تهديد ترامب بيونغ بلقاء مصير القذافي يمكن أن يلغي قمة سنغافورة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإشارة لتدخل عسكري بديلًا للتفاوض على البرنامج النووي

تهديد ترامب بيونغ بلقاء مصير القذافي يمكن أن يلغي قمة سنغافورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تهديد ترامب بيونغ بلقاء مصير القذافي يمكن أن يلغي قمة سنغافورة

مستشار للأمن القومي جون بولتون
واشنطن ـ يوسف مكي

ليس واضحًا ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، بأنه سيلقى ذات مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وليس مؤكدًا أنه يدرك ما يفعل، حيث بدا في تصريحاته يوم الخميس الماضي، وكأنه يخلط ما بين سورية وليبيا، فقد أخذ تصريحات مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الخاصة بالنموذج الليبي في إشارة إلى التدخل العسكري في ليبيا عام 2011، بدلًا من التفاوض على التخلص من البرنامج النووي في عام 2003.

تهديد ترامب يزيد من تمسك بيوغ يانغ بالنووي

وأكد ترامب أن الزعيم الكوري سيلقى ذات مصير القذافي، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبلاده، وفي المقابل إذا توصل الطرفان لاتفاق، سيكون كيم سعيد جدًا.

وأصبح فهم مسار هذه الإدارة الأميركية نحو قمة الشهر المقبل مهمة خادعة، ولكن ماذا يجب على بيونغ يانع وبقية العالم أن يفعل، فقد حذرت كوريا الشمالية بالفعل من أنها قد لا تحضر القمة، وبناء عليه أشار بولتون إلى إمكانية تطبيق النموذح الليبي، والإصرار على التخلي عن الأسلحة النووية أولًا ثم التعويض بعد ذلك.

وإذا كان ترامب يقصد تهديده أو لا، لكنه ضاعف توضيح احتمالات تغيير النظام، أو إهلاكه كاملًا، حال عدم التوصل إلى اتفاق، وهذا هو بالضبط السبب وراء رغبة الشمال في امتلاك أسلحة الدمار الشامل، فبدون امتلاك النووي يتم التخلص من القادة بسهولة أكبر، كما أن انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية الإيرانية دفع كوريا الشمالية إلى عدم الشعور بالآمان أو ضمان الثقة الأمنية.

لا تشابه بين ليبيا وكوريا الشمالية

وتعد مقارنة كوريا الشمالية بليبيا ضعيفة، حيث إن برنامج الأسلحة الليبي كان داخل قاعدتها العسكرية بجانب كونه بسيطًا، مقارنة ببيونغ يانغ، ورغم ذلك استخدم بولتون النموذج الليبي، ربما أملًا في استفزاز كوريا الشمالية لإحباط أي احتمال للتوصل إلى اتفاق، أو خوفًا من أن حماسة ترامب للإطراء قد تقوده إلى أن يوقع على أي اتفاق، حيث السعي إلى تخفيض توقعات ترامب؛ تجنبًا للغضب بعد الفشل.

وربما يتجاهل الشمال هذه الصدمة، وبدلًا من ذلك يركز على تحركات أخرى، مثل إصراره الأخير على إلغاء التدريبات الكورية الجنوبية – الأميركية، والتي تشمل استخدام قاذفات من نوع "بي 52"، وبالتالي فتجاهل كوريا الشمالية وتصديق أن ترامب كان يتحدث فعليًا عن محادثات، بدلًا من الحرب، جعل الكثيرون مستعدون لتقديم المصداقية لانتصار البيت الأبيض في هذا الجدل، ولكن المشكلة الأكثر وضوحًا هي الفجوة التي شُكلت بشأن نزع السلاح النووي بين البلدين، لأن كيم لن يقبل بنزع سلاحه مقابل الحصول فقط على معاملة أفضل من الولايات المتحدة، إذ أن من شروطه وقف المناورات العسكرية الأميركية عند جارته الجنوبية.

إدارة ترامب تخدع نفسها

ويتمثل الخطر في أن هذه الإدارة أقنعت نفسها أن الضغط لأقصى حد والتهديد بالفناء والإبادة للطرف الآخر أمر سينجح، والحقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك قمة، أو ربما سيكون ولكن بنتائج سلبية.

ومع توسط الصين في هذه المحادثات، من غير المرجح أن تلقى الولايات المتحدة القبول نفسه من بكين، خاصة مع توتر العلاقات بين البلدين، وبناء على ذلك ماذا سيحدث؟.. وفي أفضل الأحوال، نتجت هذه المناورات الدبلوماسية عن عقد قمة بين الكوريتين، والتي من الصعب المحافظة على نتائجها في عهد ترامب، وفي أسوأ الأحوال، لم تترك كلمات ترامب أي مساحة بين السلام والحرب.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهديد ترامب بيونغ بلقاء مصير القذافي يمكن أن يلغي قمة سنغافورة تهديد ترامب بيونغ بلقاء مصير القذافي يمكن أن يلغي قمة سنغافورة



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 18:26 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya