مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إسرائيل لاتزال ترفض التعليق على الحادث ولغز العملية لم يكشف بعد

مقتل القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل القيادي في

تواجد الصحافة اللبنانية حيث تجتمع عائلة بدر الدين
دمشق ـ نور خوام

يستغرق الأمر بعض الوقت لظهور القصة الكاملة لمقتل القائد العسكري لـ"حزب الله" في سورية مصطفى بدر الدين، وما إذا كان قٌتل في دمشق أو في مكان أخر، واذا قٌتل بسيارة ملغومة أو قذيفة مدفعية أو غارة جوية، ففي الحرب حتى معرفة الحقائق الأساسية ليست سهلة. ومن المؤكد أن بدر الدين اكتسب الكثير من الأعداء خلال فترة عمله الطويلة والعنيفة، وتتصدر إسرائيل قائمة المشتبه فيهم، إلا أن دعم "حزب الله" للرئيس السوري بشار الأسد يجعل دائرة الاشتباه تتسع، علما بأن المملكة العربية السعودية وحلفاءها الخليجيين يعادون الحزب اللبناني ويعتبرونه باعتباره وكيلاً للإيرانيين الشيعة وخصمها المرير. إلا أن الجماعات السنية المتمردة في سورية مثل جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" أو الجماعات الأقل تطرفًا لديها الدافع وربما القدرة على توجيه ضربة مضادة.

ويتيح اغتيال بدر الدين  رؤية مفيدة يمكن من خلالها عرض الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، وتعد الحرب السورية المستمرة منذ 5 سنوات محور هذا الاضطراب الدموي فضلا عن امتداد القوى على طرفي النقيض على الرغم من منافستهم في مناطق بعيدة  ممتدة مثل العراق واليمن والبحرين.

مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء

وامتد الجانب المظلم من حياة بدر الدين لأكثر من ثلاثة عقود منذ تورطه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت عام 1983 مرورا بدوره في "حزب الله" واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 حيث وُجه اتهامٌ رسمي له من قبل محكمة تدعمها الأمم المتحدة. وساهم تدخل "حزب الله" في سورية بشكل سري في البداية ثم علني، في لعب دور عسكري  حاسم في دعم الرئيس الأسد في محاولة لتحويل الأنظارعن الدافع الأساسي للحزب والممثل في المقاومة كما يسميها فريق من اللبنانيين، والتي كان سببها الأصلي محاربة إسرائيل بعد الغزو عام 1982. وتشير التقديرات إلى خسارة الحزب ما يصل إلى 1000 مقاتل منذ عام 2011.

وهناك تشابه بين مصير أسلاف بدر الدين وهم عماد مغنية المعروف باسم "الحاج رضوان" والذي اغتيل في ضواحي دمشق عام 2008 في انفجار سيارة، والتي تبين لاحقا أنها عملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات الإسرائيلية، وكان رفض إسرائيل التعليق على حادث القتل الأخير متوقعا على الرغم من إشادة مسؤول أمني سابق كبير به باعتباره خبرا جيدا مضيفا " تذكر أن هؤلاء الذين يعملون في سورية اليوم لديهم العديد من الكارهين غير إسرائيل".

واستهدفت إسرائيل مرارًا وتكرارًا "حزب الله" منذ حرب 2006 ، وشنت غارات جويه ضده في كل مكان في سورية ولبنان على مدى 5 سنوات مضت، وغالبا ما تستهدف قوافل الأسلحة على الرغم من إصرارها على أنها ليست طرفا في النزاع. وتخشى إسرائيل من فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان المحتلة. وزعم متمردو جماعة "جيش أنصار السنة" مقتل بدر الدين في هجوم على غرفة عمليات "حزب الله" في خان طومان قرب مدينة حلب الشمالية التي كانت مسرحا للقتال العنيف في الآونة الأخيرة، ما يشير إلى حجم وجود حزب الله في سورية.

ويتم نعي شهيد الحزب والإشادة به في بيروت ودمشق وطهران حيث يتم الاحتفال ب "محور المقاومة"، وسيكون هناك دموع في عواصم أخرى من الشرق الأوسط حيث يبغض البعض حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بسبب ولائه للأسد وذمِّه لحكام العرب المستبدين. وخفضت السعودية مؤخرا المساعدات المالية للحكومة اللبنانية "الضعيفة" بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة وموطئ القدم الذي أعطته لإيران في قلب بلاد الشام، وذكر مسؤل خليجي رفيع المستوى " قتل بدر الدين مؤشر على نوعية الناس التي ينتمون إليها، لقد كان خطافا وقاتلا وقائد حزب الله".
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين يوضح وجود الكثير من الأعداء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya