ماكرون يفجر حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـالكسالي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرنسا تشهد الثلاثاء تظاهرات عمالية احتجاجًا على تصريحاته

ماكرون يفجر حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـ"الكسالي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماكرون يفجر حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـ

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالة من الغضب فى فرنسا، بسبب قوله إنّ العمال الفرنسيين كسالي متهمًا إياهم بـ"التهرب من العمل" لمعارضتهم إصلاحات التوظيف. وسينزل العمال الذين دعوا الى تنظيم مظاهرات جماعية إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا اليوم الثلاثاء في أول تحد رئيسي لإصلاحات العمل التي وعد بها ماكرون، وهي أكبر وأخطر الأزمات التي تواجه رئاسته الوليدة.

وأشعل الزعيم الفرنسي الأزمة خلال  خطابه في اثينا يوم الجمعة الماضي حين قال فيه إنه "لن يسامح هؤلاء المتهربين من العمل". ويقول النقاد إنّ تعليقات المصرفي السابق كانت "فضيحة"، مما يُشير إلى أنه كان بعيدًا عن التواصل مع الشعب.

ويُصمم ماكرون المؤيد لقطاع الأعمال على تحقيق وعود حملته الانتخابية  لتعميق إصلاحات العمل، وقد وصفت النقابات مشروع القانون كمفتاح لمعالجة معدل البطالة العنيد في فرنسا. وحذر ماكرون، يوم الجمعة، من أنه "لن يسفر عن اي شيء سواء للكسالي أو المتشائمين أو المتطرفين". وخلال زيارته لأثينا، أعرب عن أسفه  قائلًا إنّ فرنسا ليست "مفتوحة للإصلاحات ... فنحن نتمرد، ونقاوم، ونتحايل. هذا هو ما نحن عليه".

وتبلغ نسبة البطالة في فرنسا، في الوقت الراهن، 9.5 في المائة تقريبًا، أي ضعف معدل البطالة في بريطانيا أو ألمانيا. وخلال الحملة الانتخابية، تعهد ماكرون بتجديد اللوائح والحد من ضغوط الدولة الفرنسية لتحرير النشاط التجاري. وبموجب خطته، سيتم منح رؤساء العمل حرية أكبر للتفاوض على ظروف العمل مباشرة مع موظفيهم بدلًا من أنّ يكونوا مطالبين بالوفاء بالاتفاقات على مستوى الصناعة. وسيكون هناك حد أقصى للتعويض عن الفصل التعسفي.

ماكرون يفجر حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـالكساليوقد دعم كل من السياسيين اليساريين مثل مرشح الرئاسة الاشتراكي الخاسر بينوا هامون ورئيس حزب اليسار  الفرنسي جان لوك ميلينشون تحرك اليوم الثلاثاء.وانتقد هامون الأحد ماكرون بسبب تصريحاته "المهينة" في أثينا، وقال انه "غير مقبول" من رئيس الدولة. وقال للصحفيين: "الكسالي هم الأثرياء المستقلون، الذين لا يحتاجون إلى العمل من أجل العيش. والكثير من الأغنياء بشكل مستقل اعتبروا ايمانويل ماكرون بطلهم".

ووصف  فيليب مارتينيز، الأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل (الاتحاد العمالي العام)، الذي يقف وراء مظاهرات اليوم، تعليقات ماكرون "بالفضيحة". وسأل: "من هم الذين  كان الرئيس يقصدهم عندما  قال إنه لن يُسفر عن شيئ للكسالي؟ وقال: "هل يقصد الملايين من العاطلين عن العمل والذين ليس لديهم وظائف مستقرة؟"

وتعتزم الكونفدرالية العامة للشغل متابعة تظاهرات اليوم الثلاثاء مع يوم احتجاج آخر في 21 سبتمبر/أيلول الجاري ويليه يومان آخران.  وتأتي الاحتجاجات بينما انخفضت معدلات تأييد ماكرون بشكل حاد.

وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة أنّ حوالى 40 فى المائة فقط من الناخبين الفرنسيين راضون عن ادائه فى منصبه، وأنّ المحللين ينسبون الاستياء إلى مزيج من مشكلات الاتصالات والخطأ السياسي.

وقال بولستر فريدريك دابي مؤسسة ايفوب "إنّ الشعور بأن إصلاح العمل غير عادل بدأ يتأخر، وهو ليس علامة جيدة" على ماكرون. واوضح ان على الرئيس أن يظهر قوة و "لا ينهزم في بداية ولايته، حتى لا يعطي إشارة سيئة للناخبين". وحذر من أنّ الاستياء من الإصلاحات العمالية يمكن أن تتحول إلى استياء أكثر عمومية من ماكرون.

وسيقيم الاحتجاج اليوم قدرة النقابات على التعبئة بعد أن ظهرت انقسامات عميقة بين أولئك العازمين على محاربة الإصلاحات والذين يرغبون في التوصل إلى حل توفيقي. وقد طلب اتحاد النقابات العمالية، وهو أحد أكبر النقابات فى فرنسا، من الموظفين المدنيين والعاملين بالسكك الحديدية والنقل والطلاب بالانضمام الى الإضراب. وقال الأمين العام للحزب فيليب مارتينيز ان اكثر من 180 مظاهرة تم التخطيط لها في جميع انحاء البلاد.

ويأمل مكرون الوسطي (39 عامًا) في تجنب تكرار الاحتجاجات العنيفة التي اشتعلت في الاشهر الاخيرة والتي أطلقها في العام الماضي سلفه الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقد أثار قرار ماكرون استخدام الأوامر التنفيذية لتسريع الإصلاحات العمالية غضب جميع النقابات بما فيها النقابات التي لن تضرب اليوم الثلاثاء وتعتمد بدلا من ذلك موقف الانتظار والترقب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يفجر حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـالكسالي ماكرون يفجر حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـالكسالي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya