نتنياهو يلتقي بكيري وسط استمرار عاصفة انتقاد آرائه حول المحرقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد إدعائه بأن المفتي العام في القدس اقترح على هتلر إبادة اليهود

نتنياهو يلتقي بكيري وسط استمرار عاصفة انتقاد آرائه حول المحرقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نتنياهو يلتقي بكيري وسط استمرار عاصفة انتقاد آرائه حول المحرقة

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينيامين نتناياهو
القدس المحتلة ـ مازن الاسعد

التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينيامين نتناياهو، بوزير الخارجية الأميركية جون كيري في برلين وسط عاصفة من الانتقادات بسبب التصريحات التي أدلى بها نتناياهو، مدعيًا بأن المفتي العام في القدس اقترح على أدولف هتلر الإبادة الجماعية لليهود في لقاء مزعوم بين الحاج أمين الحسيني وهتلر عام 1941.

وحاول نتنياهو الدفاع عن تصريحاته التي أدلى بها في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام المؤتمر الصهيوني العالمي، والتي قال فيها إن الزعيم الفلسطيني في الحرب العالمية الثانية أمين الحسيني أقنع هتلر بحرق اليهود، إلا أن المؤرخين والإعلاميين استمروا باتهامه بتلفيق تهم من شأنها أن تساعد منكري المحرقة.

وكرر نتياهو الاتهامات السابقة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي ادعى فيها بأن الأخير ينشر الأكاذيب حول وضع ما يسمى بـ "جبل الهيكل" في القدس الذي يعتبر مركز التوتر.
ودعا نتنياهو وكيري إلى وقف فوري للتحريض والذي أدى إلى موجة دامية من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين عقب لقائهما الخميس.

أفاد نتنياهو في خطابه: "لم يرد هتلر إبادة اليهود في ذلك الوقت أراد فقط طردهم، لكن الحاج أمين الحسيني توجه إلى هتلر وقال له إذا طردتهم سوف يأتون هنا إلى فلسطين"، وبحسب نتنياهو فإن هتلر سأله "ماذا يجب أن أفعل بهم؟" فرد المفتي "احرقهم".
وفي الواقع، لم يقابل هتلر الحاج أمين الحسين حتى تاريخ 28 تشرين الثاني / نوفمبر 1941 بعد شهور من بدأ القتل الجماعي لليهود في ليثوانيا في بابي يار وهو واد في ضواحي كييف، وكما أشار مؤرخون إسرائيليون إلى أن تصريحات نتنياهو لا تظهر في محضر الجلسة مع هتلر.

ولخص تعليق لرسام الكاريكاتور غاي مراد على كرتون ظهر في الصحيفة العبرية "يديعوت أحرنوت"، النقد المستمر لنتنياهو، حيث رسمه في الكرتون مرتديًا زي تلميذ مدرسة ومتوجهًا إلى المدرسة حيث يسأله والده المؤرخ الإسرائيلي الشهير بنزيون نتنياهو إذا قام بحل الواجب أم لا فرد عليه نتنياهو: "لست بحاجة لفعل ذلك يا أبي فأنا ملم بالموضوع جيدًا".
ومع ذلك ، لم يكن التركيز فقط على غطرسة نتنياهو الفكرية ولكنه تعرض للانتقاد أيضًا بسبب الوقت الذي اختاره ليدلي بتصريحاته عقب زيارته لألمانيا للقاء المستشارة أنجيلا ميركل والتي اعترفت بنفسها بمسؤولية الألمان عن المحرقة في مؤتمر صحافي مشترك.

وكانت هذه فرصة أيضًا لكتاب الأعمدة لتذكير القراء بعادة نتنياهو في الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل ثم إصراره على أنه لم يقصد ما قاله.
واتهم مدير مركز "منيرفا" للتاريخ الألماني في الجامعة العبرية موشي زيمرمان، نتنياهو بالرغبة في النيل من الفلسطينيين ومحاولته تبرئة ألمانيا من النازية، وقال: "سوف يتشبث منكري المحرقة بتصريحات نتنياهو، ووصمة العار على سمعة المفتي لن تشكل أي فارق لهم".
وأضاف: "المهم بالنسبة لهم أن رئيس وزراء الدولة العبرية يعتقد بأن إبادة اليهود لم تكن بدأت بعد في نوفمبر 1941 وأن المبادرة للإبادة لم تأت من هتلر وألماني ولكن من الخارج، وسوف يكون من الصعب على نتنياهو إصلاح ما كسره بغض النظر عن قوله إنه لم يعني تصريحاته، وسوف تقتبس تصريحاته مرارًا وتكرارًا في المواقع اليمينية المتطرفة في أوروبا وأميركا".

وأجابت المؤرخة الإسرائيلية دينا بورات، حين سألتها صحيفة "هاآرتس" عن ما إذا قام نتنياهو بتلفيق الحوار، بأن نتنياهو ترعرع في منزل مشبع بالتاريخ اليهودي ولكن ما قاله لم يكن موجودًا في مجلس الاجتماع بين هتلر والحاج أمين الحسيني، وهذه يجب أن يكون واضحًا.
ويعد أكثر ما يثير الدهشة هو مقال نشر في صحيفة "يديعوت أحرنوت" لأحد الناجيين من المحرقة ويدعى نوح كليغر يدين فيه إدعاءات نتنياهو.
وكتب كليغر في مقالة بعنوان "كذبة تاريخية صارخة" بأن الخطأ الذي قام به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو كان مثيرًا للسخرية، معبرًا: "لا أدري ما حصل لنتنياهو ليعرب عن هذا الهراء عشية رحلته إلى ألمانيا".
وأضاف: "ماذا كان يحاول نتنياهو أن يحقق، الإثبات للألمان بأن العرب حاولوا دائمًا قتل اليهود حتى قبل الاحتلال، هل يوجد مثقف أو سياسي ألماني لا يدرك ذلك وخصوصًا في موجة العنف الجارية ضد اليهود هذه الأيام؟ لماذا إذن الأكاذيب التاريخية هذا غريب جدًا".
ورأي الناقد في صحيفة "معاريف" بن كاسبيت أن ما قاله نتنياهو لم يكن زلة لسان ولكنه كان نمط حياة، يدل على كذب نتنياهو.
وحاول كيري خلال وجوده في ألمانيا تغيير اللهجة السائدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومحاولة وضع حد للأحداث الجارية هناك، فيما استمر نتنياهو ومساعدوه بالإدعاء أن التصعيد الأخير هو نتيجة للتحريض الفلسطيني وليس بناء للمستوطنات أو الاحتلال.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يلتقي بكيري وسط استمرار عاصفة انتقاد آرائه حول المحرقة نتنياهو يلتقي بكيري وسط استمرار عاصفة انتقاد آرائه حول المحرقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya