صراعات داخلية تهدّد السياسة التحريرية لـشارلي إبدو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُعتبر مستقبل المجلة آمنًا بفضل الاشتراكات والتبرعات

صراعات داخلية تهدّد السياسة التحريرية لـ"شارلي إبدو"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صراعات داخلية تهدّد السياسة التحريرية لـ

باتريك بيلوكس , كاتب فى مجلة شارلى ابدو
باريس - مارينا منصف

يُعتبر مستقبل مجلة "شارلي إبدو" الساخرة آمنًا بفضل التبرعات والاشتراكات التي حصدتها في الآونة الأخيرة، بعد الهجوم المتطرف على مقرها في باريس في كانون الثاني/يناير، في الوقت الذي تشهد فيه إدارة التحرير مغادرة اثنين من الأسماء الشهيرة للمجلة بعد أن عبّرا عن ضيقهما الشديد من ممارسات الإدارة نتيجة الثروة غير المعتادة التي حصدتها المجلة.

وأعلن باتريك بيلوكس، البالغ من العمر 52 عامًا، وهو طبيب مشهور وكاتب في المجلة أنه سيترك العمل في "شارلي إبدو" نهاية العام، وأضاف في تصريحات إعلامية "حان وقت النهاية، نحن نجونا من الهجوم ولكن انتهى جزء منا في عمليات القتل"، كما كشف "لوز" وهو أحد أشهر 
رسامي الكاريكاتور في المجلة أنه سيترك العمل في "شارلي أبدو" هذا الأسبوع.

ويعتبر لوز وبيلوكس من كبار الشخصيات التي ساهمت في ثورة الموظفين بسبب أسلوب الإدارة السلطوي، وأوضح الموظفون في خطاب مفتوح للإدارة أنّ إغداق 30 مليون يورو على المجلة المعادية للدين في شكل تبرعات واشتراكات من شأنه أن يدمر روح المجلة ويفقدها شخصيتها وطابعها، إلا أن الكاتبين لم يوضحا هذا الأمر عند إعلانهما ترك المجلة.

وتحدثت زينب الغزوي، المنشقة عن "شارلي إبدو" عن الشعور بالضيق الشديد داخل المجلة، موضحة أن رحيل الكاتبين يعتبر علامة واضحة على سوء العلاقات مع الإدارة الجديدة. وأضافت "كان باتريك من أهم الناس الذين عاصروا رؤية الإدارة خلال الأشهر الأخيرة"، كما بيّنت وجود خلافات مستمرة حول المال والخط التحريري للمجلة، حيث تتخذ الإدارة الجديدة أسلوبا جماعيًا في التحرير.

وتعرض مكتب "شارلي إبدو" وسط باريس إلى هجوم من طرف الأخوين سعيد وشريف كواشي في 7 كانون الثاني/ يناير المنصرم، وقتل 11 شخصًا بعضهم من الصحافيين ورجال الأمن، كما قتل المسلحون ضابط شرطة آخر في الشارع بالقرب من مقر المجلة.

وأكّد المهاجمون اعتراضهم على نشر صور مسيئة للنبي محمد، وذلك بعد أن نشرت المجلة العلمانية أكثر من مرة رسومات كاريكاتورية تمثل النبي محمد وتصوره باعتباره يئس من أتباعه الراديكاليين، وكان من بين القتلى رسام كاريكاتور يدعى شارب، إلى جانب اثنين من رسامي المجلة، وكان بيلوكس من أوائل الحضور لمساعدة الجرحى والمصابين حيث أنه يملك مكتبًا مجاورًا.

يُذكر أنّ رئيس التحرير الحالي للمجلة، لورانت سوريسو، الذي يملك نسبة 40% من أسهم "شارلي إبدو" كان من بين الجرحى، وأوضح في حديثه إلى الصحف أنّ الاستقالات التي حدثت في المجلة كانت بدافع الخوف من التعرض إلى مزيد من الهجمات المتطرفة.

وأضاف رئيس التحرير "بعد كل ما حدث أتفهم أن يأخذ الناس خطوة إلى الوراء لحماية أنفسهم، لقد كان عاما عنيفا للغاية سواء وقت الهجمات أو بعد ذلك"، وبيّن صعوبة توظيف رسامين آخرين بدلا من ضحايا الحادث، موضحًا أنّ العمل لدى المجلة يثير مخاوف البعض.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراعات داخلية تهدّد السياسة التحريرية لـشارلي إبدو صراعات داخلية تهدّد السياسة التحريرية لـشارلي إبدو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya