رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الخميس 8 أيار ـ مايو 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

بيّن أن أصحاب أصحاب الخوذ البيضاء أنقذوا 115 ألف سوري

رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة

رائد الصالح
دمشق - نور خوّام

أكّد رئيس متطوعي الخوذ البيضاء في سورية، رائد الصالح، لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، أن الغرب يجب أن يفعل المزيد لحماية الملايين من المدنيين الذين ما زالوا في خطر شديد، مُحذّرًا من بدء عملية إعادة الإعمار من دون عدالة أو مساءلة.
 
وأشار الصالح إلى مخالفة موسكو لوعودها، مؤكّدًا أن ليس لديه ثقة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته روسيا وتركيا، في سبتمبر/ أيلول، والتي أوقفت تقدم الجيش السوري إلى مدينة إدلب، معقل المتمردين، وهي المنطقة الوحيدة الواقعة تحت سيطرتهم وذلك وفقًا لصحيفة الغارديان.
 
وكانت اتفاقات أخرى لوقف إطلاق النار مجرّد مقدمة للحصار والقصف الوحشي للمناطق التي يسيطر عليها المتمردين، حيث أكد الصالح لهانت أن الدعم الغربي يُعدّ أمرًا حيويًا؛ لإنقاذ الأرواح.
 
وقال الصالح قبل لقاء هانت"سنؤكّد أنه لا يمكننا الاعتماد على الروس أو الثقة بالضمانات التي قدموها، لأننا رأينا كيف كانت التزاماتهم مزيفة في مناطق التصعيد السابقة، في حمص، في درعا، وفي الغوطة الشرقية، لذلك نحن بحاجة إلى مزيد من الالتزام من العالم الغربي لحماية الشعب السوري".
 
وأوضح أنه لدى القوى الغربية، مثل تركيا، حوافز استراتيجية، بالإضافة إلى الإنسانية، لتجنّب هجوم شامل على إدلب، فقد انتهت الهجمات السابقة بالإجلاء الجماعي، مع تراجع أنصار المعارضة إلى أجزاء أخرى من المنطقة المتقلصة الواقعة تحت سيطرتهم، لكن إدلب هي آخر معقل رئيسي لهم، وإذا تعرضت للهجوم أو السقوط، سيضطر السكان إلى الاستسلام للجيش السوري أو محاولة عبور الحدود إلى تركيا.
 
وقال الصالح "الهجوم العسكري يعني كارثة، وليس فقط لإدلب، سيكون له تأثير على الدول المجاورة، حيث أنه سيدفع بمئات الآلاف، وربما الملايين من الناس إلى السير إلى الحدود في محاولة للهروب".
 
وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من 3.5 مليون سوري، ولكنها أغلقت حدودها أمام اللاجئين، وبالتالي فإن موجة كبيرة جديدة من المدنيين اليائسين الفارين قد تشكل تحديًا خطيرًا لهذه السياسة المغلقة.
 
ويأمل الصالح في أن يساعد اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار في عكس اتجاه تدفق السوريين إلى الخارج، فقد استغلت مجموعة الخوذ البيضاء أسابيع الهدوء منذ اتّفاق سبتمبر/ أيلول؛ لبدء إعادة البناء على نطاق صغير، وتطهير الأنقاض لبناء حديقة، واستعادة خطوط الكهرباء.
 
وقال الصالح: "نعتقد أن هناك عملًا مهمًا جدًا يتعين القيام به لتحقيق الاستقرار، مع إمكانية خفض حجم أزمة اللاجئين، من خلال تحسين ظروف الحياة داخل سورية، وربما إلهام الناس للعودة، وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار".
 
و حذّر من الدعم الغربي لبرامج إعادة الإعمار الوطني الأكبر، ما لم تكن هناك عدالة تأخذ بحق الموتى والسجناء، إذ في أغسطس/ آب، حث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المجتمع الدولي على البدء في إعادة بناء سورية؛ حتى يتمكن اللاجؤون من العودة، وكانت هناك دعوات لتسريع الجهود للتوسط في إنهاء الحرب، حتى لو كان ذلك يعني ترك الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة، ولكن صالح زاد من تفاقم المخاوف والإحباطات التي أدت إلى الحرب الأهلية.
 
وتابع قائلًا "على الرغم من أن جرائم تنظيم داعش كانت تهيمن على الأخبار الدولية منذ سنوات، فإن الأسد وحلفاءه مسؤولون عن الغالبية العظمى من وفيات المدنيين.
 
وقال الصالح وهو يشرح رسالته لهانت"هناك أحزاب تريد حاليًا محاولة الادّعاء بأن الوقت قد حان الآن لإعادة الإعمار والإصلاح الدستوري، كما لو أن الأزمة انتهت، وهذا غير صحيح، نريد أن نبعث برسالة مفادها أن هناك حاجة إلى المساءلة أولًا لبناء السلام، ولا يمكننا العمل عمليا على إعادة الإعمار والإصلاح الدستوري إذا لم يكن هناك حل سياسي، وكذلك وسط عدم وجود آليات العدالة الانتقالية والمساءلة."
 
و أشاد هانت بشجاعة الخوذ البيضاء، وقال إن بريطانيا التي ساعدت في ترتيب اللجوء لمئات من الأفراد المحاصرين، ستواصل دعم المجموعة.
 
وأضاف هانت:"خاطر أصحاب الخوذ البيضاء بحياتهم؛ لإنقاذ أكثر من 115 ألف شخص خلال الصراع السوري، على الرغم من أن الهجمات شنها النظام السوري والجيش الروسي"، مضيفًا: "تفخر المملكة المتحدة بالوقوف وراءها."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 18:26 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:09 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

كشف النقاب عن "قاتل آيفون X" الأحد المقبل

GMT 02:04 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الجرجير المفيد لتطويل وتغذية الشعر ومنع تساقطه

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 10:05 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

فوائد القهوة الخضراء في إنقاص الوزن بسهولة

GMT 06:47 2014 الإثنين ,21 تموز / يوليو

5 صنادل تتربع على عرش الموضة في صيف 2014

GMT 19:59 2013 السبت ,01 حزيران / يونيو

"الفسيفساء" لإضفاء لمسة سحر على حمامك

GMT 12:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة سيدة حامل متأثرة بحروق ناجمة عن محاولة انتحار

GMT 22:43 2013 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

عودة صفحات الـ"فيسبوك" الفاضحة من جديد في المغرب

GMT 03:28 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ليلي روز ديب تظهر في فستان مزخرف بأشرطة فضفاضة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya