النزاع بشأن السلطة يهز صورة الولايات المتحدة الأميركية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوباما وضع نفسه في موقف محرج باستخدامها محليًا

النزاع بشأن السلطة يهز صورة الولايات المتحدة الأميركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النزاع بشأن السلطة يهز صورة الولايات المتحدة الأميركية

النزاع بشأن السلطة يهز صورة الولايات المتحدة
واشنطن ـ يوسف مكي

تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما بشيء من الحدة، خلال تأكيده ضرورة الاعتماد على السلطات التنفيذية لتقديم أجندته في عصر الجمود، إلا أنَّ المعركة الأخيرة مع الكونغرس لم تتركه أبدًا في موضع المدافع، لكنها كسرت هذا الجمود الذي يقف في وجهه.

وكان أوباما قد أعلن عن قرار مفاجئ بتوقيع نسخة اتفاق تشريعي بشأن برنامج إيران النووي، الذي كان قد تعهد ـ في سابق الأمر ـ أن يطرحه للتصويت، ما يُعد تراجعًا صارخًا في وعوده الانتخابية بعد أن فضل العمل دون الرجوع إلى الكونغرس. في هذه الحالة، تُعطي الشراكة نوعًا من  الإجماع النادر داخل "الكابيتول هيل"، حيث أنَّ الأطراف اجتمعت على أنَّ أوباما كان مخطئًا عندما قرر التخلي عنهم.

ويحاول "البيت الأبيض" استغلال هذه الانتكاسة، بزعم أنَّ مشروع القانون حظا باتفاق وإجماع أكثر من المسودة الأولية، غير أنَّ تراجع الرئيس عن فكرة تصويت الأغلبية، جعل الجميع حتى مناصريه من الحزب الديمقراطي يعتقدون أنَّه تجاوز في محاولات العمل من تلقاء ذاته، ما يُرجح أنَّه من الممكن الاقتراب من الحدود الخارجية لسلطته بعد ما تبقى له 21 شهرًا فقط في منصبه.

ويمثل الصراع بشأن ما إذا كان ينبغي على الكونغرس تعطيل الاتفاق النووي مع إيران، فصلًا إضافيًا آخرًا في النضال الأساسي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية منذ بداية عصر الجمهورية.

وعلى مدار ما يقرب من عقدين، كان الرؤساء يلعبون أدوارًا أشملًا في تشكيل شؤون البلاد داخليًا وخارجيًا، على سبيل المثال: شنَّ بيل كلينتون  حرب كوسوفو دون موافقة صريحة من الكونغرس، أما جورج بوش فقد جلس على طاولة المفاوضات لغزو العراق والإبقاء على القوات دون تصويت صانعي القوانين.

من ناحيته؛ أكد الزميل البارز في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، توماس كاروكو أنَّ ما يحدث يمثل بالفعل نقطة تحدي هائلة لحكام البيت الأبيض دون في هذه المسائل، لكن ذلك يُمثل القشة الأحدث على مدار عقود من الصراع المطول والمستدام بين الرئيس والكونغرس.

وأوضح  خلال مقالٍ له بشأن السلطة التنفيذية، أنَّ أوباما وضع نفسه في موقف محرج باستخدام السلطة التنفيذية على المستوي المحلي أيضًا، مشيرًا إلى أنَّ قراره الذي سمح لملايين المهاجرين غير الشرعيين بالبقاء في الولايات المتحدة والحصول على أذون عمل تم تعطيله من قبل المحكمة في انتظار إصدار حكم جديد في شأنه.

ومن جانبه؛ أشار المتحدث باسم "البيت الأبيض" أريك شولتز، إلى أنَّ المبدأ الذي يقتضي أن تكون السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأميركية من اختصاص رئيس البلاد "صحيح بالفعل"، مضيفًا: التفاصيل المطردة ـ كما نقشنا في السابق ـ كشفت عن أنَّ البنود التي لاقت انتقادًا ورفضًا في مشروع القانون هي تلك التي تم حذفها.

ويحاول الكونغرس إدراج ذاته على طاولة التفاوض ليلعب دورًا مباشرًا مع القوى العالمية الست الكبرى في اتفاق إطاري مع إيران هذا الشهر لكبح جماح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الدولية، ولكن تبقى التفاصيل الرئيسية، بما في ذلك موعد رفع العقوبات، قيد نقاش، إذ يحاول المفاوضون إتمام الصفقة للصياغة بحلول 30 حزيران/ يونيو.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزاع بشأن السلطة يهز صورة الولايات المتحدة الأميركية النزاع بشأن السلطة يهز صورة الولايات المتحدة الأميركية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya