الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مع تصاعد المهاترات الخطابية بين رئيسا البلدين مؤخرًا

الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية

دونالد ترامب وكيم جونغ أون
سول ـ عادل سلامه

مع تصاعد المهاترات الخطابية المحرضة على الحرب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة هذا الأسبوع، اعترف الكوريون الجنوبيون الذين يعيشون على خط المواجهة، لصراع محتمل في المستقبل، أنهم كانوا أكثر خوفًا من عدم القدرة على التنبؤ بما سيفعله الرئيس "ترامب" مقارنة بقساوة الدكتاتور المجاور "كيم جونغ أون".

ووفقًا لصحيفة "التليغراف" البريطانية، يعيش أكثر من 55 في المائة من سكان الجنوب، البالغ عددهم 50 مليون نسمة في العاصمة سيول، وحولها، على مسافة قريبة من المنطقة المنزوعة من السلاح التي تفصل بين الجارين المعادين، وقد اعتادوا على العيش تحت ظل الحرب النووية، غير أن نوبة الغضب التي أصابت ترامب والرسائل المتناقضة لسياسة كوريا الشمالية في إدارته أضافت عامل خوف إضافي جعل العديد من مواطني كوريا الجنوبية في حالة خوف.

وكشفت جي سانغ إن، تعمل ممرضة، وتبلغ من العمر 24 عامًا: "أنا أخشى كلًا من الزعيمين ولكنني أشعر بالخوف الأكبر من ما يفعله دونالد ترامب؛ كيم جونغ دائم الحديث ولكن قليل الفعل، فهو دائمًا يشير إلى قيامها بأشياء مجنونة ولكنه لا يفعلها"، مضيفة "أنا خائفة من أن ترامب قد يدفعه لبدء حرب".

ومثل العديد من جيلها، فالسيدة جي لم تشعر بالتوتر إلا من جانب كوريا الشمالية، غير أن أسلوب ترامب القيادي المتقلب قد أحدث خطرًا إضافيًا، وقالت: "أشعر بأن ترامب يحاول إثبات شيء للعالم، مثل محاولة التأكيد على سلطته"، متابعة "لم يستهدف أي زعيم أميركي شخصيًا قيادة كوريا الشمالية قبل ذلك مباشرة لأنهم يعلمون أن هذا لا يعني شيئًا، ترامب يبدو وكأنه شخص من شأنه أن يفعل شيئًا لإثبات أنه مختلف ".

وردًا على التهديدات الوحشية التي أطلقها كلًا من كيم وترامب، أثار الرئيس الكوري الجنوبي مون جاى، وهو محام سابق في حقوق الإنسان، نبرة أدنى مستوى، مشددًا على ضرورة "عاجلة" لتعزيز القدرات الدفاعية لكوريا الجنوبية، حيث أكد الرئيس خلال لقائه مع القادة الستة من القوات المسلحة الثلاث في كوريا الجنوبية خلال مراسم الترقية "أعتقد أننا قد نحتاج إلى إصلاح دفاعي كامل على مستوى جديد بدلًا من إدخال بعض التحسينات أو التعديلات".

وأضاف الرئيس جاي: "أعتقد أن مهمة أخرى تواجهنا حاليًا تتمثل في تأمين قدرات دفاعية لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية النووية والصاروخية"، غير أن الرئيس تحول بعد ذلك إلى قطاع الأعمال كالمعتاد، حيث قدم خطة لإصلاح نظام الرعاية الصحية الذي تديره الدولة بشكل كبير بحلول عام 2022.

يبدو أن نهجه موضع ترحيب من قبل الجمهور، وبدأت مقترحات الرعاية الصحية له في أن تصبح توجهًا على موقع "تويتر" في كوريا، وذكر كيم هاي-وون، 27 عامَا، ويعمل رسام" الجميع يعلم أن كوريا الشمالية تحاول جس النبض والاطلاع على كيفية رد كل زعيم، وأعتقد أن الرئيس مون يقوم بعمل جيد يركز على قضايا أخرى، أنا أتطلع إلى قضايا أكثر أهمية مثل سبل عيشنا ورفاهيتنا ".

وتابع "دونالد ترامب، من ناحية أخرى، هو من أحد الأشخاص التي تتحدث دون مسؤولية، وربما لن يتذكر حتى نصف الأشياء التي ينشرها على أي حال "، فيما قال لى جونغ – كوان، 53 عامًا، ويعمل موظف في أحد المكاتب" إن ارتفاع حدة التوترات لن يوقف عطلته الصيفية في منزل "هانوك" التقليدي، حيث يتطلع إلى تذوق أنواع مختلفة من الشاي الأخضر.

ومضى كوان يقول "لا أريد الحرب، ولا أعتقد أن أي شخص يريد ذلك، حتى الكوريين الشماليين أنفسهم، وبالنسبة لي، هؤلاء الناس هم إخوة وشقيقات من كوريا الجنوبية "، مضيفًا "ما أشعر بالخوف منه هو ترامب الذي يثير هذا الزعيم الشاب غير العقلاني الذي لا يعرف حقًا ما يفعله".

واستطرد لي حديثه بالقول: "أنا أعلم أن نوايا كيم جونغ أون هي سيئة، ولكن ترامب ليس بحاجة لتحفيز كوريا الشمالية باستمرار مثل هذا، فذلك لن يساعد على إحلال السلام في شبه الجزيرة، استفزاز كيم جونغ أون سيكون طريقة أخرى لإعلان الحرب، وأنا أخشى من أن يقوم ترامب ذلك".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية الكوريون الجنوبيون على خط النيران بين أميركا وشقيقتهم الشمالية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya