55 صحافيًّا لقُوا حتفهم في 2015 أولهم رسّامو تشارلي إبدو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكثير منهم يعملون في ظل ظروف عدائية شديدة الخطورة

55 صحافيًّا لقُوا حتفهم في 2015 أولهم رسّامو "تشارلي إبدو"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 55 صحافيًّا لقُوا حتفهم في 2015 أولهم رسّامو

لجنة حماية الصحافيين
باريس - مارينا منصف

أصدرت لجنة حماية الصحافيين تقريرًا عن أهم الاعتداءات على الصحافيين في عام 2015، كشفت فيه أن 55 صحافيًّا قد قتلوا في أنحاء العالم حتى الآن، فمن الناحية الإحصائية البحتة، يدل هذا على التحسن، فالإحصائية أقل 6 صحافيين عن الذين قُتلوا العام الماضي و 17 أقل من عام 2013، في حين يدل على الظروف العدائية التي يعمل في ظلها العديد من الصحافيين، وهي الظروف التي أدت إلى مقتل 597 صحافيًّا على مدى العقد الماضي بسبب أنشطتهم الصحافية.

وتشمل هذه الأرقام، التي جمعتها الوكالة الدولية لحرية الصحافة ومقرها نيويورك ولجنة حماية الصحافيين، الحالات التي كان الدافع وراءها هو عمل الضحايا بشكل صريح، واستثنى منها 18 حالة وفاة في لم يكن الدافع فيها واضحًا.

نظرة فاحصة على الأرقام تكشف حقيقة مثيرة للقلق، وهي ارتفاع نسبة الذين قتلوا في عام 2015، فمن مجموع 55، 40 منهم قتلوا، مقارنة بـ 27 في عام 2014، 32 في 2013 و 35 في عام 2012، وتشير تلك الزيادة إلى ارتفاع الاستهداف المتعمد للصحفيين.

وضمن 15 آخرين قتلوا هذا العام، 14 لقوا حتفهم في تبادل لإطلاق النار أو أثناء القتال، تسعة منهم قتلوا في الصراع السوري، وواحد أثناء تغطية الأحداث الخطيرة في اليمن.

واعتبر مقتل 8 رسامي كاريكاتير من العاملين في المجلة الباريسية الساخرة، تشارلي ابدو في كانون الثاني/ يناير الماضي أسوأ حادث هذا العام حتى الآن، وكانت تلك المجزرة موضوع تغطية إعلامية واسعة في جميع أنحاء العالم، نظرًا إلى أنها كانت محاولة واضحة لخنق حرية التعبير، وعلى النقيض من ذلك، قتل 5 صحافيين في كل من ثلاث دول أخرى، البرازيل وجنوب السودان وبنغلاديش، بالإضافة إلى 4 في المكسيك. 

وكان لعدم وجود تحقيق حقيقي للعثور على الجاني، تأثير سلبي على حرية الصحافة في الأماكن التي تفتقدها. وتؤكد اثنان من تلك الحالات التزام وشجاعة الصحافيين الذين يمارسون مهنتهم في ظل تلك الظروف.

وتم اختراق مدونة المفكر البنغلاديشي التقدمي، واشيقور الرحمن بابو، والذي انتقد "المعتقدات الدينية غير المنطقية والخرافات الإسلامية المتطرفة"، قبل أن يتم قتله على يد ثلاثة رجال يحملون سواطير اللحم.

وأكد الجناة في وقت لاحق للشرطة أنهم لا يعرفون شيئًا عن المدون، ولكنهم كانوا ينفذون أوامر بقتله. وكان بابو واحدًا من خمسة صحافيين قتلوا في بنغلادش هذا العام لمعارضة المتشددين الإسلاميين، جميعهم تعرضوا للطعن أو ضربهم حتى الموت.

وسجّلت البرازيل 5 حالات قتل لصحافيين كتبوا تقارير عن حالات الفساد التي يتورط فيها سياسيون وضباط الشرطة، وكان بعضها مروعًا بشكل لا يوصف.

وتعرّض مراسل راديو جيلما "سانتوس دا كونسيساو" للتعذيب المروع، حيث فُقئت عينه اليمنى، كما تم قطع لسانه. وقطع رأس المدون إيفاني خوسيه متزلر.

ويتلقى معظم الصحافيين في المكسيك، تهديدات بالقتل قبل قتلهم، وعلى الرغم من الترهيب، إلا أنهم رفضوا التراجع، ونتيجة للك التهديدات أصبح لدى الصحافيين رقابة ذاتية.

وأوضحت اليزابيث ويتشيل مستشارة حملة الإفلات من العقاب في لجنة حماية الصحافيين، قائلة: "ارتفاع جرائم القتل تؤكد دوامة العنف والإفلات من العقاب التي استفحلت في أجزاء كثيرة من العالم، وستستمر هذه الأرقام في الارتفاع طالما استمر إفلات قتلة الصحافيين من العدالة، بنسبة 9 مرات من أصل 10".

ويُعتبر هذا العدد من الإفلات من العقاب بمثابة حجر عثرة رئيسي في مكافحة الاعتداءات على الصحافيين، وهي النقطة التي أثارها المعهد الدولي لسلامة الأخبار، وهي منظمة مقرها المملكة المتحدة، وتوفر المعلومات والتدريب لحماية الصحافيين.

وأدى هذا الخوف بكثير من الصحافيين ووسائل الإعلام التي توظفهم، إلى رفض تغطية الصراعات الكبرى، ولا سيما في الشرق الأوسط.

وتحية خاصة للـ 10 صحافيين الذين قتلوا هذا العام بينما كانوا يحاولون تغطية الحرب في سورية. منهم زكريا إبراهيم، مصور يعمل لقناة "الجزيرة"، حيث تلقى رصاصة في الرأس يوم 1 كانون الأول/ ديسمبر، أثناء تغطية القصف الحكومي في محافظة حمص. وكان ثاني مصور لقناة "الجزيرة" يقتل في سورية في 2015.

وبصرف النظر عن صحافي القطعة الياباني كينجي غوتو، الذي قطعت "داعش رأسه"، الضحايا التسعة الآخرون في سورية كانوا سوريين أو من بلدان مجاورة، فالصحافيون الأوروبيون والأميركيون تقاعدوا عن العمل في الميدان؛ ابتعادًا عن محاولات القتل والتهديدات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

55 صحافيًّا لقُوا حتفهم في 2015 أولهم رسّامو تشارلي إبدو 55 صحافيًّا لقُوا حتفهم في 2015 أولهم رسّامو تشارلي إبدو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya