وفاة سياسي عراقي لعب دورًا بارزًا في الغزو الأميركي العام 2003
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قدّم معلومات لواشنطن تبرر الإطاحة بنظام صدام حسين

وفاة سياسي عراقي لعب دورًا بارزًا في الغزو الأميركي العام 2003

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة سياسي عراقي لعب دورًا بارزًا في الغزو الأميركي العام 2003

السياسي العراقي أحمد شلبي
بغداد - نجلاء الطائي

توفي السياسي العراقي أحمد شلبي، الذي لعب دورًا في إقناع الولايات المتحدة الأميركية، بالإطاحة بصدام حسين عام 2003 بنوبة قلبية حسبما أفاد التليفزيون الرسمي.
وأوضح عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي الذي يترأسه شلبي، هيثم الجبوري أنه وجد ميتًا في سريره في منزله في بغداد، وأصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانًا أشادت فيه بمجهودات شلبي في تخليص الشعب العراقي من الديكتاتورية.

وأصبح شلبي رئيس حزب "المؤتمر الوطني العراقي" من المفضلين لدى البيت الأبيض، بعد تقديمه معلومات تبرر غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، لكنه خسر مكانته بعد حدوث الغزو عندما اكتشف أن معلوماته بشأن امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل وصلته بتنظيم "القاعدة" كانت كاذبة، واتهم شلبي بتقديم معلومات إلى إيران أيضًا.

وداهمت الشرطة العراقية والقوات الأميركية، منزل شلبي في أيار/ مايو 2004، وصادرت وثائق وأجهزة كمبيوتر منه إلا أن التهمة الوحيدة التي وجهت إلى شلبي كانت وضع أوراق نقدية مزورة للتداول، ولاحقت التهم شلبي حيث أدين بالفساد واختلاس أموال من بنك "بيترا" من قبل محكمة أردنية عام 1992، في حين زعم شلبي أن هذه القضية كانت ذات دوافع سياسية.
وولد شلبي في تشرين الأول / أكتوبر عام 1944 منتميًا إلى عائلة ثرية في بغداد، وغادر البلاد عام 1956 وقضى معظم حياته في بريطانيا والولايات المتحدة، وحصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات.

ونظّم السياسي انتفاضة كردية في شمال العراق في منتصف التسعينات، والتي راح ضحيتها مئات الناس ثم هرب بعدها ولم يعد إلا عندما سيطرت القوات الأميركية على البلاد أثناء الغزو.
وقدّم معلومات عديدة استخدمت في دعم الحرب عام 2003، كما قدّم حزبه قوة من المتطوعين الذين قاتلوا تحت قيادة الولايات المتحدة خلال الغزو.

وتمنت الشخصيات الرئيسية في إدارة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، بأن يتولى شلبي وحزبه إدارة العراق كحكومة انتقالية بعد سقوط صدام حسين، إلا أن حزب لم يكن معروفًا أو محبوبًا كثيرًا داخل البلاد، نظرًا لكونه أمضى أعوام عديدة خارجها، ما أدى إلى انهيار خطط الانتقال السياسي السلس، وبدلًا من ذلك استمر العراق في المعاناة لأعوام من إراقة الدماء.
وشارك شلبي في مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة بعد الغزو، وشغل منصب نائب رئيس الوزراء وتولى حقيبة أعمال وزارة النفط بشكل مؤقت لكنه لم يصل  إلى طموحاته السياسة التي كان يتمناها.

وكان شلبي وهو "مسلم شيعي علماني"، واحدًا من أنصار حملة اقتلاع جذور حزب "البعث" وإزالة أنصار صدام من الحياة العامة والذين أدوا إلى نفور الأقلية العربية السنية في العراق وغذوا التمرد ضد قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة، ونتج عن استياء السياسات الحكومية من السنة والغضب داخل المجتمع إلى استيلاء تنظيم "داعش" على أجزاء كبيرة من البلاد في نهاية المطاف العام الماضي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة سياسي عراقي لعب دورًا بارزًا في الغزو الأميركي العام 2003 وفاة سياسي عراقي لعب دورًا بارزًا في الغزو الأميركي العام 2003



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya