خطة سريَّة أعدها الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفق المهاجرين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُخصِّص 35 مليون أسترليني لثماني دول في القارة السوداء

خطة سريَّة أعدها الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفق المهاجرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطة سريَّة أعدها الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفق المهاجرين

الرئيس السوداني عمر البشير
لندن - سليم كرم

كشف تقرير مُسرَّب عن مؤامرة سرية دبرها قادة الاتحاد الأوروبي مع الحكام "المستبدين" في أفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا. وشملت الخطة تخصيص 35 مليون أسترليني لثمانية بلدان أفريقية من بينها السودان والتي يحكمها حاليا الرئسي "المتهم بارتكاب جرائم حرب" عمر البشير، في مقابل اعتراض اللاجئين المتجهين إلى البحر الأبيض المتوسط وما وراءه. وتم الاتفاق في اجتماع مع 28 سفيرا في مارس/ أذار بقيادة ألمانيا، على ضرورة آلا يعلم الجمهور بهذا الاتفاق تحت أي ظرف من الظروف. وحذر أحد مساعدي ممثلة الاتحاد الأوروبي لشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني من أن "سمعة أوروبا على المحك إذا ما ظهرت أية تفاصيل".

خطة سريَّة أعدها الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفق المهاجرين
وحصلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية ومحطة تلفزيون ARD العامة، على محضر الاجتماع ووثائق سرية أخرى. ووفقا للتقرير المسرب يستخدم مبلغ الـ 35 مليون أسترليني على مدار 3 سنوات لتدريب شرطة الحدود وإقامة معسكرات للاحتجاز وخاصة في السودان. وشملت التدابير الأخرى تثبيت كاميرات وماسحات ضوئية وخوادم لتسجيل اللاجئين إلى النظام السوداني، وقد هاجم النقاد الخطة المعتمدة على الحكام المتهمين بـ"الديكتاتورية" وقتل عشرات الآلاف من الناس لدعم حقوق المهاجرين.

وذكرت مارينا بيتر الخبيرة في منطقة القرن الافريقي في منظمة الإغاثة الألمانية (بريد فور ذا وورلد) لمجلة دير شبيغل " النظام الذي زعزع الاستقرار في المنطقة ودفع مئات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار، من المفترض عليه الأن وقف تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي".

واتُهم البشير الذي يحكم السودان منذ عام 1989 بواسطة انقلاب إسلامي مدعوم من الجيش، من قبل المحكمة الجنائية الدولية (ICC) ومقرها "لاهاي" بالتدبير للإبادة الجماعية وارتكاب فظائع أخرى في حملته لسحق التمرد في إقليم دارفور في غرب السودان. ويقدِّر الخبراء مقتل 200 ألف شخص على الأقل على الرغم من قول الحكومة السودانية أن 10 آلاف فقط لاقوا حتفهم، ونزح حوالي 2.7 مليون شخص من ديارهم بسبب الصراع الذي بدأ عندما حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 إلا أن الرئيس السوداني رفض سلطة المحكمة وخالف أوامرها. واتهمت منظمة العفو الدولية أيضا المخابرات السودانية بتعذيب أعضاء المعارضة، في حين قالت الولايات المتحدة  إن النظام السوداني يمول الإرهاب". وأكدت الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية خطة العمل لكنها لم تنفذ حتى الأن، ويتوقع أن تنسق وكالة التنمية الألمانية GIZ المشروع.

ويُعَدُّ السودان طريق العبور الرئيسي للمهاجرين الفارين من دول مثل الصومال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، ومن هناك يشق اللاجئون طريقهم إلى ليبيا حيث يستقلون القوارب ويعبرون البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة سريَّة أعدها الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفق المهاجرين خطة سريَّة أعدها الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفق المهاجرين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya