ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أول برلمانية مسلمة في السويد تتعهّد بأن تكون صوتهم

ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين

البرلمانية السويدية الصومالية الأصل ليلى علي علمي
ستوكهولم ـ منى المصري

كشفت صحيفة بريطانية، أن البرلمانية السويدية الصومالية الأصل ليلى علي علمي، (أول نائبة في  البرلمان السويدي ترتدي الحجاب)، تعهدت بأن تكون "صوتاً للمستهدفين في حملات العداء ضد المهاجرين". وقالت الصحيفة، إن "السويديين ينتظرون هذا الأسبوع مشهداً جديدا يحدث لأول مرة، حيث ستلقي علمي أول خطاب لها في البرلمان السويدي بعد فوزها المفاجئ في الانتخابات في خريف هذا العام.

وأشارت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، إلى أن ليلى علي علمي ، وصلت إلى السويد عندما كانت تبلغ من العمر عامين بعد أن فرت أسرتها من الحرب الأهلية في الصومال. وتقول ليلى في مكاتب "حزب الخضر" في ستوكهولم: "اثار انتخابي الكثير من ردود الافعال من قبل العنصريين..لم يكونوا مستعدين فعلاً لذلك، لكنني أصبحت هنا."

وتمثل ليلي علمي، البالغة من العمر 30 عاماً ، الجانب الآخر من الانتخابات التي هيمنت عليها قضية الهجرة وشهدت زيادة في التصويت اليميني المتطرف. كما أنها حاربت من أجل القضايا الأقرب إلى سكان "أنغريد" وهي ضاحية تضم عددا كبيرا من المهاجرين ، وتعاني من البطالة ، والاكتظاظ ، والإقصاء والعزل العنصري.

وتقول ليلى: "الأشخاص الوحيدون الذين لم يفاجأوا بانتصاري في الانتخابات هم الذين يعرفون أن تلك الضاحية بحاجة إلى صوت قوي، فأنا أتحدث عنهم وامثلهم.. إذا لم تكن قد عشت فيها أو قضيت يومًا وسط هؤلاء الناس ، فلا يمكنك تمثيلهم."

وجذب التمييز العرقي في ضواحي السويد، الاهتمام الدولي في أوائل عام 2013 عندما قام شباب بأعمال شغب في شمال ستوكهولم ، وأشعلوا النار في سيارات ومدارس، وتشاجروا مع الشرطة، وقالوا إنهم غاضبون من عنصرية الشرطة وشعروا بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية على الرغم من أنهم مولدون في السويد.

كانت هناك حالة من الغضب في الآونة الأخيرة منذ قام شبان ملثمون مسلحون برمي قنابل "مولوتوف" واضرام النار في 80 سيارة في ضاحية مدينة "غوتنبرغ" السويدية، وقد أدت المشاكل مع العصابات وإطلاق النار وحتى الهجمات بالقنابل اليدوية إلى أن اعتبر بعض السياسيين أن الضواحي منطقة محظورة لا يمكن التحكم فيها.

وكان الديمقراطيون السويديون واليمينيون المتطرفون، قد ربطوا هذه المشاكل بالهجرة. قطعت السويد شوطا طويلا منذ السنوات التي سبقت عام 2016 عندما استقبلت 370 ألف طالب لجوء - وهو عدد كبير مقارنة بأي دولة أوروبية.

وبالنسبة إلى ليلى علمي ، لا تكمن المشكلة في مسألة الهجرة بل بالأحرى في الظروف التي يعيش فيها معظم الأشخاص من أصول مهاجرة. وتقول: "الديمقراطيون في السويد يقولون إن كل ما يحدث هنا هو بسبب المهاجرين ، لأن السويد تجلب الكثير من الناس إلى البلاد ، لكن هذا خيال. هذا ليس صحيحاً".

وأضافت: "أحاول أن أقول بدلاً من ذلك أن هذه قضية وطنية. الناس ليس لديهم وظائف ويعيشون في مناطق معزولة ، مما يجعلهم أبعد من أن يصبحوا جزءاً من المجتمع. الناس يشعرون بالكرامة عندما يشعرون بأنهم جزء من شيء أكبر. وإن كان هناك إجرام فذلك بسبب الاستبعاد الاجتماعي ... نحن بحاجة إلى المزيد من المساواة في هذا البلد ، وسن القوانين ضد التمييز والعنصرية ".

من السابق لأوانه أن نقول على وجه التحديد من الذي صوت لصالح علي علمي ، وفقا لجوناس هينفورس ، أستاذ السياسة في جامعة "غوتنبرغ"، والذي أضاف أن "انتخاب شابة مسلمة ليبرالية يشير إلى تغييرات جوهرية".

عملت ليلى علي علمي كمترجمة فورية لمساعدة المهاجرين الوافدين حديثًا واللاجئين على التنقل في العملية الإدارية.  وقبل انتخابها عضواً في البرلمان ، كانت تشغل منصب عضو مجلس المدينة عن "حزب الخضر" ، وتقوم بحملة على أجندة الحزب الواسعة للمساواة الاجتماعية والجنسية والنسوية .

ويأتي خطاب ليلى في الأسبوع الذي تصادف فيه السويد ذكرى مرور 100 عام منذ أن دعم البرلمان حق المرأة في التصويت بالانتخابات


اقرا ايضا :حارس أمن يتسبب في إنقاذ أرواح المدنيين ويحمي البرلمان السويدي

قد يهمك ايضا :عملية الدهس حصلت على مسافة قريبة من مقر البرلمان السويدي

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين ليلى علي علمي تواجه حملة العداء المنظمة ضدَّ المهاجرين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya