حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح جرائم إسرائيل المتواصلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شدَّد لـ"المغرب اليوم" على أنَّ التصوير يسري في عروقه

حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح جرائم "إسرائيل" المتواصلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح جرائم

المصور الفلسطيني حاتم موسى
غزة ـ حنان شبات

كد المصور الفلسطيني حاتم موسى، أنَّ التصوير بالنسبة إليه كالدم الذي يسري في جسده، والكاميرا يعتبرها مصدر سعادته التي يعشقها وكأنها ابن من أبنائه، مشيرًا إلى أنَّ الإصابة التي تعرض لها بسبب مخلفات الأسلحة الإسرائيلية من الحرب الأخيرة وأدت إلى بتر قدمه اليمنى وتهتك اليسرى لم تزده إلا عزيمة وإصرارًا على إكمال مشواره الصحافي.

وأوضح موسى في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّه تعرض للإصابة في الـ13من آب/ أغسطس من العام الماضي، مشيرًا إلى أنَّ  زميله الصحافي الإيطالي كاميلي سيموني اتصل عليه لتصوير قصة صحافية عن صواريخ الاحتلال التي لم تنفجر في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.  

وأضاف "انتهيت من تجهيز حقيبتي التي تحتوي على أنواع عدة من الكاميرات والعدسات المختلفة الخاصة بي وانطلقت أنا وزميلي الشهيد علي أبو عفش والصحافي سيموني بالإضافة لأربعة مهندسين من وحدة المتفجرات لشرح كيفية تفكيك هذه الصواريخ وكيفية التعامل معها".

وأبرز موسى أنه خلال التصوير حدث انفجار هائل في المكان، ثم بدأت الصواريخ تنفجر واحدًا تلو الآخر، ما أدى لفقدانه الوعي لدقائق عدة، ثم بعد ذلك أخذ بالزحف للخروج من المكان؛ كي يجد أحدًا يساعده.

وأشار إلى أنَّه خلال عملية الزحف لم يكن يشعر بالجزء السفلي من جسمه، ثم بعد ذلك وصلت الإسعافات إلى المكان وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى الشفاء وبعدها تم تحويله إلى مستشفى "هداسا" التابعة للاحتلال الإسرائيلي لتلقي العلاج، بعد أن عجز الأطباء في غزة من معالجته لنقص الإمكانات وخطورة الإصابة.

وبيَّن موسى أنَّ الإصابة أدخلته في غيبوبة لمدة شهرين، كما أنَّه خضع لعدد من العمليات الجراحية، أسفرت في النهاية  بتر رجله اليمنى بسبب غرغرينة سريعة، لافتًا إلى أنَّه بعد ذلك تحسنت حالته قبل أن يتم تحويله إلى مركز تأهيلي في تل أبيب، قضى فيه أكثر من ثلاثة أشهر لتمرينه على المشي بعد أن تم تركيب طرف صناعي له.

واعتبر أنَّ بتر قدمه فداء وتضحية للوطن، منوهًا بأنَّه لم يشعر بالحزن، مشدّدًا على أنَّه لا يوجد شيء يؤثر على عمله الصحافي طالما أنه يمتلك العزيمة والإصرار.

ولفت إلى أنَّه خلال فترة العلاج والتأهيل كان ينتظر بفارغ الصبر موعد عودته إلى أرض القطاع التي غاب عنها أكثر من ستة أشهر بسبب العلاج، مشيرًا إلى  الاستقبال الحافل من قبل زملائه الصحافيين الذي زاد من معنوياته وثقته بنفسه، فضلًا عن للزيارات لبعض الشخصيات السياسية والمجتمعية.

وشدَّد حاتم موسى، في نهاية حديثه على أنَّه سيواصل طريقه في هذه المهنة؛ لأنها تجري في دمه وعروقه وتحتل مكانًا كبيرًا في قلبه، موجهًا رسالة إلى الصحافيين في غزة لضرورة مواصلة مشوارهم الصحافي لفضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم الخارجي حتى لو كان الثمن حياتهم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح جرائم إسرائيل المتواصلة حاتم موسى يتحدّى الإعاقة لفضح جرائم إسرائيل المتواصلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya