الإعلام المصري بين الإثارة والموت خنقًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ميرفت محسن في حديث إلى "المغرب اليوم":

الإعلام المصري بين الإثارة والموت خنقًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإعلام المصري بين الإثارة والموت خنقًا

ميرفت محسن
القاهرة ـ خالد حسانين

ترى المذيعة ومديرة البرامج في قناة "النيل الدولية" الدكتورة ميرفت محسن أن العمل الإعلامي شاق جدًا، ويتطلب الكثير من المهارات حتى يصل المذيع للمشاهد ويقنعه بمستواه، وأن الجيل الحالي يريد الشهرة السريعة والتواجد على الشاشة من دون بذل جهد للإبداع والوصول للمشاهد، وذكرت أن عملها في الإذاعة تطلب القدرة على الإبداع رغم قلة الإمكانات ووجود الفكر التسويقي، وأشارت إلى أن الإعلام المصري حاليًا بين الإثارة والموت خنقًا بسبب البيروقراطية والفشل في التسويق، وأضافت أنها وعملت كمراسلة، والعمل كمراسل يتطلب الجرأة وحسن التصرف، خاصة مع المصادر والشخصيات الأجنبية، وقد تعلمت من أبيها حسبما تقول أن تحب عملها وتخلص له، وأن العمل عبادة، وقالت كنت معه بالقرب منه وهو يمليني آخر مقالاته، وكان يقول لي لا تسرقي أو تؤذي أحدًا، ولا بد أن تخلصي لعملك دائمًا.
وعن مشوارها الإعلامي تقول إنها بدأت في الإذاعة عندما كانت طالبة وشاهدت نجومًا كبارًا يأتون لمنزل والدها، مثل رشدي أباظة وليلى مراد، وعملت في البرنامج الأوروبي والإذاعات الموجهة، وتطلب عملها في الإذاعة القدرة على الإبداع رغم قلة الإمكانات ووجود الفكر التسويقي، حيث كانوا يتعاملون مع المؤثرات الصوتية في الإذاعه بأفكار غير تقليدية وبمجهود شخصي، في ظل عدم وجود أجهزة حديثة أو كمبيوتر آنذاك.
وتضيف "تدرجت في العمل الإعلامي، حيث كنت أقرأ النشرات، وعملت كمراسلة، والعمل كمراسل يتطلب الجرأة وحسن التصرف، خاصة مع المصادر والشخصيات الأجنبية، فإجادتي للإنكليزية ساعدتني، وكنت أتصرف في اللغات الأخرى كالألمانية أو الفرنسية، حيث كنت أستعين بمترجم، المهم استغلال الفرصة والتسجيل مع الضيف، وخاصة أنني التقيت زعماء ورؤساء دول، ولا يوجد مستحيل بالنسبة إلى مهنة المراسل، وقد سجلت لقاءات مع بيل جيتس ورؤساء دول أفارقة وتوني بلير، وقدمت برنامج "حدث بالفعل"، ثم انتقلت لقناة النيل الدولية".
وعن رؤيتها للمستوى الإعلامي حاليًا تقول "للأسف المستوى في هبوط وليس صعودًا، والإعلام المصري حاليًا بين الإثارة والموت خنقًا بسبب البيروقراطية والفشل في التسويق وتساوي الجميع في الأجر، والمشكلة في عدم وجود المذيع النجم، وكانت لنا تجارب في جلب مذيعين من الخارج، ونجحت الفكرة وقدموا برامج متميزة، وجلبت إعلانات بالملايين، وكان لا بد من استمرار هذا النظام مع إخراج جيل آخر يشارك النجم، لتصبح لدينا أجيال يتم تصعيدها في ما بعد لينافسوا النجوم المشهورين، ولكننا أبعدنا النجوم وطردناهم فكرروا نجاحهم في الخارج، وما زلنا نعاني من تلك التصرفات الخاطئة، واعتبرنا أن هؤلاء الكفاءات من الفلول أو تابعون للنظام السابق، والنتيجة هروب الكفاءات من ماسبيرو".
وتضيف "بعد 35 عامًا من الخبرة في هذا المجال أرى أن الجيل الحالي يريد الشهرة السريعة والتواجد على الشاشة من دون بذل جهد للإبداع والوصول للمشاهد، ونفتقد للأجيال القديمة مثل جيل السبعينات والثمانينات جيل هند أبو السعود وملك إسماعيل وغيرهما، من جيل الرواد الذين تركوا تاريخًا إعلاميًا مشرفًا، وامتلكوا الكاريزما، وتلك أمور صعبة، وتحتاج لجهد ومعرفة كيف يسوق المذيع نفسه، وكيف يبذل كل طاقاته لإقناع المشاهد، وإشعاره أنه خادم له وليس العمل لمجرد العمل، فإذا أحببت عملك فستصل للناس وتقترب منهم".
وتضيف "إننا نعاني من الفساد الإداري في ماسبيرو منذ أيام صفوت الشريف وأنس الفقي رغم أنهما قدما أعمالاً جيدة، وكان هناك إبداع وتسويق جيد في تلك الفترة، وكان هناك الإبهار والجاذبية، وكان المشاهد هو الهدف، ومن هنا تحقق النجاح، وحققت البرامج الجماهيرية الواسعة والأرباح الكبيرة من خلال الإعلانات، لكن المشكلة في الاعتماد على أهل الثقة وليس أهل الكفاءة والخبرة، وكان لا بد أن تكون لديك علاقات عامة جيدة، وتلك كانت من مشكلاتي، ولذلك عانيت كثيرًا في مشواري الإعلامي، ونصيحتي للمذيعات العمل والاجتهاد والثقافة واللغات".
وقالت إنها للأسف متشائمة، ولا تنتظر خيرًا من هذا الجيل لأنهم لا يريدون بذل الجهدو العرق، وأقول لهم "لقد عملت في كل المهن، حيث عملت كمنسقة حديقة وأنا في السويد، إذًا لا بد أن نعمل أشياء عدة في وقت واحد إذا كنا نريد المال والشهرة والنجاح".
وعن تجربتها في قناة "النيل"، التي أصبحت من قياداتها حاليًا، قالت "إنها تتطلب الكثير لترتقي وتجذب مزيدًا من المشاهدين، فلا بد من عمل برامج منوعات وتقديم مسلسلات وأيام مفتوحة، وأن تتوافر في المذيعة مقومات النجاح والقدرة على تقديم أشكال البرامج كافة، فمذيعة الشاشة لا بد أن تكون مؤهلة لتقديم النشرة والبرامج السياسية والفنية وكل أنوع البرامج".
تنحدر ميرفت محسن من جذور صحافية وإعلامية شهيرة فهي ابنة المذيعة الشهيرة هند أبو السعود، وابنة الصحافي الكبير محسن محمد، وعنهما تقول إنها تعملت الكثير منهما، وكانت لهما بصمات واضحة ومؤثرة في مشوارها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام المصري بين الإثارة والموت خنقًا الإعلام المصري بين الإثارة والموت خنقًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya