ويكليكس توضح خداع هيلاري كلينتون لملك المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استغلّت صداقتها للعاهل لتحصل على ملايين الدولارات

"ويكليكس" توضح خداع هيلاري كلينتون لملك المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

صورة للرئيس السابق كلينتون من قمة أفريقيا والشرق الأوسط
واشنطن ـ يوسف مكي

كشفت رسائل البريد الإلكتروني التي سرّبتها منظمة "ويكيليكس"  للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون عن سلسلة غيرعادية من الأحداث التي سبقت ترشحها لسابق الرئاسة الأميركية ، وتبيّن أن هيلاري تقربت من ملك المغرب لاستضافة قمة المؤسسة وحصلت على تعهُد بتمويل قيمته 12 مليون دولار للحدَث الفخم، وكشفت الرسائل كيف عرضت كلينتون فكرة استضافة القمة على ملك المغرب من خلال تأكيدها على الحضور شخصيًا ودعم الندوة العالمية، وهي الفكرة التي لم يؤيدها موظفو مؤسسة كلينتون، إلا أنها انسحبت لاحقا بعد خلاف بشأن مخالفة حقوق الإنسان من قِبَل شركة التعدين التي دفعت مليون دولار للمشاركة، ولم يتم الإعلان عن هذا العرض بأي شكل لكنه ظهر فقط عبر الرسائل الإلكترونية، وظهر أيضا في حجم الإنفاق الكبير لزوجها بيل وتشيلسي في أحد فنادق مراكش.
 ويكليكس توضح خداع هيلاري كلينتون لملك المغرب
وكتبت هوما عابدين مساعدة كلينتون في رسالة إلكترونية في يناير/ كانون الثاني عام 2015 " إن لم تكن HRC جزءً من الأمر لكان الاجتماع غير ناجح " محذرة " لقد خلقت هي هذه الفوضى وهي تعرف ذلك"، وتعد هذه تصريحات غير معهودة من واحدة من المقربين إلى كلينتون والتي اشتهرت بالولاء لها على مرّ السنين، وكانت الرسائل المخترقة من بين أكثر من 4 آلاف رسالة نُشرت الخميس على الموقع الإلكتروني لمنظمة "ويكيليكس".

 وقد سُرقت رسائل البريد الإلكتروني من حساب جون بوديستا رئيس حملة كلينتون، وحذّر بوديستا من أن بعض الرسائل تم تحريرها أو تعديلها من قبل القراصنة قبل إطلاقها، إلا أن حملة كلينتون لم تذكر ذلك علنا بعد. وأخبرت عابدين بوديستا ومدير حملة كلينتون روبي موك في رسالة إلكترونية لها أن الحدَث الضخم الخاص بمبادرة كلينتون العالمية في مايو/ أيار 2015 سيتم بناء على التعهد بدفع 12 مليون دولار من قبل محمد السادس ملك المغرب لاستضافة الحدث، وكتبت عابدين " تعهّد الملك شخصيا بدفع 12 مليون دولار كمنح لدعم الاجتماع"، في حين أن سجلات مؤسسة كلينتون لا تُظهر أي تعهد مباشر للتمويل من الملك أو الحكومة المغربية لمؤسسة كلينتون، بينما تمثل تعهدات برنامج  CGI في اتفاقات لمساعدة المشاريع الدولية للبرنامج وليس التمويل المباشر لمؤسسة كلينتون ذاتها.
 
 ولم تكن كلينتون تخدم في منصب وزير الخارجية خلال وقت انعقاد الاجتماع في مراكش، واستُخدمت تبرعات الراعي أحيانا لتغطية تكاليف الاجتماعات لبرنامج CGI وهو برنامج المؤسسة للمشاريع الخيرية والتنمية في جميع أنحاء العالم. وأفادت مجلة "بوليتكو" أن الاجتماع كان مدعوما جزئيا بالتعهد بدفع مليون دولار على الأقل من قبل شركة OCP وهي شركة مغربية لتصدير الفوسفات والتي ضمّت مديرين في ذلك الوقت من كبار وزراء الحكومة المغربية بما في ذلك وزراء الشؤون الخارجية للبلاد ووزراء الداخلية، وكان من بين الحضور المدرجين على القائمة العديد من رموز الشركة الذين التقوا بكلينتون عندما كانت وزيرة الخارجية أو ممن عملوا في مجال جمع التبرعات السياسية منذ فترة طويلة.
 
 وشمل الحضور أيضا قطب صناعة الترفيه حاييم صبان وزوجته شيريل واللذان التقيا كلينتون كثيرا أثناء فترة توليها وزارة الخارجية، وكان من بين الخيرين من الحضور المؤيدين السياسيين جاي سنايدر وستيفن فوزنكرافت. وكشفت الرسائل الداخلية المتبادلة بين عابدين وموك وبوديستا أن هناك خلاف بشأن توقيت دفع كلينتون للاجتماع المغربي، ولم تكن حملة كلينتون متاحة للتعليق على الرسائل الإلكترونية المسرّبة، وأوضحت عابدين في رسالتها أن المظهر الشخصي لكلينتون في الاجتماع المزمع عقده كان عنصرا أساسيا في القرار المغربي لاستضافة الحدث، وكتبت عابدين " واشترط المغاربة للموافقة على استضافة الاجتماع مشاركة كلينتون، كما أن CGI  لم تكن تدفع من أجل اجتماع في المغرب ولم يكن ذلك أول خيار لهم".
 
وقرّرت كلينتون ألا تحضر الاجتماع بعد أيام من الإعلان عن دور شركة OCP في الاجتماع المغربي، ويتناقض قرار كلينتون مع ما جاء في رسالة إلكترونية أصرت فيها عابدين في 2014 على " أنها ستحضر قمة الاستضافة في المغرب  مهما حدث في 5-7 مايو/ أيار 2015 وأن وجودها هو شرط المغاربة للموافقة على المضي قدما حتى لا يكون هناك تراجع في الأمر"، وبعد أسبوع من إعلان التبرع من شركة OCP في أبريل/ نيسان، أعلنت مؤسسة كلينتون أنها تشدّد سياستها بشأن تبرعات الحكومات الأجنبية، وأنها توافق على الهدايا المالية من 6 دول فقط والتي سبقت ودعمت برامج الصحة والفقر وتغيُّر المناخ، وهذه الدول هي أستراليا وكندا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة، ، وأفاد الرئيس السابق بيل كلينتون في أغسطس/ آب أنه إذا انتُخبت زوجته فإن المؤسسة لن تقبل أي تبرعات من الحكومات الأجنبية أو الشركات بما في ذلك الشركات الأجنبية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويكليكس توضح خداع هيلاري كلينتون لملك المغرب ويكليكس توضح خداع هيلاري كلينتون لملك المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya