لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزير الإعلام وليد الداعوق لـ"المغرب اليوم":

لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية

وزير الإعلام وليد الداعوق
بيروت ـ جورج شاهين

أكد وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية المستقيلة وليد الداعوق، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، رفضه التدخل في شؤون الدول العربية، ولكنه بصفته الشخصية يرى في الشأن المصري، أن رئيسًا انتخب من الشعب لمدة 4 سنوات، واليوم جرت محاولة لتغيير المعادلة.
وقال الداعوق، إنه "لا يسمح لنفسه لا باسمه الشخصي ولا باسم الحكومة اللبنانية أن يتدخل في شؤون الدول العربية، ولن أقرر عن الشعوب العربية التي نزلت إلى الشارع، وعلينا أن نترك لها قرارها، وآمل بأن يكون لها ربيعها والمزيد من الحريات والديمقراطية"، مقارنًا ذلك بما يحدث في فرنسا "حيث هبطت شعبية الرئيس فرنسوا هولاند، ولكن هل هذا يعني أن يطالب الفرنسيون بإسقاطه؟، معربًا عن أمله بأن يرى الشعب المصري أين تكمن مصلحته.
وبشأن المتغيرات التي شهدتها قطر، بتسلم أمير جديد سلطات والده سلميًا، وعن الظاهرة النادرة بوجود أمير عربي سابق في دولة خليجية، تساءل الوزير اللبناني، "أين الخوف في أن يقوم أمير قطر بتسليم ابنه الحكم؟"، مطالبًا بعدم تحميل الأمور أكثر مما تتحمل.
وسئل عن تركيا والرابط الذي شاء البعض إقامته بين تجربة حزب "العدالة" في تركيا و"إخوان" مصر، فقال الداعوق "في مصر أزمة اقتصادية ومعيشية، في حين نشهد نموًا اقتصاديًا في تركيا، لذلك لا تصح المقارنة بين الوضعين، لا أحد يقنعني بأن عددَا من الشجارات في ساحة تقسيم كانت سبب ما جرى".
وعن قرائته للتغيرات في قيادة حزب "البعث" السوري الحاكم بعد خلع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري من موقعه في قيادة الحزب فأجاب: "يا لأاسف، إلى اليوم وصل عدد القتلى في سورية إلى نحو 100 ألف، وهذا ما يزعجنا، ونتمنى أن يكون الوحي والإلهام قد هبطا على المسؤولين في سورية لاعتماد الحل غير العسكري، والاستفادة من دروس الحرب في لبنان"، واصفًا الوضع في سورية "بالمعقد أكثر مما في لبنان"، داعيًا إلى التفاؤل، مشددًا على "أهمية الوعي لدى السياسيين ورجال الدين السوريين، لأن بعد أكثر من سنتين من الدمار والقتل في سورية لم يستفد أحد من الطرفين".
وبسؤاله عن "حزب الله"، وأين نجح؟ وأين أخفق من خلال تورطه في الحرب السورية إلى جانب بشار الأسد، فرد النظام فرد وزير الإعلام في الحكومة المستقيلة، "ربما نجح فقط في معركة القصير، ونتمنى عليه الحفاظ على دوره المقاوم للعدو الإسرائيلي وألا يذهب إلى مكان آخر، ونأمل بأن يقاوم على صعيد النفط، لأن اسرائيل بدأت تسرقه، وعلينا أن نجهز أنفسنا للعمل، فالمقاومة ليس فقط بالسلاح، وإنما هناك الدبلوماسية وغيرها، ولكن علينا الحفاظ على ثروة النفط والغاز"، مستبعدًا عقد جلسة لمجلس الوزراء في المدى المنظور"، وآملاً بأن "يكون ملف النفط حافزًا جديدًا لتأليف الحكومة".
وتحدث الداعوق عن تطمينات تلقاها لبنان على أكثر من مستوى بشأن اللبنانيين في الخليج، قائلاً "لبنان يتلقى من المغتربين في الخارج 7 مليارات دولار سنويًا، ونتمنى عليهم عدم الدخول في سياسة المحاور، واحترام قوانين البلدان التي يعيشون فيها، ونتمنى أن تتألف الحكومة بأقصى سرعة، وهذا أمر يتمناه اللبنانيون، وإن تأليف الحكومات في لبنان بات يستغرق وقتًا والتجارب الثلاثة السابقة تؤكد ذلك، وأن على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام بأسرع وقت ممكن، ومن الأفضل تسهيل مهمته، فلا يحتاج إلى فترات أطول، فهو من عائلة عريقة ويريد أن تسير كل الأمور وفق الأصول، وقد حاول في البداية تأليف حكومة لكل اللبنانيين، وما أدى إلى تأخيرها هو التجاذبات السياسية"، فيما نفى أن يكون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سعيدًا بما يحصل من تأخير في تشكيل الحكومة، وردّ هذا القول إلى المغرضين، مبديًا إعجابه بـ "الحس السياسي وبحنكة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجهده لإيجاد مخارج للجلسة الدستورية، فلا يخرج أحد من المعركة خاسرًا ويفوز لبنان بتجاوز استحقاق مهم لإقرار قوانين بالغة الدقة، ومنها التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان فيه قبل وقوع الفراغ".
وعن اقتراح للخروج من مأزق تعطيل النصاب في مجلس النواب، دعا وزير الإعلام إلى "تفسير النصوص الدستورية للوصول إلى استقرار الوضع، منوهًا "بدور رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسعيه إلى تأمين الاستقرار من خلال تبني الحوار"، فيما وصف سياسة "النأي بالنفس" بأنها من أهم قرارات الحكومة المستقيلة برئاسة نجيب ميقاتي، وقال "أنا شخصيًا أعتبر أن (سياسة النأي بالنفس) أفضل إنجاز قامت به حكومة ميقاتي، وهو ما كان محل احترام الأجانب".
وفي الملف الإعلامي، أعرب الداعوق عن احترامه وإصراره على حماية حرية الإعلام، مضيفًا عن الشتائم التي تسود الحوارات على الفضائيات العربية واللبنانية المحلية وتراشق أكواب الماء، فقال "أشعر بالاشمئزاز كلما شاهدت ما يجري على بعض الشاشات، وأعتب على مقدمي البرامج الذين يصبون الزيت على النار"، في حين تطرق إلى المشروع الذي تقدم به عن "قوننة الإعلام الإلكتروني"، معترفًا بارتكاب خطأ بعدم التحاور مع المعنيين، موضحًا أن هدفه كان من منطلق قانوني، أنه بعد شرحه لهذا القانون وافق عليه المعنيون.
وبشأن التعيينات القضائية في "تلفزيون لبنان"، وتعيين القضاء الإداري المستعجل طلال مقدسي رئيسًا لمجلس الإدارة ومديرًا عامًا موقتًا، أوضح أن مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" كان موجودًا بحكم الاستمرارية، بعدما انتهت صلاحيته قبل 11 عامًا، متمنيًا الشفاء للمدير الحالي إبراهيم خوري، الذي يعاني مرضًا عضالاً، وبات عاجزًا عن القيام بأقل الواجبات، مما قد يؤثر حتى على الأمور الإدارية ودفع الرواتب، وارتأى قاضي الأمور المستعجلة الإقدام على تعيين طلال المقدسي مديرًا موقتًا".
وفي سؤال لـ"المغرب اليوم" عن ميثاق الشرف الإعلامي الذي صدر أخيرًا، أجاب "زميلي الوزير السابق طارق متري هو الذي بدأ به، وأنا أحاول إكماله واستكمال تطبيقه، وهذا النص تم توزيعه، وآمل بأن يلتزم الإعلاميون به"، مضيفًا عن المجلس الوطني للإعلام الذي انتهت ولايته منذ سنوات عدة، "انتهت ولايته منذ سنوات عدة، ولكن عليه تأمين استمرارية المرفق العام، علمًا أن دور المجلس استشاري، ولكن آمل تعديل مهامه للقيام بأعمال تنفيذية".
وردًا على سؤال عن احتمال إلغاء تراخيص الصحف اللبنانية، وموقع المدير المسؤول فيها، قال الداعوق "إن إعطاء التراخيص لن يتم إلغاؤه بين ليلة وضحاها، والمدير المسؤول سيبقى يمارس مهامه"، فيما نصح الإعلاميين "باحترام أنفسهم، والعمل الذي يقومون به، لأن لهم دورًا في حياة اللبنانيين، وفقًا للمثل القائل (كلمة بتحنن وكلمة بتجنن)، أما نصيحتي للسياسيين فهي أن يحافظوا على لبنان الذي هو أمانة بين أيديهم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya