روحاني يتعرَّض لضغوط كبيرة لتعيين وزيرات في الحكومة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عد إثارة قاعدته الشعبية بسبب عدم وجود نساء

روحاني يتعرَّض لضغوط كبيرة لتعيين وزيرات في الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روحاني يتعرَّض لضغوط كبيرة لتعيين وزيرات في الحكومة

الرئيس الإيرانى حسن روحاني
طهران ـ مهدي موسوي

يتعرض الرئيس الإيرانى، حسن روحاني، لضغوط كبيرة، من أجل تعيين نساء ضمن حكومته الجديدة، في الوقت الذي يتم البحث عن تعديل وزاري قبل مراسم أداء القسم الدستورية يوم الأحد المقبل. ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، كانت حكومة روحاني خلال فترة ولايته الأولى، أثارت استياء قاعدتها الشعبية، بسبب خلوها تمامًا من النساء، على الرغم من كونه عيّن عددًا منهن في منصب نائب الرئيس - "منصب أقل نسبيا في التسلسل الهرمي السياسي الإيراني".

وتشير الصحيفة إلى  أنه "مع تزايد المحاولات قبل كشف النقاب عن حكومته الجديدة، ازدادت أيضًا المخاوف من أن روحاني قد يخضع لضغوط المتشددين، وأن تأتي الحكومة دون أي عنصر نسائي، حيث ترتفع هذه التوقعات خصوصا، لأنه قدّم أجندة إصلاحية، وبموجب الدستور الإيرانى يتعين على البرلمان الموافقة على تعيينات الرئيس. وتستعد طهران لحفل تنصيب كبير بعد انتصار روحاني الساحق في مايو/أيار الماضي، حيث أعلن مسؤولون أن يوم الأحد سيكون عطلة رسمية، إذ يحضر إلى العاصمة الإيرانية 8 رؤساء وممثلون دبلوماسيون رفيعو المستوى من دول مختلفة حول العالم، من بينها بريطانيا التي ترسل لأول مرة وزير شؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت، في إشارة واضحة إلى تحسن العلاقات.

وكانت شاهيندوخت مولاوردي، التي شغلت منصب نائب الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، قد حصلت على تأييد أكثر المدافعين عن حقوق المرأة في البلاد، إلا أنها في الوقت نفسه كانت مقيدة إلى حد كبير في السنوات الأربع الماضية، بسبب تعرضها لضغوط كبيرة من المتشددين الذين هددوها بالملاحقة القضائية. وقالت مولاوردى، فى أبريل/نيسان الماضي: إنه "سيتم تعيين ثلاث نساء كوزيرات، لكن يبدو أنها متشائمة في الآونة الأخيرة، حيث إنه ليس من الواضح ما إذا كانت ستواصل عملها أم لا".

ومن جانبه صرح المتحدث باسم إدارة روحاني محمد باقر نوبخت، بأن عدد النساء في مجلس الوزراء لن ينخفض، إلا أنه بعث بإشارات متباينة بشأن التعيينات الوزارية، مما يشير إلى أنه لن يكون هناك سيدات في الوزارة. وأضاف "إذا لم يكن هناك وزيرات فى الحكومة، فإن ذلك لا يعني أننا لا نستخدم إمكانات المرأة في الحكومة، بل ستظل المرأة تلعب دورًا مهما، لأنه من الظلم أن تعتقد المرأة أنه لا ينبغي استخدامها إلا في الأدوار الوزارية".

وكان قد تم "كسر التابو" المتمثل في تعيين وزيرات بعد الثورة الإسلامية عام 1979، ففي عام 2009، رشّح الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد ثلاث نساء كوزيرات وسط معارضة من النواب المحافظين وبعض رجال الدين الكبار، وتمت الموافقة على إحدى المرشحات، وهي مرزية فاهيد داستجيردي، كوزيرة للصحة والتعليم الطبي، لتصبح بذلك أول وزيرة في البلاد بعد الثورة.

ونقلت الصحيفة عن جونشه جافمي، الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة بطهران، قولها: "من المهم جدًا أن تكون هناك سياسات مراعية للاعتبارات الجنسية والنسوية أكثر من مجرد الاعتماد على التمثيل الوصفي"، ولكن ما زال وجود وزيرات في الحكومة أمرًا مهما لأن "النظام السياسي الإيراني ذكوري بشدة". وأضافت "هذا النظام قضى على النساء بذريعة الجدارة والخبرة، لكن يبدو أن المعايير الرئيسية بالنسبة لهم هي الذكور، ولهذا السبب، فإن تعيين وزيرات له أهمية رمزية، وسوف يرسل إشارة قوية في بلد لا تزال فيه السياسة تنبع من الرجال".

وتقول "جافمي" إن تعيين داستجيردي يعني أن روحاني تخلص من الأعذار، وخصوصًا أنه يواجه حاليًا برلمانًا أكثر صداقة، مشيرة إلى أن المحافظين لا يزال لديهم آراء تقليدية حول المرأة، وأولويتهم هي أن تبقى في المنزل لرعاية أطفالها، وحتى برلمانياتهن يحملن مثل هذا الرأي ويتبعن سياسات تمييزية تجاه المرأة. ومضت تقول "إن وجود امرأة أو امرأتين في مجلس الوزراء لن يحرز تقدما كبيرا في حقوق المرأة وتظهر تجربة السيدة موالافيردي أنه حتى نتبع سياسات المساواة بين الجنسين، لن نرى تغيرا كبيرا أو تحولا كبيرا للمرأة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني يتعرَّض لضغوط كبيرة لتعيين وزيرات في الحكومة روحاني يتعرَّض لضغوط كبيرة لتعيين وزيرات في الحكومة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya