حركتا فتح وحماس يتصارعان في قطاع غزة عبر وسائل التواصل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لأنها تصل الى أكبر عدد من الناس بثمن بخس

حركتا فتح وحماس يتصارعان في قطاع غزة عبر وسائل التواصل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركتا فتح وحماس يتصارعان في قطاع غزة عبر وسائل التواصل

حركتا فتح وحماس يتصارعان في قطاع غزة عبر وسائل التواصل
غزة - كمال اليازجي

تخوض حركتا "حماس" و"فتح" أقوى الحركات السياسية الفلسطينية في غزة، حربًا عبر وسائل التواصل الاجتماعية من خلال "الفيديو والهاشتاج" قبل الانتخابات البلدية في الأراضي الفلسطينية والمقررة في أكتوبر/ تشرين الأول. وشهد الاستخدام الواسع لوسائل الاعلام الاجتماعية لأول مرة في الانتخابات الفلسطينية دخول كلا الجانبين في صراع بشأن الأوضاع في قطاع غزة والذي تحكمه "حماس" منذ عام 2007. وعاش القطاع ثلاثة صراعات مدمرة مع إسرائيل في السنوات الثماني الماضية، واندلعت معركة من الكلمات والصور عبر سلسلة من أشرطة الفيديو على "يوتيوب" والذي يمثل بقعة "حماس" للانتخابات البلدية في غزة وهي واحدة من المدن الفلسطينية الثلاث الأكثر أهمية وكثافة سكانية. وتؤكد الرسالة بعد سنوات على تفاؤل الاحتلال الإسرائيلي والحصار والمقاومة مع انتشار اثنين من العبارات كـ"هاشتاج" عبر "تويتر" و"فيسبوك" وهما (شكرا حماس) و (غزة أجمل).

حركتا فتح وحماس يتصارعان في قطاع غزة عبر وسائل التواصل
واستمرت المعركة على الأنترنت مع شن نحو 50 ضربة ضد أهداف في قطاع غزة يومي الأحد والأثنين الماضيين. وكانت الهجمات التي شنتها الطائرات والدبابات الإسرائيلية ردا على الصواريخ التي تبنت مسؤوليتها جماعة جهادية ضربت مجمع "سيدروت" الإسرائيلي، وضمت فيديوهات حماس بعض الطلقات دون طيار وموسيقى البوب فضلا عن إنتاجها بأسلوب منمق ما يصور غزة على عكس الواقع الطاحن ممثلا في ارتفاع معدلات البطالة وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر والمباني التي دمرتها الحرب، وتنوعت المشاهد في الفيديو ما بين الكورنيش بجانب البحر ومباني المكاتب ومنتزه افتتحته حماس، فضلا عن الجامعات المضاءة وعمال البلدية الذين يجدون في العمل والمنقذين على الشواطئ. وردا على ذلك قامت حركة فتح والتي تمثل حزب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحكم الضفة الغربية بإعادة تحرير الفيديوهات لإظهار ما تعتقد أنه الواقع على مدى ما يقرب من 10 سنوات من حكم حماس، وأوضح الحزب أنه سيعيد بناء غزة المقصوفة.

وفي الفيديوهات الخاصة بحركة فتح باستخدام هشتاج "شكرا حماس" للسخرية ظهرت القنابل الإسرائيلية وهي تنفجر أعلى أسطح المنازل، وظهرت الأحياء المتضررة بشكل كبير في الصراع الأخير عام 2014 مثل حي الشجاعية كجزء رمادي بفعل الأنقاض، وشوهدت شرطة حماس تضرب النساء في الشارع أو تحارب السلفيين في مسجد رفح، والأسوأ من ذلك إدراج لقطات للأطفال الفلسطينيين القتلى في النزاعات الأخيرة، ولم تكن الفيديوهات المتنافسة هي التي تحاول جذب الانتباه فقط ولكن الهاشتاج الذي يعكس رسائل من كل جانب للأخر، حيث عبرت حماس بهاشتاج (مستعدون للحكم) بينما ردت فتح قائلة "قادرون على الحكم"، وأصبحت الهاشتاج موضع سخرية ونكات بين معارضي حماس، في حين تم نشر فيديو حماس الذي تم تفنيده لقطة لقطة على الفيسبوك بشكل واسع.

ومن بين الأمور الأخرى المزعومة أن العديد من الإنجازات التي أقامتها حماس تمت عندما كانت فتح في السلطة أو كانت مدفوعة بواسطة الأموال الأجنبية  من قطر وتركيا أو مستثمرين في من القطاع الخاص مثل الطريق بين شمال وجنوب قطاع غزة، ويشير زخم الحملات من كلا الجانبين إلى أنه مع وجود 90 ألف شاب مؤهلين للتصويت للمرة الأولى أصبحت الأساليب الانتخابية القديمة غير كافية لجذب الانتباه في غزة التي تتعرض للقصف حيث تعد كل من فتح وحماس غير مصدر ثقة من قبل قسم كبير من السكان يقدر بنو 1.8 مليون شخص، والمؤكد أن المعركة تبدو مكثفة حيث درب كل جانب نشطاء وسائل الاعلام الاجتماعية للمحاربة من زاويتهم في المعركة.

وأوضح خالد صافي مستشار وسائل الاعلام  الداعم لحماس أنه نصح نشطاء كل من فتح وحماس، مضيفا " يدرك المسؤولون أن هذه أول انتخابات فلسطينية تتقاتل عبر وسائل الاعلام الاجتماعية، ووفقا لبعض الإحصائيات فهناك نحو 1.7 مليون فلسطيني على الفيسبوك من عام 2015 مع استخدام العديد من الشباب وسائل الاعلام الاجتماعية كمصدر أول للحصول على الأخبار والمعرفة".

ويقول الصافي أن شراسة الحملات الاعلامية الاجتماعية المتنافسة تعكس الاستقطاب في المجتمع الفلسطيني والانقسام والذي توقع أن يتفاقم بشكل أكبر، وتابع الصافي " يمتلئ المجتمع الفلسطيني بالأيديولوجيات الاستقطابية وعلى عكس انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في عام 2006 عندما حاولت الأطراف إقناع الخصوم والمحايدين بالتصويت لصالحهم، إلا أن هذه الانتخابات ترتبط بإقناع القاعدة الأساسية الخاصة بهم للتصويت، وهناك عدم ثقة داخل الأحزاب نفسها سواء كانت فتح أو حماس، فالأمر يتعلق بإقناع الناخبين بالتصويت لهم مرة أخرى، وفي ظل مستوى البؤس الذي نعيشه أشعر أن وسائل الاعلام الاجتماعية هي الحل السحري، حيث تصل الى عدد أكبر من الناس بثمن بخس وكل طرف يريد أن يظهر أنه أكثر هوسا بالتكنولوجيا".

ويعتقد الصافي أن حملة حماس بدورها الإيجابي تدفع حركة فتح للرد، ولا ما يمكن أن يقبل الجدل أن أنصار حماس قبل البداية الرسمية للحملة الانتخابية كانوا في مقدمة المنحنى وجذابين أيضا، ويضيف صافي " استخدمت حماس تقنيات جديدة في كل وقت بينما تعتمد فتح على أفكارها القديمة ومناشدتها بشرعيتها وبالتالي تحاول حماس طوال الوقت إثبات نفسها"، وقوبلت حملتي (شكرا حماس) و (غزة أجمل) بالتشكيك والسخرية من قبل شخصيات بارزة موالية لحركة فتح في قطاع غزة بما في ذلك سفيان أبو زايدة الذي زعم أن بعض الشخصيات التي تحدث إليها في حركة حماس تشعر بالحرج من أشرطة الفيديو، وأضاف سفيان " الناس يتبادلون النكات حول الموضوع، التقيت اليوم بأحد قادة حماس وأخبرني أن هناك الكثير من الانتقادات للفيديو داخل حماس وأنه سيختفي بالتدريج، إنه يضر حماس التي تصور غزة تحت الحصار والمعاناة، لكنها الأن تصور غزة على أنها جنة من صنع حماس ".

وهناك قدر كبير من الشكوك في كل من فتح وحماس في ظل محاولاتهم لإقناع جيل جديد من الناخبين الفلسطينيين في غزة، وتستطيع المدونة فرح بكر (18 عاما)  والتي حظيت بمتابعة قوية خلال صراع 2014 التصويت إذا جرت الانتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول، لكنها أوضحت أنها لن تصوت لأي من الطرفين. وأضافت فرح " أرى أن معظم الفلسطينيين في غزة ضد فتح وحماس، وعندما رأيت الفيديو دهشت، وبعد ما عشت من خلال الحروب أعتقد أن كل مقاطع الفيديو تلك كاذبة، نحن نعيش في غزة ونعرف ما يحدث".
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركتا فتح وحماس يتصارعان في قطاع غزة عبر وسائل التواصل حركتا فتح وحماس يتصارعان في قطاع غزة عبر وسائل التواصل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya