خامنئي يصف رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا بأنهم مجرمين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تزامنًا مع تفاعل العالم مع الهجوم على سورية

خامنئي يصف رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا بأنهم مجرمين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خامنئي يصف رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا بأنهم مجرمين

آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلى
طهران ـ مهدي موسوي

أشعلت الضربات الثلاثية التي بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سورية أمس السبت، الأجواء العربية والدولية، وتوالت ردود الفعل وتحليل أسباب هذه الهجمات، حيث توالت الانتقادات والتنديدات والتأييد لها رافضين معاناة الشعب السوري والهجمات الكيمائية ضده.

وكانت الإدانة الإيرانية لهذه الضربات هي الأقوى منذ بدئها أمس، حيث أدان آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلى، الهجمات الثلاثية على سورية، واعتبرها جريمة، فيما وصف زعماء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالمجرمين، مؤكدًا أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يوم السبت على سوريا لن يحقق أي مكاسب.

وقال خامنئي في خطاب أورده التلفزيون الإيراني "الولايات المتحدة، حلفائها لن يحصلوا على أي إنجازات من الجرائم التى تحدث في سوريا ومهاجمة سوريا جريمة، وإن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس فرنسا مجرمون".

وكانت إيران هي أكثر حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد تأييدًا للمتمردين خلال النزاع، فيما ساعدت الميليشيات المدعومة من إيران أولًا على إبطال تقدم المتمردين وبعد دخول روسيا في الحرب في عام 2015 ، لتحويل المسار بشكل حاسم لصالح الأسد. ونددت وزارة الخارجية الايرانية بالهجمات التى شنتها الولايات المتحدة على سوريا وقالت ان واشنطن وحلفاءها سيتحملون المسئولية عن العواقب فى المنطقة وخارجها، وفقا لماً ذكرته وسائل الاعلام الرسمية.

وقالت في بيان لها "لا شك في ان الولايات المتحدة وحلفائها الذين اتخذوا تحركا عسكريا ضد سوريا على الرغم من غياب أي دليل يثبت ما يدعون، ستتحمل المسؤولية عن العواقب الإقليمية وغير الإقليمية لهذه المغامرة، تعارض إيران استخدام الأسلحة الكيميائية على أساس المعايير الدينية والقانونية والأخلاقية ، في الوقت الذي تدين فيه بشدة (باستخدام ذلك) كذريعة لارتكاب عدوان ضد دولة ذات سيادة".

وقال المحلل حسين شيخ الاسلام، وهو سفير إيراني سابق في دمشق، للتلفزيون الحكومي إن الهجمات ستساعد في توحيد السوريين الذين يقفون وراء الحكومة.  وقال شيخ الاسلام "هذه الهجمات ستثبت استقرار الحكومة السورية ... وتوحد القبائل المختلفة في سوريا مع إدراك السوريين لشرفهم وتأييد الدفاع عن الاستقلال والسلامة الإقليمية وحكومة بلادهم".

الضربات ضرورية ومناسبة

ويأتي في مقابل هذا الهجوم الإيراني، تأييد كبير إلى هجوم أمس ضد سورية، فمن جانبها، قال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "إن الضربات الجوية ضد النظام السوري "ضرورية ومناسبة" لكنها استبعدت مشاركة ألمانيا في أي عمل".

وأضافت ميركل في بيان لها "نحن ندعم حقيقة أن حلفائنا الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين يتولون مسؤولياتهم"، وقالت "التدخل العسكري كان ضروريا ومناسبا".

الاتحاد الأوروبي يؤيد

كما أيد رئيس المجلس الأورووبى والأمين العام لحزب الناتو وعدة دول أروبية الضربات على سوريا، حيث قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك "إن الاتحاد الأوروبي سيقف مع حلفائنا إلى جانب العدالة"، وأضاف "الضربات من قبل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة توضح أن النظام السوري مع روسيا وإيران لا يمكن أن يستمر في هذه المأساة الإنسانية، على الأقل دون تكلفة".

ودافعت الجمهورية التشيكية وهولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وأسبانيا عن الضربات التي تبررها الأدلة على وقوع هجوم كيميائي. وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بيان "إنني أؤيد الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد مرافق وقدرات الأسلحة الكيميائية للنظام السوري. فهذا سيقلل من قدرة النظام على مهاجمة شعب سوريا بالأسلحة الكيماوية، ولقد أدان الناتو باستمرار استخدام سوريا المستمر للأسلحة الكيميائية كخرق واضح للمعايير والاتفاقيات الدولية، وإن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك".

ويعتبر حلف الناتو استخدام الأسلحة الكيميائية تهديدًا للسلام والأمن الدوليين، ويعتقد أنه من الضروري حماية اتفاقية الأسلحة الكيميائية. وهذا يستدعي استجابة جماعية وفعالة من قبل المجتمع الدولي.

ترحيب تركي بالغارات الأمريكية

ورحب الرئيس التركي طيب أردوغان بغارات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا، قائلًا "إن العملية أرسلت رسالة إلى نظيره السوري بشار الأسد".

وقال أردوغان أمام أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في اجتماع اسطانبول "مع العملية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا يوم السبت، تلقى النظام السوري رسالة مفادها أن مجازره لن تترك دون رد، وكان يجب الدفاع عن الشعب السوري البريء منذ فترة طويلة".

تأييد اسرائيلي

كما أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن دعمه، وقال ترودو "كندا تؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات لتقويض قدرة نظام الأسد على شن هجمات أسلحة كيماوية ضد شعبه".

وقال وزير اسرائيلي كبير يوم السبت "ان الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا "اشارة مهمة" لايران وسوريا وجماعة حزب الله اللبنانية"، وأوضح ياف غلانت عضو مجلس الوزراء الامني الاسرائيلى المصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "تويتر" موقع التواصل الاجتماعي "استخدام الاسلحة الكيماوية يعبر خطا احمر لم تعد البشرية قادرة على تحمله، وإن الهجوم الأمريكي هو إشارة مهمة لمحور الشر، إيران وسوريا وحزب الله".

وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها "في العام الماضي، أوضح الرئيس ترامب أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعبر خطًا أحمر. والليلة، تحت القيادة الأمريكية، فرضت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة هذا الخط. وتواصل سوريا الانخراط وتوفير قاعدة لأعمال القتل، بجانب دعم إيران، التي تضع أراضيها وقواتها وقيادتها في خطر".

تأييد سعودي

وأعربت المملكة العربية السعودية يوم السبت عن دعمها الكامل للهجمات التي تقودها الولايات المتحدة على المنشآت العسكرية الحكومية السورية، قائلة "إنها كانت رداً على "جرائم النظام" ضد المدنيين".

وقال بيان إلى وزارة الخارجية السعودية "السعودية تؤيد تماما الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا لأنها تمثل رداً على جرائم النظام".

قطر ومصر والصين

وكانت قطر أول دولة خليجية ترد على ذلك، وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أعربت عن دعمها إلى ضربات لوقف الهجمات التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية "إنها تشعر بقلق بالغ من "التصعيد العسكري الحالي في سوريا"، كما رفضت استخدام الأسلحة المحظورة دوليًا على الأراضي السورية وطالبت بإجراء تحقيق دولي شفاف.

وقالت الصين من جنبها "إنها تعارض استخدام القوة في العلاقات الدولية ودعت إلى إيجاد حل سياسي بالإضافة إلى العودة إلى إطار القانون الدولي".

دعوة إلى ضبط النفس

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في بيان: "أحث جميع الدول الأعضاء على التحلي بضبط النفس في هذه الظروف الخطيرة وتجنب أي تصرفات من شأنها تصعيد الموقف وتفاقم معاناة الشعب السوري".

ورأة رائد جرار مدير الدعوة في منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "يجب اتخاذ جميع الاحتياطات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في أي عمل عسكري".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي يصف رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا بأنهم مجرمين خامنئي يصف رؤساء بريطانيا وأميركا وفرنسا بأنهم مجرمين



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 18:26 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya