ترامب يحذف تغيرات المناخ من استراتيجية الأمن الأميركي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّن أنّ اتفاق باريس يضر بلاده بالمنفعة الحصرية لدول أخرى

ترامب يحذف "تغيرات المناخ" من استراتيجية الأمن الأميركي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يحذف

الرئيس ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

أزال الرئيس ترامب "تغير المناخ" من استراتيجية الأمن القومي التي من المقرر أن تصدر يوم الاثنين، وأكّد الفيدرالي الذي يدّعي أنه كان لديه إمكانية الوصول إلى “مسودة” الوثيقة، أنّ ترامب سيعطي الأولوية إلى التهديدات الأخرى وذلك عكس سياسة أوباما، وأنّ أيّ إشارة إلى السياسات المناخية لا تتمحور بشأن الاحتباس الحراري العالمي، بل هي مرتبطة بالنمو الاقتصادي وأمن الطاقة، وتماشيًا مع قرار ترامب في وقت سابق من هذا العام بإزالة الولايات المتحدة من اتفاق باريس ويتبع موقفه المشكوك فيه بشأن الاحتباس الحراري العالمي.

ونصّ مشروع الاستراتيجية ومحتواها على "تواصل سياسات المناخ لتشكيل نظام الطاقة العالمي، وتقر الحكومة الأميركية أنّ القيادة أمر لا غنى عنه، لمواجهة الأعمال المتنامية التي تضر بمصالح الولايات المتحدة في مجال الاقتصاد والطاقة، ونظراً للطلب العالمي على الطاقة في المستقبل، فإن الكثير من العالم النامي سوف يتطلب الوقود الحفري، فضلا عن أشكال أخرى من الطاقة، لرفع شعوبها من الفقر.

وأشار الرئيس أوباما، مرارا إلى الاحتباس الحراري العالمي وتغير المناخ باعتباره واحدا من التهديدات الأكثر خطورة التي تلوح في الأفق التي تواجه البلاد، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اجتمع 50 من قادة العالم في بروكسل لحضور قمة تغير المناخ، ولم يكن ترامب من بينهم ولم يدع إلى الحدث ولكن اسمه كان متداول في النقاشات، ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قراره بعدم المشاركة في الاتفاقية بانها " سيئ للغاية"، و قال "موروس" للجمهور "نحن نخسر المعركة، و نحن لا تتحرك بسرعة كافية و جميعا بحاجة إلى التصرّف".

وتحدث الرئيس السابق باراك أوباما يوم الجمعة في شيكاغو في قمة منفصلة، مشيرًا إلى أنه جعل المناخ أولوية خلال رئاسته، فام  2015 وكان أحر الأعوام التي سُجلت أما عام 2016 أصبح  اكثر حرارة من السابق،  وأضاف " أن المناخ يتغير أسرع من جهودنا لمعالجة ذلك الاحتباس، ولهذا السبب جعلت تغير المناخ أولوية بينما كنت رئيسا"، وكان موقف ترامب لمكافحة تغير المناخ موضوعاً مشتركاً طوال حملته الانتخابية، لكن موقفه المشكوك فيه بشأن هذه القضية يسبق حياته السياسية بكثير، ففي إحدى التغريدات الشهيرة  له عام 2012  سخر فيها على نطاق واسع، وقال إن الاحتباس الحراري العالمي هو بناء "للصينيين"، وفي يونيو الماضي  قدم وعوداً بإزالة الولايات المتحدة من اتفاق باريس، وهو اتفاق مشترك وقعته كل دولة في العالم الآن بعيداً عن أميركا، ويرجع سبب ابتعاد ترامب عن ذلك الاتفاق إلى أن الاتفاق لم يكن كافيا للولايات المتحدة، وقد أعرب عن رغبته في إعادة التفاوض و إعادة الدخول تحت شروط أكثر إرضاء عندما أعلن القرار .

وأكّد ترامب أنّه "بصفتي رئيساً لا يمكن أن أضع أي اعتبار آخر قبل المواطنين الأميركيين، اتفاق باريس بشأن المناخ هو ببساطة آخر مثال على دخول واشنطن في اتفاق يضر الولايات المتحدة  بالمنفعة الحصرية لدول أخرى، مما يترك العمال الأميركيين - الذين أحبهم - ودافعي الضرائب لاستيعاب التكلفة من حيث الوظائف المفقودة، الأجور، المصانع المغلقة، وتقلص الإنتاج الاقتصادي بشكل كبير"، وكان أكبر ما يثير قلقه هو فقدان الوظائف التي قد تفرضها قيود على الطاقة و قال  ان الامتثال لشروط اتفاق باريس والقيود المفروضة على الطاقة الشاقة التي وضعتها على الولايات المتحدة، يمكن أن يكلف أميركا ما يصل إلى 2.7 مليون فقدت لفرص العمل بحلول عام 2025 ، و ذلك وفقاً لشركاء البحوث الاقتصادية الوطنية، وهذا يشمل عدد أقل بـ 440,000   من وظائف المصانع  ونحن لا نحتاج ذلك حقيقتاً، بما في ذلك الوظائف الخاصة بصناعة السيارات، وهلاك  للصناعات الأميركية الحيوية التي تعتمد على عدد لا يحصى من المجتمعات المحلية.

وتسعى الاتفاقية إلى منع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار درجتين مئويتين مثل ما قبل الثورة الصناعية وكانت الولايات المتحدة وسوريا ونيكاراغوا هي الدول الثلاث الوحيدة في العالم التي لم تنضم إليها بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، وقد وقعت نيكاراغوا وسورية بعدها مباشراً .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يحذف تغيرات المناخ من استراتيجية الأمن الأميركي ترامب يحذف تغيرات المناخ من استراتيجية الأمن الأميركي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya