إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقد مقارنة بين الهجمات المتطرفة في باريس وبيروت

إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها

الإعلامي البريطاني، جون سيمبسون
لندن ـ كاتيا حداد

اتهم الإعلامي البريطاني، جون سيمبسون وسائل الإعلام في بلاده بإعداد تقارير "انتقائية على نحو بشع" عن الوفيات الناجمة عن الهجمات المتطرفة في أنحاء العالم.

واعترف بشعوره باليأس من توجهات الصحف وشاشات التلفاز، لافتًا إلى أنه "يشعر بخيبة الأمل من اختفاء المراسلين الأجانب تقريبًا في السنوات الأخيرة".

وبيّن الإعلامي المخضرم "تشاهد الصحف التي كانت تفخر بالتغطية الخارجية، مثل الديلي تلغراف، الآن فقط يعيدون كتابة قصص لأشخاص آخرين". موضحًا أنه يجد وسائل الإعلام انتقائية جدا في تقارير الشؤون الخارجية. 

وأضاف "أنها انتقائية على نحو بشع فعلا، ولكن لا أرغب في أن يفهم ذلك خطأ، هذا ليس لأنني أعتقد أن هجمات باريس لا تهم، الأمر مهم بشكل كبير، إنها واحدة من أهم الأحداث في هذا العقد، ولكن هناك أكثر من 130 شخصًا يموتون في العالم كل يوم علنًا، ولكن علينا ألا نسمح لأنفسنا بالتغاضي عنها أو نولي اهتمامًا لباريس أكثر منها".

وأبرز سيمبسون، أنه إذا كان مكان قتل الناس يقرر حجم التغطية التي يحصلون عليها من الإعلام، فإن الاهتمام يقل إذا ما كان القتلى في لبنان.

وتابع "بصراحة، أنا أقضي الكثير من وقتي لنقل التقارير من العراق وكما تعلمون، على الأقل مرة واحدة كل أسبوع، يسقط عشرات القتلى في الهجمات الانتحارية، ولكن ذلك بالكاد يذكر في الإعلام، والأمر ذاته في أفغانستان".

واعترف سيمبسون أن هجمات باريس قد يكون لها أكبر تأثير على السياسة الغربية من هجمات لبنان. وجرى توجيه الانتقاد لوسائل الإعلام البريطانية في الآونة الأخيرة لعدم الاهتمام بالحوادث الأخيرة في بيروت في تقاريرها، على الرغم من أن آليات عدة كانت في الواقع لفتت الانتباه إلى الأحداث، ولكنه ليس الاهتمام المنشود.

"ليس هناك أي شك في أن وسائل الإعلام البريطانية ليست مهتمة ببلدان مثل لبنان، العراق، وأفغانستان وليبيا، كما هو الحال في أماكن أخرى، وأشعر أن هذا خطأ حقا".

أما بالنسبة للأسباب الكامنة وراء عدم الاهتمام، فبعد المسافة الجغرافية بالتأكيد يلعب دورًا مهمًا، ويرجع سيمبسون السبب إلى أنه لا توجد أي مؤسسة صحافية تقريبا لديها مكتب في كابول أو بغداد أو غيرها من مدن الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه "بالطبع هناك الكثير من الشركات تقدم تقاريرها بشرف هناك مثل (رويترز) و(بي بي سي)، ولكن الصحف الكبرى تتجنب المراسلة من العراق وأفغانستان وغيرها من الأماكن الساخنة بسبب نقص المال وإجراءات السلامة المعقدة".

كما انتقد سيمبسون طريقة تناول الصحف للقضايا السياسية في بريطانيا، إذ أنها تتجنب انتقاد سياسات الحكومة وتفرغت لمباريات السياسيين لتكسير عظام بعضهم البعض، وأكد أن التخلي عن كتابة المقالات السياسية يفرغ الصحافة من معناها.

وطالب سيبمسون الصحف البريطانية بالاهتمام ببعض المدن المشتعلة في العالم مثل الفلوجة في العراق وكابول وغيرها، والتي تحدث فيها المذابح لآلاف الضحايا يوميًا، فضلا عن المقابر الجماعية التي تدفن فيها النساء، فالعالم يتضمن الكثير من الكوارث البشرية التي تجذب الانتباه مثل باريس، حتى لا تفقد الصحف مصداقيتها وشفافيتها في تغطية الأخبار.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya