رئيس الوزراء البريطاني يعد بالتصويت على بريكست قبل عيد الميلا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد يوم من انتصاره الساحق في الانتخابات التشريعية

رئيس الوزراء البريطاني يعد بالتصويت على "بريكست" قبل عيد الميلا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الوزراء البريطاني يعد بالتصويت على

رئيس الوزراء البريطاني
لندن - المغرب اليوم

دعا رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، بعد يوم من انتصاره الساحق في الانتخابات التشريعية، إلى بدء مرحلة العلاج من عدم اليقين والفوضى التي تسبب بها استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). 

وأكد جونسون، الذي جعل من «بريكست» قضيته الأساسية في حملته الانتخابية، أن النواب البريطانيين سوف يصوتون قبل أعياد الميلاد (الكريسماس) على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي. ومنذ الاستفتاء، أحدث «بريكست» انقساماً في المملكة المتحدة، وأثار بحثاً عن الذات في كل شيء، بدءاً من الانفصال والهجرة الوافدة، وانتهاءً بالرأسمالية والإمبراطورية البريطانية الحديثة. 

ودعا جونسون إلى بدء مرحلة العلاج. وقال يوم الجمعة من أمام مقر إقامته في 10 داوننغ ستريت، «إنني بصراحة أطالب الجميع بإغلاق الصفحة وإفساح المجال للعلاج». وكان قد طلب من الناخب البريطاني إعطاءه تخويلاً برلمانياً من أجل الوفاء بوعده وإتمام الطلاق مع بروكسل.

وحقق جونسون أكبر انتصار لحزب المحافظين منذ فوز مارغريت ثاتشر الساحق عام 1987. ووجه لطمة لمنافسه جيريمي كوربين زعيم حزب العمال الاشتراكي المعارض، بحصوله على 365 مقعداً، بغالبية 80 مقعداً، وحصل حزب العمال على 203 مقاعد.

وقال جونسون لأنصاره في سيدجفيلد شمال شرقي إنجلترا، حيث حقق المحافظون مكسباً تاريخياً في دائرة كانت تعد معقلاً لحزب العمال المعارض في الانتخابات المبكرة، التي أجريت الخميس، «نحن على وشك الانتهاء من (بريكست)». وسأل جونسون الحشد: «ما نوع اتفاق (بريكست) الذي لدينا؟»، وأضاف: «لدينا دعم مائة في المائة (على الاتفاق من النواب المحافظين)... يمكننا إنهاء المسألة قطعاً قبل الكريسماس». ومن المتوقع أن يصبح تمرير الاتفاق، الذي يسمح لبريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أمراً شكلياً بسبب الغالبية البرلمانية. ودعا جونسون إلى «إغلاق» باب الانقسامات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن نصره الانتخابي أعطى تفويضاً ساحقاً بخروج بريطانيا من الاتحاد في 31 (كانون الثاني).

وكان جونسون من أبرز وجوه الحملة الداعية لمغادرة الاتحاد في استفتاء 2016، وخاض الانتخابات تحت شعار «أنجزوا بريكست»، متعهداً بالخروج من الطريق المسدودة، وإنفاق المزيد على الصحة والتعليم والشرطة. وتابع: «أعلم بصراحة، وبعد عملية انتخابية على مدى خمسة أسابيع، أن هذا البلد يستحق فترة راحة من التشاحن. راحة من السياسة، وراحة دائمة من الحديث عن (بريكست)». وبهذه الأغلبية الكبيرة، سيتمكن جونسون الآن من التصديق بسرعة على اتفاق «بريكست»، الذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي، ومن ثم سيكون بمقدور المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد في 31 يناير.

ويدرك المعارضون لـ«بريكست»، والمؤيدون له، على السواء، أن هذه أهم خطوة جيوسياسية للمملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ ستلقي خامس أكبر اقتصاد في العالم وأحد أعمدة الغرب في مستقبل مجهول. وتعيد مثل هذه الأغلبية الكبيرة إلى الأذهان تلك الأغلبية التي حققها زعماء سابقون مثل ثاتشر ومثل توني بلير أثناء زعامته حزب العمال. لكن بالنسبة لجونسون، فهو باستثناء «بريكست»، لم يقدم رؤى تذكر توضح تصوره للمملكة المتحدة. واستحوذ المحافظون الذين ينتمي إليهم جونسون على حصة من الأصوات بلغت 43.6 في المائة، وهي أعلى نسبة منذ أول فوز انتخابي لثاتشر عام 1979، وأعلى مما حصل عليه بلير في أي من انتصاراته الانتخابية الثلاثة.

ولهذا سلطت مجموعات إصلاحية انتخابية الضوء على نظام التصويت «المفلس» في بريطانيا، بعد أن فاز المحافظون بأغلبية كبيرة من المقاعد في البرلمان، من أقل من نصف الأصوات التي تم الإدلاء بها. وذكرت حملة «ماي فوتس ماتر»، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه بموجب النظام، المعتمد على الدوائر الانتخابية، زاد المحافظون من أصواتهم 1 في المائة، وحصلوا على 48 مقعداً. وقالت المجموعة، التي خططت لتنظيم مظاهرة من أجل التمثيل النسبي في لندن، في وقت لاحق، أمس السبت، «زاد حزب الخضر من أصواتهم 1 في المائة، ولم يفوزوا بأي مقعد. وزاد حزب (ليب ديمس) أصواتهم 4 في المائة وفقدوا مقعداً واحداً». وقال جونسون في خطاب فوزه، «نعيش في أعظم ديمقراطية في العالم». وبلغت نسبة الأصوات لحزب العمال المعارض الرئيسي من المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، الذي كان يؤيد إجراء استفتاء ثانٍ بشأن «بريكست»، وحزب «الديمقراطيون الليبراليون» المناهض لـ«بريكست»، هي 7.‏43 في المائة، أي أكبر بشكل هامشي من الأصوات التي حصل عليها المحافظون. لكن حزبي «العمال» و«الديمقراطيون الليبراليون» حصلا فقط على 214 مقعداً في إجمالي مقاعد مجلس العموم البريطاني المكون من 650 مقعداً في البرلمان، فيما حصل المحافظون على 365 مقعداً.

 وقد يهمك أيضا :  

قائد الجيش الجزائري: الشعب اختار الرجل المناسب والمحنك
السلطات السودانية تحل مجالس النقابات والاتحادات المهنية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء البريطاني يعد بالتصويت على بريكست قبل عيد الميلا رئيس الوزراء البريطاني يعد بالتصويت على بريكست قبل عيد الميلا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya