الرباط - المغرب اليوم
دافع الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، على ضرورة إنقاذ الدولة للقناة الثانية "دوزيم" التي تعيش أزمة مالية خانقة تهدد استمراريتها، وقال إن وزارته تدرس الحلول المالية الممكنة مع القطاعات الحكومية لإيجاد حل لهذه الأزمة.
وأضاف الوزير الوصي على قطاع الاتصال أن القناة الثانية تقدم خدمة عمومية في جانب استراتيجي، مشيرا إلى أن شركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد- دوزيم) المقدمة للخدمة دخلت في مشاكل مالية متعددة بعد تلاشي مداخيلها من الإشهار الذي تعتمد عليه بنسبة 93 في المائة، وجوابا على انتقادات فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية، أمس الثلاثاء، ربط الوزير عبيابة بين توفير القناة الثانية لبرامج ذات جودة عالية وبين نسبة تمويل الدولة لها.
وأشار المصدر ذاته إلى أن تقارير المجلس الأعلى للحسابات، وآخرها التقرير الصادر في سنة 2018، أكدت فشل النموذج الاقتصادي للقناة ولا يمكن أن يضمن لها التوازنات المالية، داعيا إلى ضرورة تغيير دفتر تحملات القناة حتى تتحول إلى مؤسسة منتجة.
استغرب فريق العدالة والتنمية "استمرار تمويل الدولة للقناة ذاتها بحوالي 50 مليون درهم سنويا منذ سنة 2008، على الرغم من تقديمها لبرامج تافهة وغيابها عن تأطير المواطنين ببرامج جادة سياسية وثقافية".
مستشارو "البيجيدي" أكدوا أن "القناة الثانية تحقق فشلا كل سنة وتراجعات مالية كبيرة؛ وهو ما يتطلب ربط المسؤولية بالمحاسبة، للوقوف على من أوصل القناة إلى هذه الوضعية"، وزاد الفريق ذاته أن "دوزيم" "تتلقى دعما من الحكومة وتتحامل عليها، وبعبارة أخرى تأكل الغلة وتسب الملة".
وتساءل فريق "البيجيدي" بالغرفة الثانية قائلاً: "هل من يوجد في أزمة مالية خانقة يقوم بإعداد حلقات من الكاميرا الخفية بالطائرات وأدوات جد متطورة؟"، منبها إلى أن 70 في المائة من عقود برامج الشركة تعقد خارج مسطرة الصفقات العمومية ودفتر التحملات.
وشدد فريق العدالة والتنمية بالغرفة الثانية أن هناك من راكم ثروات طائلة جراء استفادته من صفقات القناة الثانية التي تمول من جيوب المواطنين المغاربة؛ وهو ما رد عليه وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن هذه الأخيرة (الحكومة) لا تتهرب من المحاسبة، وقال إن "دور الحكومة هو إنقاذها والمحاسبة أيضا".
قد يهمك ايضا :
الإماراتية مهيرة عبد العزيز تغادر "قناة العربية" بشكل مُفاجئ
مكتب قناة العربية السعودية في بغداد يتعرض لهجوم مسلح
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر