زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يصرون على بذل مزيد من التكامل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التقوا على عشاء عمل على متن حاملة الطائرات "جوزيبي غاريبالدي"

زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يصرون على بذل مزيد من التكامل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يصرون على بذل مزيد من التكامل

السيدة ميركل مع رئيس الوزراء التشيكي
براغ - منى أسعد

جدَّد رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا دعوته لإقامة جيش أوروبي لحماية الحدود الخارجية من الهجرة الجماعية والتهديدات الإرهابية. وقال سوبوتوكا في اجتماع للدبلوماسيين التشكيين عقد في براغ الأثنين: " أعتقد أنه على المدى الطويل لن نكون قادرين على العمل من دون جيش أوروبي مشترك"، موضحا أن "الجيش المشترك يجب آلا ينافس حلف شمالي الأطلسي "الناتو" ولكن يصبح شريكًا ذات ثقة وأكثر قابلية للتنفيذ". ويتم مناقشة اقتراح الجيش المشترك الذي طالما كانت تحظره بريطانيا في القمة الأوروبية في الخريف الشهر المقبل. وأعرب سوبوتكا عن أمله في أن يجلب الاجتماع مقترحات وتعهدات ملموسة، وتأتي رغبة تكوين جيش للاتحاد الأوروبي  على الرغم من مطالبة مجموعة "فيزيغراد" والمكونة من 4 دول هي بولندا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا بكبح جماح صلاحيات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مع إعادة المزيد من الصلاحيات للعواصم بعد خروج بريطانيا.

زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يصرون على بذل مزيد من التكامل

وقال سوبوتكا في يوليو/تموز الماضي" نحن في حاجة إلى تغيير الأداء العام للاتحاد الأوروبي وأعتقد أن هناك حاجة إلى تغيير سير عمل المفوضية الأوروبية".  وتأتي تصريحاته بعد تعهد زعماء أقوى ثلاث دول في الاتحاد بأنه لن ينتهي بعد خروج بريطانيا في محاولة بائسة لإعادة المشروع الأوروبي للحياة مرة أخرى. وأوضح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه يريد مزيدًا من التعاون في مجال الدفاع الجوي مع احتمال تقديم مزيد من الخطط لإنشاء جيش للاتحاد الأوروبي من دون المعارضة البريطانية، مضيفا " يتعين على أوروبا ضمان الدفاع عن نفسها وستلعب فرنسا دورها بالتأكيد".

وحاول قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في الاجتماع  إظهار أن الاتحاد الأوروبي لم يمت،  لكنهم خاطروا بتأجيج مزيد من التشكك في أوروبا عبر أنحاء القارة ولم يتعلموا من درس غضب الناخبين في بريطانيا والذي أدى الى خروجها من الاتحاد. وأراد قادة الدول الثلاث تقديم جبهة موحدة خلال لقائهم في "فينتوتن" لمناقشة مفاوضات خروج بريطانيا.

وتعد الجزيرة البركانية قبالة نابولي المكان الذي ولد فيه حلم أوروبا الموحدة، حيث سُجن المعارضون التيرو سبينيلي وإرنستو روسي من قبل نظام موسوليني في فترة 1940، وكتب الإثنان بيانًا لأوروبا الحرة والموحدة على ورقة من ورق السجائر. ودعا البيان إلى إنهاء تقسيم أوروبا إلى دول قومية ذات سيادة وتم تهريب البيان لاحقا وتم نشره، ولكن بدلا من المثالية النبيلة واجه قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واقعًا كئيبًا من رد الفعل العنيف المتنامي نتيجة تعاملهم مع أزمة الهجرة والإرهاب والخلافات بشأن كيفية المضي قدما، فيما أوضحت بعض دول أوروبا الشرقية أنها ستعارض أي عملية دمج. واعترف هولاند بأن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر التشرزم والانقسام، موضحا أنه يحتاج الى دفعة جديدة على ثلاث جبهات هي الاقتصاد والدفاع والأمن.

زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يصرون على بذل مزيد من التكامل

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن " الكثيرين يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي سينتهي بعد خروج بريطانيا ولكن الوضع ليس هكذا، نحن نحترم خيار المواطنين في بريطانيا لكننا نريد كتابة صفحة للمستقبل، ومن السهل أن نشكو ونجعل أوروبا كبش فداء ولكن الأمر يتعلق بالسلام والازدهار والحرية".

 وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن الاتحاد الأوروبي ولد من لحظات مظلمة للتاريخ الأوروبي، مشددة على ضرورة تقديم النمو لضمان حصول الناس على وظائف وأمل في المستقبل. ودعت ميركل الى مزيد من تبادل المعلومات بين الأجهزة الاستخباراتية. وأضافت ميركل " نحن نشعر أنه علينا فعل المزيد لتحقيق الأمن الداخلي والخارجي في مواجهة الإرهاب الإسلامي وفي ظل الحرب الأهلية في سورية".

وتحدث القادة الثلاثة قبل عشاء عمل على متن حاملة الطائرات "جوزيبي غاريبالدي" الإيطالية والتي كانت راسية قبالة الجزيرة، وتعد السفينة مكانا رمزيا آخر لأنها تتولى التنسيق لعملية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ المهاجرين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ودعا رينزي للاجتماع في محاولة للتوصل إلى موقف مشترك بشأن الخطوات المقبلة  قبل قمة دول الاتحاد الأوروبي ال 27 في "براتسلافا" الشهر المقبل، وأثار التصويت بخروج بريطانيا مخاوف من إجراء استفتاءات مماثلة في بلدان أخرى لاسيما هولندا التي تعارض تغييرات الاتحاد الأوروبي لتحقيق الدمج، كما أن الخروج بخريطة طريق مقبولة للجميع لن يكون سهلا في ظل تعهد دول مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا بوضع خططها بشكل أقل مركزية في الاتحاد الأوروبي.

وعقدت السيدة ميركل سلسلة اجتماعات مع قادة أوروبيين آخرين لمناقشة مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من خلال زيارات لأستونيا وجمهورية التشيك وبولندا في الأيام المقبلة فضلا عن لقاء قادة سلوفاكيا والمجر في وارسو، ودعت ميركل قادة بلدان الشمال الأوروبي مثل هولندا والنمسا وغيرها لعقد اجتماعات غير رسمية في بيت الضيافة الحكومي في ألمانيا، ولم يقدم قادة الدول الثلاث أي تفاصيل علنية بشأن كيفية المضي قدما في مفاوضات خروج بريطانيا، إلا أن الوزير الفرنسي صرح الأثنين أنهم يريدون أن تتحرك بريطانيا في إجراءات عملية المغادرة، وأضاف أكسيل لومير وزير المالية الفرنسي " نريد أن نعرف ماذا تريده بريطانيا"، في حين أوضحت تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية فيما سبق " الخروج يعني الخروج"، لكننا الأن نتساءل ماذا يعني الخروج في الواقع.

وتابع لومير " الأمر ليس بشأن دول أوروبية أخرى لديها علاقات قوية أو لينة مع بريطانيا، ويتضح للجميع أنه ليس في مصلحة أحد إبطاء هذه العملية، على سبيل المثال هناك موازنة أوروبية تحتاج للمناقشة العام المقبل، وهي ميزانية ل 7 دول، وإذا لم نعرف هل ستكون بريطانيا لاعبا أساسيا في الميزانية أم لا كيف لنا أن نتخذ قراراتنا؟".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يصرون على بذل مزيد من التكامل زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يصرون على بذل مزيد من التكامل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya