كشف أجزاءٍ من محتوى البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سلّمت هيلاري نحو 300 رسالة إلى "مجلس النواب"

كشف أجزاءٍ من محتوى البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كشف أجزاءٍ من محتوى البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون

وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون
واشنطن - يوسف مكي

أبدى قادة الحزب الديمقراطي قلقهم إزاء قدرة وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على المضي قُدمًا تجاه الترشح لانتخابات الرئاسة، المقررة العام 2016.

يأتي ذلك بعد الضجة التي أثيرت بسبب استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي، بدلًا من الحكومي في المراسلات الرسمية، عندما كانت على رأس وزارة الخارجية من العام 2009 وحتى 2013.

إذ لاحقت كلينتون عاصفة من الجدل، وطالبت لجنة التحقيق في مجلس النواب الأميركي المعنية بقضية الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي الليبية العام 2012، بالنظر في مراسلات البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون.

وسلمت كلينتون، الشهر الماضي، ما يقرب من 300 رسالة من بريدها الإلكتروني الشخصي، إلى لجنة التحقيق في مجلس النواب، وأظهرت أنها ومساعديها يراقبون عن كثب تداعيات تلك المأساة، التي تهدد بتشويه صورتها وصورة وزارة الخارجية.

ولم يتم نشر مراسلات بريدها الإلكتروني الشخصي للرأي العام، ولم يسمح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الاطلاع على هذه المراسلات.

ولكن 4 من كبار المسؤولين الحكوميين قدموا وصفًا لبعض من الرسائل الرئيسية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ لأنهم لا يريدون التعرض للخطر بسبب حصولهم على معلومات سرية.

بينما ذكر متحدث باسم كلينتون أنها ومساعديها استخدموا حسابات البريد الإلكتروني الشخصية على نحو ملائم، في حين امتنع المتحدث باسم لجنة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون عن التعليق.

وكشفت تلك الرسائل عن لمحة من محتوى البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية، لاسيما أثناء فترة الهجوم على السفارة في بنغازي، واستخدمت كلينتون خادم إلكتروني شخصي في منزلها، مما يحافظ على سرية الكثير من هذه الرسائل.

وبالرغم من الضجة التي أثيرت حول رسائل البريد الإلكتروني الشخصية، إلا أن كلينتون لا تحب الحديث المطول عبر البريد؛ ففي بعض الأحيان ترسل إلى كبير مستشاريها، جيك سوليفان، بريد يحتوي على مادة إخبارية مع تعليمات بسيطة.

ويذكر أنها تحب قراءة المقالات الورقية، كما كان يمتلئ بريدها الإلكتروني الشخصي بالأشياء الاعتيادية، مثل الجداول والخدمات اللوجيستية، وحتى تنبيه الأخبار الحصرية لمجلة "بوليتيكو" الأميركية، التي يرسلها كبار المساعدين.

كما تظهر الرسائل ردة فعل كلينتون ومساعديها، عندما تغيرت وجهة نظر الإدارة الأميركية في أحداث بني غازي، كما تسلط الضوء على لحظات محورية في أعقاب الهجوم، والتي تشتمل على تعامل سوزان رايس، الممثلة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، والتي تعرضت حينها لانتقادات حادة من قِبل الكونغرس.

وفي 16 أيلول/ سبتمبر وبعد 5 أيام من الهجوم، ظهرت رايس في الكثير من البرامج الإخبارية، بما في ذلك برنامج "هذا الإسبوع" على شبكة "إيه. بي. سي" الأميركية؛ لتعبر عن وجهة نظرها في أحداث السفارة.

وتفادت كلينتون هذا الجدل، إذ قالت رايس إن كلينتون رفضت الظهور، لأنها كانت متعبة للغاية بعد أسبوع مرهق.

وذكر كبار المسؤولين أن رسائل كلينتون لا تفصح عن أسباب عدم ظهورها على الساحة في ذلك الوقت، ولكنها تشير إلى أنها ومساعديها لم يذهبوا بعيدًا في وصفهم للهجمات كما فعلت رايس.

وفي هذا اليوم أرسل سوليفان، كبار متشاري كلينتون، إليها رسالة بريد إلكتروني تحتوي على النص الكامل لتصريحات رايس في هذا اللقاء، ويعبر عن رضاه عن طريقة سير الأمور.

كانت رايس قد وصفت هجمات بني غازي بأنها ثورة عنف عفوية، التي نتجت عن الفيلم المسيء للرسول، وقوبلت هذه التصريحات بانتقادات شديدة اللهجة من الكونغرس، منعتها من الترشح لمنصب وزير الخارجية.

وكتب سوليفان لكلينتون: "لقد وضحت رايس وجهة نظرنا بشكل عفوي ولكنها تطورت".

وبعد ذلك زادت الأمور تعقيدًا وسط انتقادات شديدة من الجمهوريين، الذين اتهموا البيت الأبيض بالتهوين من شأن الهجمات، عندها بدأ مسؤولو الإدارة في تسميته "بالهجوم المتطرف"، عقب وصف رايس الهجوم بأنه "عفوي".

وبعد أسبوعين، أرسل سوليفان رسالة إلى كلينتون؛ لطمأنتها أنها تجنبت المشاكل التي وقعت فيها رايس، وأكد أنه استعرض التصريحات العلنية لها منذ الهجوم، إذ تبين أنها تجنبت اللغة التي وضعت رايس في ورطة.

وذكر كبار المسؤولين الأميركين أن رسائل كلينتون، لم تقدم أي دليل يثبت تورطها في إصدار أمرٍ بانسحاب القوات الأميركية؛ لثنيها عن القيام بأي استجابة لأعمال العنف في بنغازي، أو أنها شاركت في التستر بشكل واسع على استجابة الإدارة الأميركية، وذلك وفقًا لما يقترحه أكثر أعضاء الحزب الجمهوري تحريضًا.

لكنها أكدت أن مساعدي كلينتون في ذلك الوقت تواصلوا معها عن طريق مراسلات عبر بريدهم الإلكتروني الخاص، وذلك على عكس ما أكدته وزير الخارجية الأميركية السابقة، بشأن استخدام مساعديها بريد إلكتروني تابع للحكومة الأميركية، لأغراض العمل، حتى يصبح من الممكن حفظ هذه الرسائل، وذلك امتثالاً لقواعد حفظ السجلات الفيدرالية.

يذكر أن جلسة استماع الكونجرس لكلينتون، بعد شهرٍ من الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي، كانت قاسية للغاية، إذ هاجمها النواب الجمهوريون حينها بشدة بسبب وجود ثغرات أمنية قوية في موقع السفارة.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أرسلت كلينتون بريد إلكتروني إلى مستشار مقرب، ذكرت فيه: "هل مرّ اليوم بسلام، وتمكنّا من النجاة"، ورد عليها قائلاً: "نعم لقد تمكنا من ذلك، وسنواصل رصد ردود الأفعال في صباح الغد".

 

 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف أجزاءٍ من محتوى البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون كشف أجزاءٍ من محتوى البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya