الصحف البريطانية تتداول قضية الورقة الخضراء لـبي بي سي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الغارديان" و"ديلي ميرور" الداعمتان الوحيدتان للهيئة

الصحف البريطانية تتداول قضية الورقة الخضراء لـ"بي بي سي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحف البريطانية تتداول قضية الورقة الخضراء لـ

هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي"
لندن ـ كاتيا حداد

لم تستطع كتيبة الصحافة المعرضة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن تخفي سرورها في أعقاب الكشف عن ورقة الحكومة الخضراء حول مستقبل الشركة، وليس من المستغرب أن تكون الأوراق التي يملكها رئيس القناة التلفزيونية المنافسة روبرت مردوخ، من تقود الطريق.

وأكدت صحيفة "تايمز" البريطانية أنه "لذاتها وللبلاد، على بي بي سي أن تظهر أقل حجما وأكثر كفاءة وأكثر خضوعا للمساءلة من جانب أولئك الذين يدفعون فواتيرها"، وأضافت "واتضح أن الإذاعة الوطنية، تسرف في استخدام المال العام، حيث أنفقت الكثير على كادر المديرين، ووسعت نطاق اختصاصها الخاصة في الأخبار على الإنترنت في خطر حقيقي للمنافسة الصحية". وتعتقد الصحيفة أنه يجب على وزير "الثقافة" جون ويتينجدال أن لا يكون راضيا حول تدخلات "بي بي سي" في الحياة العامة، وألا ينشغل بالضغط المفرط في الأيام الأخيرة الذي شنته مع مساعدة المشاهير الأغنياء بشان مرتبات موظفيها، وبدلا من ذلك، فإنه يتوجب عليه قطع دعم "بي بي سي، وفي عالم متعدد القنوات حيث يتنافس الإنترنت على نحو متزايد مع التلفزيون، وينبغي أن تكون هيئة الإذاعة البريطانية على استعداد لتحديد ما يمكن فعله بشكل أفضل، ويمكنها أن تفعل ما هو أفضل". وأوضحت "وفي الوقت نفسه يجب كبح جماح ما وصفه جورج أوزبورن بإمبريالية طموحاتها على الانترنت، والشركة هي إذاعة، وليست الناشر، لا يمكن أن نتوقع ميثاق متجدد لتأييد الوضع الراهن الذي يتيح لها أن تجهز على منافسيها من القطاع الخاص عبر الأموال العامة". وترى صحيفة "التايمز" أن 97٪ من البريطانيين يحصلون على خدمات "بي بي سي" لمدة متوسطها 18 ساعة في الأسبوع وأنها ليست "تصويتا بالثقة العامة" لكن "الساحقة، وبالتالي مقلقة، الهيمنة على السوق" ،واختتمت بأن "إن التدقيق سيكون شرعيا، وعلى هيئة الإذاعة البريطانية أن تتقبله، البديل عن الإهدار دون رادع والتوسع غير المبرر لا يخدم أحدا".

واختار قطب الإعلام البريطاني روبرت مردوخ أن يصب جام غضبه على وزير "الثقافة" من حزب "العمال"، كريس براينت، لدفاعه عن هيئة الإذاعة البريطانية، ووصفه بأنه "أحمق ".
وذكرت صحيفة "ذا سن" أن "بي بي سي كانت وتظل في بعض الأحيان، إذاعة تستحق التقدير"، ولكن "تحتاج إلى الإصلاح، ورصد التمويل، حيث أن المشهد الإعلامي تغير بشكل يصعب التعرف عليها" (تغيرت جزئيا، بطبيعة الحال، من قبل مردوخ نفسه).

وتعارض صحيفة "الديلي تلغراف"، أيدولوجية نمو خدمات الإذاعة العامة، كما رحبت بالورقة بالقول إنه "إذا استمرت الهيئة في التمتع بالاحتكار من قبل الدولة، فعليها شرح ما يجعلها فريدة من نوعها وتقديم القيمة مقابل المال". وأوضحت أن "الميثاق الصحافي لبي بي سي يعرف بكونه محايدا، ولديه أهداف أخلاقية قوية، عبر التحدث إلى الأمة والتثقيف فضلا عن الترفيه، الكثير من البرامج اليوم لا تزال تعكس هذه المثل. يتم إثراء حياة الكثيرين، مثلا عن طريق راديو 4 أو الخدمة العالمية ". وأضافت الصحيفة البريطانية "لكن بعض الإنتاج المعاصر فشل في أن يكون مميزا، ويمكن بسهولة أن يتم إنتاجه من قبل منظمة تجارية بدون تكلفة على المشاهد - التهمة التي قد تؤدي إلى عقوبات جنائية"، وأشارت تلغراف، إلى أن "كلا من حزب العمل والبي بي سي يرتكبون خطأ بالفعل". واعتبرت أن "هذه المراجعة ليست جزءا من مؤامرة من بعض المحافظين السيئين، بل محاولة لإنقاذ المؤسسة الموقرة من نفسها، وهي المؤسسة التي تعرضت للفضائح التي ولدت من الغطرسة والانغماس الذاتي".واتهمت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية هيئة الإذاعة البريطانية "بمحاولة فجة، عبر التحريف والتلاعب في حوار وطني" مع خطاب "وقعه 29 من المشاهير المستخدمين من قبل بي بي سي"، وأضافت "وحتى وإن كان المشاهير يقفون من تلقاء أنفسهم مع الهيئة، هذه الشخصيات - كلير بالدينج، ستيفن فراي والباقي - يتلقون عشرات الملايين من الجنيهات سنويا من دافعي الضرائب". وتساءلت الصحيفة البريطانية هل هم مؤهلون حقا لمحاضرة العامة على ما إذا كانت هيئة الإذاعة البريطانية تنفق أكثر من اللازم؟ من لهجة الميلودرامية من رسالة رسمية – "فإن تقلص بي بي سي يعني ببساطة تقلص بريطانيا - وأن أي شخص سيعتقد أن الشركة على وشك أن تغلق".

وحيت "ديلي ميل" "التشاور" لتقرير ما إذا   كانت بي بي سي" نمت بشكل كبير جدا وإذا كانت رسوم الترخيص العالمي لا زالت مقابلا عادلا في هذا العصر المتعدد المنصات"، وأخبرت الصحيفة قراءها أن "موقع بي بي سي على الانترنت واسع النطاق وانتشار القنوات والإذاعات المحلية يسحق التعددية ويخنق النقاش"، والذي يصل إلى "التوسع لا هوادة فيه على حساب دافعي الضرائب"، وبالتالي يجب كبحها. واختتمت "شيء واحد هو بالفعل واضح وضوح الشمس. في الجزء العلوي من هذه المنظمة المتغطرسة، ليس هناك من هو جاد في تبني إصلاح جذري وبدأ التحديث الذي تتعطش له"، ولم يبق أمام هيئة الإذاعة البريطانية من الدعم سوى من صحيفتي "الغارديان" و"الديلي ميرور". ودعت "ديلي ميرور" "حملة لإنقاذ" بي بي سي لأن "الثقافة والسياسة في بريطانيا ستكون أكثر فقرا" دونها، و"نحن لن نقدر ما لدينا حتى يضيع"، وقالت "يجب على المحافظين التوقف عن لعب ألعاب الايديولوجية، بي بي سي ليست فوق النقد ولكن يجب علينا جميعا أن نتحدث الآن أو أنه قد يكون فات الأوان لإنقاذ أفضل هيئة في بريطانيا".

ورأت "الغارديان" أن تقديم الورقة الخضراء يعد "تحديا أكثر عمقا "للبي بي سي من ذلك قد واجهته منذ أي وقت مضى"، وذكرت أن "ميثاق الهيئة، أن تكون مرشدة، وفيلسوفية وصديقة لجمهورها، وليس احتكار السوق ولكن مع مسؤوليات أبعد من ذلك، لا يمكن تجنبها ووضعه في خلاف مع منافسيها التجاريين، ومع ذلك فإن التحدي يذهب الآن إلى ما وراء الحملة المستمرة منذ فترة طويلة من المصالح التجارية مثل إمبراطورية مردوخ" وبيّنت أن "يؤخذ في الاعتبار التغيرات التي أحدثتها الثورة الرقمية، ما يتيح نقل كمية غير محدودة تقريبا من المحتوى"، وأضافت تتميز "بي بي سي، بحضور مميز على موقعها على الانترنت، ويعتبرها الآن عدد أكبر من المنافسين تهديدا وجوديا أكثر - في مناخ السياسي الذي لم يكن فتورا"
وتعتقد "الغارديان" أن "الهدف الحقيقي هو أثر بي بي سي في السوق" و "لا سيما أن ما يدور حول المتناول الرقمي للشركة "يجعل الأمر أكثر صعوبة للمنافسة التجارية لكسب المال في الرقمية". وتشير "الغارديان"  إلى إن "هذه ليست اعتبارات تافهة" وتتقبل حقيقة أن بي بي سي "ليست مثالية".،ولكن تؤكد أن  "التعيين ضد دورها هو تشويه، وعيوبها تبدو تافهة، ويمكن أن يكون هناك هيئة الإذاعة البريطانية المختلفة، ولكن ستعكس بريطانيا مختلفة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف البريطانية تتداول قضية الورقة الخضراء لـبي بي سي الصحف البريطانية تتداول قضية الورقة الخضراء لـبي بي سي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya