الحكومة الماليزيّة تغلق موقعًا مستقلًا بعد اتهام رئيس الوزراء بالفساد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الشرطة تعتقل عشرات المعارضين بموجب قانون الفتنة

الحكومة الماليزيّة تغلق موقعًا مستقلًا بعد اتهام رئيس الوزراء بالفساد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة الماليزيّة تغلق موقعًا مستقلًا بعد اتهام رئيس الوزراء بالفساد

حجب الموقع بعد تقارير مثيرة للجدل حول رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرازق
كوالالمبور - مارك سعادة

أغلقت الحكومة الماليزية موقعًا إخباريًّا إلكترونيًّا ماليزيًّا رائدًا عقب تقديمه تغطية نقدية عن رئيس الوزراء نجيب عبدالرازق، تتهمه باستغلال منصبه للحصول على تمويل أحد مشاريع التنمية والذي يقدر بقيمة 618 مليون دولار، أودع في حساباته الشخصية.

وأكد المحرر في موقع "ماليزيان إنسايدر"، غاهبار صادق، أن البوابة الإخبارية أغلقت لأسباب تجارية، وأن الموقع يعاني منذ أشهر من الضغوط الحكومية لردع المعلنين من العمل معه، وأشار بقوله "أمرت الحكومة الشركات المملوكة للدولة بعدم الإعلان لدينا"، وقد اعتقل غاهبار واثنين من المحررين الآخرين من الموقع العام الماضي؛ للاشتباه بإحداث فتنة، بينما حجبت البوابة في شباط/فبراير الماضي كجزء من حملة القمع الأخيرة ضد وسائل الإعلام.

ونشر الموقع سلسلة من التقارير بشأن تمويل الدولة مشروع التنمية الماليزية باستثمار قيمته 618 مليون دولار أودعت في حسابات شخصية لرئيس الوزراء، بينما نفى الأخير ارتكاب أيّة مخالفات قائلاً إن المال كان هدية من متبرع في منطقة الخليج.


وحظرت الحكومة الماليزية العام الماضي مدونة تنطلق من بريطانيا للأخبار، وتدعى "تقارير ساراواك"، إلى جانب حظر صحيفتين ماليتين هما إيدج ويكلي وإيدج فينانشال ديلي المالية، وتملك الصحيفتين مجموعة إيدج ميديا التي تمتلك أيضًا موقع "ماليزيان إنسايدر".

وترك محرر الموقع غاهبار رسالة للناس جاء فيها "وداعًا أيها القراء القريبين والبعيدين، والأشخاص الذين يقرأونا من ماليزيا، فبالرغم من حظر الحكومة لموقعنا، عملنا كصحافيين محايدين لنقل المعلومات للناس في ماليزيا كي يستطيعوا اتخاذ قرارات واعية، ولكن عملنا وصل طريقًا مسدودًا في البلاد التي تحتاج المزيد من الشفافية والوضوح في المعلومات، أنا لن أوقف قلمي ولا كاميراتي ولن أسكت ولن أكون ضيق الأفق وأصمّ آذاني على ما يدور في ماليزيا والعالم، وأحث كل واحد منكم أن يفعل الشيء نفسه".

واعتقلت الشرطة عشرات النشطاء والمعارضين والمحامين بموجب قانون الفتنة في البلاد، وهو قانون عملت به الإمبراطورية البريطانية، بينما تشكوا المعارضة أن نجيب هاجم حرية الصحافة كي يحمي نفسه من الفضيحة المالية، وذكر المتحدث باسم الحكومة الماليزية أن وسائل الإعلام المحلية تتمتع بحرية التعبير عن الرأي أكثر من أي وقت مضى، وأنه منذ أن تولى رئيس الوزراء مهامه العام 2009، ألغى كل الحظر المفروض على الصحف الحزبية للمعارضة، وأزيلت كل متطلبات التجديد السنوي لتراخيص المطبوعات، وألغي قانون الأمن الداخلي، وصدر قانون التجمع السلمي الذي ينصّ على الحق في الاحتجاج، مضيفًا: هناك مساحة حرة للإعلام عبر الإنترنت تطلق العنان للأصوات المعارضة ما يمثل تحديًّا حقيقيًّا لحرية الإعلام في ظل نظام ديمقراطي.

وأصبحت البيئة الصحافية في ماليزيا تحت المراقبة الدولية في الأيام الأخيرة بعد اعقتال صحافييّن أسترالييّن يعملان لحساب هيئة الإذاعة الأسترالية، السبت الماضي؛ لمحاولة التشكيك في مزاعم فساد لرئيس الوزراء، واستجوب مراسل برنامج "فور كورنر لينتون"، بيسير نجيب، بينما كان يسير إلى المسجد وسأله لماذا أودع مئات الملايين من الدولارات في حسابه المصرفي الخاص، بينما كان مشغل الكاميرا لوي إيروغول مرافق له، فاعتقل الاثنين في وقت لاحق وأودعا في مركز للشرطة لمدة ست ساعات وحرزت جوازاتهما.

وقالت الشرطة إنها اعتقلتهما لعدم الامتثال لتعليمات الشرطة بعد أن عبرا خط الأمن وحاولا الوصول بقوة إلى رئيس الوزراء، وعبّر وزير الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، الاثنين الماضي، عن شعورها بالقلق على حرية التعبير والديمقراطيات في ماليزيا، وأشارت إلى أنها ستقوم بترحيل الصحافيين، بينما أوضح نائب مدير قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فيل روبرتسون، أن اعتقال الرجلين يدل على أن السلطة مستعدة للذهاب بعيدًا لحماية رئيس الوزراء من أي نوع من الأسئلة الصعبة بشأن أفعاله، وأكد أانه من المخز للحكومة الماليزية أن تبدو على استعداد لتقويض سمعتها كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان لحماية رجل واحد من ادعاءات خطيرة بشأن تلك المخالفات.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الماليزيّة تغلق موقعًا مستقلًا بعد اتهام رئيس الوزراء بالفساد الحكومة الماليزيّة تغلق موقعًا مستقلًا بعد اتهام رئيس الوزراء بالفساد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya