طوني بلير يؤكد أن هزيمة داعش في العراق تتطلب خوض حرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعترف باستهانته بالقوى التي تزعزع الاستقرار

طوني بلير يؤكد أن هزيمة "داعش" في العراق تتطلب خوض حرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طوني بلير يؤكد أن هزيمة

توني بلير
لندن - سليم كرم

اعترف طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق، بأنه استخف بالقوى التي كانت على وشك إطلاق العنان في العراق بعد الحرب، مشيرا إلى أن فهمه حاليا لمنطقة الشرق الأوسط أصبح أعمق بكثير مما كان عليه وقت الغزو عام 2003. وكشف عن مدى الأخطاء التي حصلت في العراق والتي دفعته إلى المطالبة بحل تطوري لتغيير النظام في أعقاب الربيع العربي. وألقى بلير تصريحات مشابهة من قبل إلا أن هذه التصريحات تأتي قبل أسابيع من نشر تقرير تشيلكوت في يوليو/ تموز عن الحرب، في ما تعد تصريحاته تلك بمثابة خط دفاعه الرئيسي.

وقال بلير في الحدث الذي أقيم برعاية مجلة "بروسبكت" في وستمنستر: " بالطبع استهنا بالقوى التي كانت تعمل في المنطقة وبأنها سوف تستفيد بمجرد سقوط النظام، وهذا هو الدرس، والدرس ليس معقدا لكنه بسيط. فعندما تزيل ديكتاتور تبرز بعض القوى التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار سواء كانت تنظيم "القاعدة" على الجانب السني أو إيران على الجانب الشيعي، وحتى أكون صادقا فإن فهمي الأن للشرق الأوسط أعمق بكثير مما كان عليه عندما كنت رئيسًا للوزراء.
وأضاف: "عندما بدأ الربيع العربي كنت ممن دعوا إلى الحذر، ولكن ماذا تعلمنا من العراق؟ تعلمنا أنه عند التخلص من الديكتاتورية فتأتي بداية فصل جديد حيث تظهر القوى السامة وتبرز التأثيرات وتبدأ في عرقلة الوضع".

وأشار بلير إلى أن "ذلك قاده إلى دعم عملية التطور السياسي"، رافضًا "الاعتذار مرة أخرى عن الغزو على الرغم من علمه بانتقاده في تقرير تشيلكوت لتقديم التزامات للولايات المتحدة حيال ذلك، وبسبب عدم استشارة حكومته بشكل كامل قبل إرسال القوات".
 وأوضح بلير أن طائفة حكومة المالكي الذي تولى منصبه عام 2006 لعبت دورا في نفور المسلمين السنة وصعود تنظيم "داعش"،  لكنه أشار إلى أن جذور هذا التنظيم يعود تاريخها إلى عدة عقود ولم تكن مسؤولية حكومة واحدة.

وأعرب بلير عن أسفه للطريقة التي أزيل بها صدام حسين، لكنه لا يزال يدعو لمزيد من القوات الغربية على الأرض في سورية والعراق لهزيمة داعش.
واعترف بلير أن تدخل روسيا في سوريا أعطاها ميزة على طاولة المفاوضات، موضحا أن حل النزاع قد يستغرق سنوات، وقال إن " الأمر يقترب من كونه مشكلة بلا حل حاليا وليس هناك وسيلة لهزيمة هؤلاء الناس دون هزيمتهم على ارض الواقع، فالضربات الجوية لن تهزم داعش، ولا يعني ذلك أنها يجب أن تكون قواتنا طوال الوقت ولكن ربنا تقوم قواتنا بالدعم، ولكن بلا شك إذا أردنا هزيمة هؤلاء الناس علينا خوض حرب برية بلا شك، والسؤال الوحيد بالنسبة لنا ما إذا كنا على استعداد لذلك".
وبيّن بلير أن مكافحة "داعش" تتطلب تفكيرا حيث أدرك الغرب أن المعركة تتطلب نفس الإيقاعات البطئية للحرب الباردة. وفي إشارة الى الربيع العربي لفت بلير إلى أنها أظهرت أن الشباب مع القوى الراديكالية التي تعمل داخلها لن يقبلوا الحكومات الاستبدادية، فالديكتاتوريات التي سقطت بعد 2011 فعلت ذلك لأن القلق الاقتصادي والاحباط أفرز مجموعتين من الناس: أصحاب العقول الليبرالية غير المنظمة الذين يريدون اقتصاديات قائمة على سيادة ومجتمعات متسامحة، وفي الجانب الأخر الإسلاميون المنظمون للغاية.

وهاجم بلير دونالد ترامب قائلا " أريد رئيسا قويا لأميركا يسعى إلى بناء التحالفات اللازمة للعالم الغربي، ولن تنجح في بناء التحالفات التي تحتاجها مع الدول الإسلامية من خلال تشويه سمعة المسلمين".

 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوني بلير يؤكد أن هزيمة داعش في العراق تتطلب خوض حرب طوني بلير يؤكد أن هزيمة داعش في العراق تتطلب خوض حرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya