عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبدى لـ "المغرب اليوم" تخوفه من الالتفاف على الثورة

عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة

عضو الجبهة الشعبية عبد الناصر العويني
تونس - حياة الغانمي

اعتبر عضو الجبهة الشعبية عبد الناصر العويني، صاحب مقولة "بن علي هرب"، أن ما يحدث فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، خطير، والخطورة تكمن في وجود منظومة قضائية مستبدة، تعتمد على فصول من واقع الاستبداد، لتكميم الأصوات وترهيب الناس، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع المدني وأيضًا الذين ناضلوا ضد الاستبداد للتعبير عن احتجاجهم.

وأكد العويني في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن أخطر جهاز في ارتكاب الجرائم في حق المواطنين، هو جهاز النيابة العمومية متسائلًا "كيف لم يتم التطرق إليه خلال جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات لهيئة الحقيقة والكرامة ؟. وأضاف أن تاريخ النيابة العمومية مظلم ولا يزال، لأنه لا أحد تحدث عن خروقاتها، ولم تقم أيضًا منذ 14 كانون الثاني/يناير، إلى اليوم حملة ضد تلك الخروقات.

ورأى العويني أن النيابة العمومية مؤسسة سياسية بامتياز، وأن وزير العدل هو رئيسها، مضيفًا "اعتقد أنه ليس هناك أسوا من هذه الحالة، والانقسامات في كل الأحزاب، والمجلس التأسيسي تحول إلى فضاء للعراك السياسي، بل أنه حاد عن مهامه، ولم يقم بدوره الأساسي كسلطة عليا، وأصبح يستخدم حسب الأغلبية، وعمومًا هناك انقسامات وتخبط حاد لا يعكس حقيقة قيام ديمقراطية".

وتابع العويني "أن المشكلة ليست في السياسة وإنما في السياسيين، فهؤلاء صنعوا الفرق، وأنه لا يجب أن ننسى أن المجتمع التونسي كان مصادرًا، صودرت فيه الحقوق والحريات، وفجأة انفجرت كالبركان وصار الجميع يطالب بما حرم منه، وبالتالي ليست السياسة التي تجعل الإنسان يخطأ، وإنما الإنسان وخاصة السياسي هو الذي يطوع الفعل السياسي حسب رغبته وهواه، وتلك الظواهر هي إفرازات لعملية الانتقال من مجتمع محكوم ومقيد إلى مجتمع يمكن أن يكون حرًا، ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الممارسات التي توحي إلى إمكانية عودة الاستبداد والديكتاتورية".

وشدّد على أن الحكومة ليست حكومة بقدر ما هي وزارات، ويرى أنه لا يوجد فريق حكومي وإنما هناك وزارات تساهم من منطلق المحاصصة الحزبية. وعادت المحاباة وعاد كل ما هو مذموم وغير مرغوب من قبل الشعب. وأضاف أن حزب التجمع المنحل كان على الأقل يحل مشاكله الداخلية عن طريق الدولة، واليوم أصبحت لنا دولة الحزب، فالحزب صاحب الأغلبية يسير الدولة وفق ما يرتضيه، وكانت الدولة ملكًا له، وهذا حسب رأيه من أكبر الكبائر ومن أكبر دلائل خيبات الأمل. وكشف العويني أنه رغم كل ما يحصل، فأنه لا يبرر ولا يشفع للمطالبين بعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، واعتبر أن الذين يترحمون على أيام بن علي لا يستحون، وأن ذلك خطير وغير معقول ولا مقبول.

واختتم حديثه قائلًا "إن المعارضة مثلها مثل الحكومة لم ترتق إلى مستوى المعارضة القادرة على طرح نفسها كبديل أو على الأقل كمساهم في البناء، وهي غير قادرة على طرح البدائل، ولخص المسالة في أنه لنا حكومة عاجزة ومعارضة عقيمة، باعتبارها لم تصل إلى مرحلة النضج السياسي ولم تقدر على المساهمة في بناء المشهد السياسي القوي والمتوازن. فمشكلة المعارضة وتحديدًا اليسار في تونس، هو أنه ظل يسارًا احتجاجيًا فقط، وصار بعد الثورة كله خوف على الديمقراطية التي يخشى أن توأد". وأبدى تخوفه من الالتفاف على الثورة ومن التطرف والانفلات الذي يعم كل المجالات.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية فاسدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya