مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قرّر الرئيس الأميركي فجأة تغيير سياسة واشنطن السابقة

مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس

جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي
واشنطن ـ يوسف مكي

تسبَّبت مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في استقالة جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، والتي خلالها قرّر ترامب فجأة تغيير السياسة الأميركية السابقة، وسحب قواته من سورية
وذهب ماتيس بعد ظهر الخميس، إلى رؤية ترامب في محاولة أخيرة لتغيير رأي الرئيس ومناقشته في الوقوف بجانب قوات سورية الديمقراطية التابعة إلى الأكراد، والتي لعبت دورا بارزا في طرد تنظيم "داعش" من معاقله في سورية.

وكتب ماتيس بالفعل خطاب استقالة لم يشر فيه إلى قوات سورية الديمقراطية أو سورية، لكنه أشار مرارا إلى أهمية احترام الأمن القومي للولايات المتحدة والخاص باحترام الحلفاء، ومواجهة الخصوم الاستراتيجيين.

ورفض ترامب حجج ماتيس في اجتماع مدته 45 دقيقة، وكان ترامب سجل بالفعل فيديو في حديقة البيت الأبيض، معلنا أنه سيعيد الجنود إلى الوطن وتم عرض الفيديو على ماتيس.

وفاجأ ماتيس ترامب بتقديم خطاب استقالته في نهاية الاجتماع، ووفقا إلى صحيفة "نيويورك تايمز" أمر ماتيس بنسخ 50 نسخة من الخطاب، وتعميمها في البنتاغون، عند عودته إلى مكتبه، وتؤكد الصحافة التركية والأميركية أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وأردوغان أوضحت أن ترامب يستجيب لمطالب الرئيس التركي، ويفاجئ مستشاريه بالقرارات، كما أنه أحدث مثال على أن الرئيس الأميركي يميل إلى الوقوف بجانب القادة الأجانب الاستبداديين، بناء على نصيحة من المسؤوليين الأميركيين.
وأمر ترامب بسحب نصف الجنود الأميركيين في أفغانستان، والبالغ عددهم 7 آلاف لكن القرار بشأن سورية هو ما أدى إلى استقالة ماتيس من الحكومة.

وقال ديفيد فيليبس، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية، ومؤلف كتاب "الخيانة الكبرى.. كيف تخلت أميركا عن الأكراد وخسرت الشرق الأوسط: "بمجرد أن تطوي الولايات المتحدة خيمتها العسكرية وتغادر، ستبدأ تركيا على الفور قصف جوي يتبعه هجوم بري من الجيش الحر المدعوم من أنقرة. سيموت ويهجر الآلاف، ولن يحصلوا على مكان داخل سورية، كما سيتم رفضهم عند الحدود التركية".
وأضاف فيليبس: "منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة كان الأكراد أحذيتنا على الأرض، وطريق استعادة السيطرة على الرقة، معقل داعش.. من سيقاتل من أجلنا في المستقبل، حين نتخلى عن حلفائنا؟".

وقال زملاء ماتيس إنه كان مصمما على البقاء رغم الاختلافات مع ترامب، وذلك لحماية المصالح الأميركية، وعلى حد تعبير أحد موظفي البنتاغون السابقين لخدمة الدستور، ووفقا إلى وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية كان الحديث بين ترامب وأردوغان، يدور بشأن وقف الهجوم المخطط له على الأكراد في سورية، وبخاصة قوات سورية الديموقراطية التي تدعمها واشنطن، والتي ترى أنقرة أن وضعها لا يختلف عن الأكراد المتمردين داخل تركيا.

وقال أحد المسؤولين للوكالة: "كانت نقاط الحوار حازمة للغاية، قال جميع من في الغرفة مع ترامب إنهم يريدون ويحاولون منح تركيا فوزا صغيرا، ربما السيطرة على إقليم على الحدود أو شيء من هذا القبيل. لكن رد أردوغان قائلا إن 99% من داعش هُزم، لماذا لا يزال هناك؟"، وبينما كان الرئيس التركي على الهاتف، سأل ترامب نفس السؤال لمستشار أمنه القومي، جون بولتون، والذي كرر مبدأ السياسة الأميركية، مؤكدا أن هزيمة داعش يجب أن تكون دائمة، مما يحول دون إمكانية عودتها، ولكن ترامب ذهب إلى صف أردوغان.
ووفقا إلى رواية صحيفة "حرييت" التركية والتي تشبه رواية "أسوشيتد برس" وافق ترامب على الفور على طلب أردوغان، ولم يستجب لبولتون، غير أنه أمره ببدء تنفيذ سحب القوات، وتركه يتحدث هاتفيا مع نظيره التركي، إبراهيم كالين لمناقشة التفاصيل.

ولفت تقرير "حرييت" إلى أن الجدول الزمني الأولي للأنسحاب الأميركي، بين 30 و60 يوما، وتم تمديده لاحقا إلى 100 يوم.

ويترك هذا الانسحاب المفاجئ قوات سورية الديمقراطية عرضة للهجوم التركي، إذ قال المراقبون إن الأكراد لن تكون أمامهم خيارات كثيرة، سوى محاولة التوصل إلى اتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة لحماية ما تبقى من الحكم الذاتي الكردي.
وتمتع ماتيس وترامب بعلاقة جيدة، لكنها توترت بسبب سياسات ترامب الدفاعية، بما في ذلك حظر التحاق المتحولين جنسيا بالجيش، كما أن ماتيس من منع ترامب من مغادرة حلف الناتو إذا لم يزد أعضاؤه من إنفاقهم الدفاعي.
وصدم رحيل ماتيس بعض أكثر مؤيدي ترامب ولاء في الكونغرس، وحذر ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، من أن الغرفة ستختار بديلا يحمل نفس آراء ماتيس بشأن أهمية التحالفات.

اقرا ايضا :وزير الدفاع الأميركي يعلن استقالته من منصبه

قد يهمك ايضا :استقالة وزير الدفاع الأميركي بعد إعلان دونالد ترامب الانسحاب كامل من سورية

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس مكالمة هاتفية بين أردوغان وترامب أدّت إلى استقالة جيمس ماتيس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya