خبراء أمميون يُحذِّرون مِن تعارُض حالة الطوارئ مع حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعْتُمِدت في عددٍ من الدول لمجابهة تفشّي وباء "كورونا" المستجَد

خبراء أمميون يُحذِّرون مِن تعارُض "حالة الطوارئ" مع حقوق الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء أمميون يُحذِّرون مِن تعارُض

فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"
واشنطن - ليبيا اليوم

حذَّر خبراء أمميون الدول التي اعتمدت حالة الطوارئ لمجابهة تفشي وباء "كورونا" المستجد من أن يتم استغلال هذه الحالة من أجل قمع حقوق الإنسان، مشيرين إلى أن على هذه الدول، ومن بينها المغرب، تجنب التدابير الأمنية، وذكروها بأنه "لا ينبغي استخدام الصلاحيات الاستثنائية لقمع المعارضة". وقال شكيب الخياري، ناشط حقوقي، إن "حالة الطوارئ الصحية التي أعلن عنها المغرب رسميا تدخل في إطار التدابير التي تم اتخاذها دوليا للقضاء على جائحة كوفيد-19، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس 30 يناير الماضي أن تفشي فيروس كورونا المستجد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية".

وأضاف الخياري أن حالات الطوارئ الاستثنائية، بما فيها حالة الطوارئ الصحية، "يكون لها أثر على الالتزامات الدولية للبلدان في مجال حقوق الإنسان، حيث لا تتقيد بالالتزامات المترتبة عليها بمقتضى هذا العهد، وفق المادة 4 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، المصادق عليه من طرف المغرب في 3 ماي 1979، أي أنه يمكن للدول عدم تنفيذ التزامها الحقوقي المعني بعدم التقيد".

وبحسب الخياري، فمن ضمن الحقوق التي يمكن للدولة أن لا تتقيد بها، "الحق في التنقل، وكذلك حرية الرأي والتعبير، وتصل أخطرها إلى الحق في عدم التقيد بالمقتضيات المتعلقة بالمحاكمة العادلة، إلا في حالتين فقط، هما المحاكمة العادلة للأشخاص المهددين بعقوبة الإعدام، والحق في محاكمة من قبل محكمة مستقلة ونزيهة".

وأوضح الناشط الحقوقي ذاته أنه "يشترط لقيام هذه الحالة أن تهدد حياة الأمة، ومن ذلك حدوث كارثة طبيعية مثلا أو مظاهرات حاشدة تتخللها أعمال عنف أو حدث صناعي كبير، وفق التعليق العام رقم 29 بشأن المادة المذكورة، وأن يعلن عنها رسميا، وأن يكون عدم التقيد متناسبا، أي في أضيق الحدود التي يتطلبها الوضع، وأن لا تنافي الالتزامات الأخرى بمقتضى القانون الدولي، وأن لا تنطوي على تمييز يكون مبرره الوحيد هو العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الأصل الاجتماعي".

وتابع المتحدث بأن "الحق في عدم التقيد بهذه الالتزامات على مستوى الزمن رهين بانتهاء الحالة التي تتهدد حياة الأمة، وليس مطلوبا من الدولة أن تحدد له سقفا زمنيا مسبقا".

وأبرز الخياري أنه في حال اختيار أي بلد ممارسة هذا الحق، يلزمه إبلاغ الدول الأطراف في العهد عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة بالأحكام التي لن يتم التقيد بها، وبالأسباب الداعية إلى ذلك، إلى جانب إشعار مماثل في حال إنهاء عدم التقيد بانتهاء الحالة التي فرضته، كما يجب التنبيه إلى أن حالة الطوارئ الصحية في المغرب لا ينظمها الدستور بشكل صريح، ولكن تخضع للعهد المذكور باعتباره نافذا لمصادقة المغرب عليه.

وأكد المتحدث أنه وفق التعليق العام رقم 29 المذكور، يجب أن تتصرف الدولة في حدود أحكام قانونها الدستوري وغيرها من الأحكام المنظمة لإعلان الطوارئ ولممارسة السلطات الاستثنائية، حيث يخضع لرقابة اللجنة الأممية لحقوق الإنسان مدى امتثال القوانين المقيدة للحقوق وفق المادة 4 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ويفرض على الدول تضمين تقاريرها المقدمة للأمم المتحدة جميع المعلومات عن قوانينها وممارساتها الخاصة باستخدام السلطات الاستثنائية.

قد يهمك أيضا:

وزير الصحة التركي يؤكد ارتفاع وفيات فيروس كورونا

أبرز الأرقام عن "كورونا" من "البداية" وإيطاليا تُسجل عددًا قياسيًا في الوفيات الأربعاء

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء أمميون يُحذِّرون مِن تعارُض حالة الطوارئ مع حقوق الإنسان خبراء أمميون يُحذِّرون مِن تعارُض حالة الطوارئ مع حقوق الإنسان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya