ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لوبان تتهمه بأنه مع أرباب العمل وليس مع العمال

ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

ايمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

أبلغ المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، العمال المضربين عن العمل في أحد المصانع ، أنه لا يستطيع القيام بشيء لإنقاذ وظائفهم من العمالة الأجنبية الرخيصة، وذلك أثناء زيارته لهم أمس الأربعاء. ولم يكن من المقرر أن يتحدث ماكرون المؤيد للعولمة لموظفي Whirlpool  في مسقط رأسه "أميان"، ولكنه اجبر على زيارتهم بعد أن سبقته منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان لرؤيتهم فى وقت سابق أمس.

ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

وقال ماكرون للعمال الغاضبين من إغلاق مصنعهم العام المقبل مع انتقال الإنتاج إلى بولندا: "لن أخبركم أنني سأنقذ وظائفكم لأن لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك، وقف العولمة وإغلاق حدودنا ليس الحل، ومن يقول لكم غير ذلك يكذب عليكم". وفي البداية قاطع العمال كلام ماكرون غاضبين وصاح أحدهم "ليس هناك عمل"، لكنه نجح في تهدئة الحشد، وانتهى الأمر بهم وهم يتصافحون بالأيدي.

ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

وتحدث ماكرون في بث مباشر عبر "الفيسبوك" قائلا : إن "انتعاش فرنسا سيستغرق وقتا طويلا وسيكون صعبا، سأعود لرؤيتك مجددا، وسيكون هناك دائما شركات تتصرف بشكل سيء، وعلينا أن نتصرف بحزم معهم، وهذا هو السبب في أنني سأخذ كل مسؤولياتي على المستوى الاجتماعي". 

ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

وعقد ماكرون اجتماعًا مع زعماء نقابة العمال في المصنع إلا أنه حُرم من فرصته الصحفية عندما اتخذت المرشحة المنافسة ماريان لوبان طريقها مباشرة إلى صفوف الحشود، وقالت لوبان المناهضة للعولمة: إن "إيمانويل ماكرون مع فئة جمعية أرباب العمل، ولكن أنا مع العمال الفرنسيين، عندما سمعت أن ماكرون آتٍ إلى هنا ولم يخطط للقاء العمال المعتصمين لكنه سيكون في غرفة التجارة، اعتبرت ذلك علامة على ازدراء العمال، لذلك قررت  أن آتي إلى هنا وأراكم".

ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

وصرحت لوبان بعدها بأنه لن يتم إغلاق المصنع في ظل حكومتها، وفي الوقت نفسه ظهر ماكرون على الشاشة مجتمعا مع رجاله يرتدون سترات، واتهم ماكرون لوبان باستخدام مشكلة صناعية في مصنع  Whirlpool لأهدافها السياسية الخاصة، وأوضح للصحفيين أنه يحاول إيجاد حل عملي لهذه القضية في مناقشاته مع النقابات، وقال ماكرون ردا على سؤال حول إغلاق المصنع في مقابلة تلفزيونية هذا الشهر: "الحملة الرئاسية لا تتعلق بالشعارات والوعود الدائمة التي لا يمكن أن تستمر"، فيما اتهمت لوبان ماكرون بتمثيل العولمة الهاربة وأنه لا يحب بلده.

وأظهر استطلاع للرأى أجرته "هاريس إنتيراكتيف" أن 52 % من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون، المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي، بدأ حملة الانتخابات فى انتخابات 7 مايو/ أيار بشكل سيء. وبعد فوزه في مسابقة الأحد الماضي بنسبة 24.1% مقارنة مع لوبان التي حصلت على 21.3% قدم خطاب انتصار تلاه احتفال رفيع المستوى في Paris bistro La Rotonde، وقال رئيس الحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس للإذاعة الفرنسية "إنه متعجرف. ويعتقد خطأ أنها صفقة منتهية يمكنه القيام بها لكنها ليست كذلك"، فيما ظهر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء ليحذر ماكرون من عدم خوض القتال أمام لوبان بعد الجولة الأولى مباشرة، فيما ر د ماكرون "سأستمر في القتال لمدة أسبوعين وسأدافع عن المعسكر التقدمي حتى النهاية".

ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

ودعم هولاند ماكرون قائلا إن لوبان ستحطم الاقتصاد وتعرِّض حرية البلاد الى الخطر، بينما أعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عن تأييده الشديد للتيار الوسطي، وشوهدت لوبان الثلاثاء في سوق الطعام "رونغيس" المترامي الأطراف خارج باريس، هادفة إلى إلغاء رغبة ماكرون في الانفتاح الكلي والتجارة الحرة. وتنظم لوبان مسيرة في مدينة "نيس" الفرنسية التي استهدفها هجوم إرهابي بالشاحنة واسفر عن مقتل 86 شخصا، ودعت لوبان فرنسا لاستعادة السيطرة على حدودها من الاتحاد الأوروبي وترحيل كافة الأجانب على قائمة الإرهاب متهمة ماكرون بكونه لينا ضد الإرهاب.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيهزم لوبان في جولة الإعادة بفارق 20 نقطة، إلا أن المحللين أعربوا عن إمكانية حدوث تغيرات طارئة بعد فشل الاستطلاعات في التنبؤ بصعود ترامب في أميركا وصدمة تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن العوامل الرئيسة في هذا السباق المرشح الذي يدعمه الشيوعي جان لوك ميلينتشون، وواجه لوك انتقادات لفشله في حث الأشخاص الذين صوتوا له إلى الالتفاف حول ماكرون في جولة الإعادة، في تكتيك يعرف باسم "الجبهة الجمهورية" لوقف اليمين المتطرف.

وعقدت حركة ميلينتشون France Insoumise مشاورات حول المرشح الذي ستؤيده في الجولة الثانية إلا أن المتحدث باسم الحركة أليكسيس كوربيير قال: إن المرشح المُستبعد لن يعبر عن تفضيلاته، فيما أوضح كوربيير في مقابلة سابقة له أن "حزب الجبهة الوطنية خطر يشكل خطر" وشجع المشاهدين على عدم التصويت للجبهة الوطنية، فيما أوضحت لوبان أنها ستترك رئاسة الحزب مؤقتا للتركيز على الحملة، في خطوة رمزية لكنها ستخفف من ارتباطها بالجبهة الوطنية، وهو الحزب الذي أسسه والدها جان ماري المعروف بتصريحاته المعادية للسامية وكراهية الأجانب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين ايمانويل ماكرون يقرُّ بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya