداهم من استخدام الرياض لهذه الأسلحة لقتل المدنيين اليمنيين".
 
وختم، "بدلا من تجاهل أسئلة السيد روبرتسون، يجب أن يرجأ رئيس الوزراء فورا تراخيص تصدير جميع الأسلحة البريطانية للسعودية، فضلا عن السماح بإجراء تحقيق شامل في مزاعم ارتكاب السعودية انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في اليمن".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات لـ كاميرون للتورَط في استهداف المدنيين في حرب اليمن اتهامات لـ كاميرون للتورَط في استهداف المدنيين في حرب اليمن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya