الصحافة الورقية في المغرب تُواجه مستقبلًا غامضًا بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انتشار الهواتف الذكية أسهم بشكل كبير في ظهور صُنَّاع المحتوى

الصحافة الورقية في المغرب تُواجه مستقبلًا غامضًا بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحافة الورقية في المغرب تُواجه مستقبلًا غامضًا بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة

الصحافة والإعلام
الرباط - المغرب اليوم

سلّط مشاركون في ندوة نظمت، الثلاثاء في الرباط، الضوء على تطور الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية وما جاءت به من تحولات غيرت الممارسة الإعلامية وما واكبها من تأثير على الصحافة الورقية. وأجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء، المنظم حول موضوع "مستقبل الإعلام.. من الصحافة الورقية إلى الصحافة الرقمية"، في إطار اللقاءات الفكرية لـ"ملتقى الإيسيسكو الثقافي"، على التأثير الكبير والمنافسة الشرسة التي باتت تواجهها الصحافة الورقية بسبب انتشار التكنولوجيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي. واعتبر الكاتب والإعلامي المغربي، محمد الصديق معنينو، أن الصحافة الورقية في العالم العربي عامة والمغرب خاصة تخوض معركة وجودية في ظل هذه المنافسة الشديدة، مؤكدا أن انتشار الهواتف الذكية أسهم بشكل كبير في ظهور وتكاثر صناع المحتوى، بحيث صار بإمكان كل من يملك هاتفا نقالا أن يصبح «صحفيا» دون الحاجة للخضوع لتكوين أو الحصول على اعتماد من قبل الجهات المختصة. وأبرز أن الثورة الرقمية بدأت في سحب البساط من الوسائط الصحافية التقليدية من قبيل الصحافة الورقية بل وحتى القنوات التلفزية التي تستغرق وقتا أطول لإيصال المعلومة إلى المتابع، بعكس «الهاتف الذكي» الذي يعتبر وسيلة للبث المباشر للأخبار وبأقل التكاليف، مضيفا أن أزمة القراءة هيأت الظروف المناسبة "لاندثار" الصحافة الورقية أمام غزو وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد الكاتب والإعلامي المغربي أن الثورة الرقمية فتحت المجال أمام جميع المواطنين للتعبير عن آرائهم، معتبرا أن الإعلام الرقمي أتى ليعزز حرية التعبير "في ظل القيود" التي تعانيها في بعض البلدان. وحذر معنينو من سوء استخدام هذا الإعلام الجديد واستغلاله في نشر الشائعات والتشهير بالناس والمس بأعراضهم، لا سيما في ظل انتفاء صفة المهنية عن مستخدميه وعدم إمكانية فرض «أخلاقيات المهنة» عليهم، مبرزا أن الاستغلال السيء لهذه الوسيلة أدى في أحيان كثيرة إلى خلق أزمات سياسية واقتصادية في العديد من البلدان. واعتبر رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية، خالد المالك، أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت تتربع على عرش التقنيات الحديثة في نشر المحتوى الصحفي، حيث تحولت إلى نقطة الجذب الإعلامية الأولى على المستوى العالمي بفضل سرعة بث وتلقي المعلومة وهامش الحرية الذي توفره لمستخدميها، مشيرا إلى أن الصحف الورقية بدورها تستعين بوسائل التواصل الاجتماعي لزيادة متابعيها ورفع مستويات التفاعل مع محتوياتها. وفي هذا الصدد، أبرز المالك أن العالم يقف إزاء حالة متفردة لصناعة المحتوى من أبرز تجلياتها ارتباط وسائل الإعلام التقليدية من صحف وقنوات تلفزية وإذاعات وغيرها بتقنيات وتطبيقات الهاتف الجوال، معتبرا أن الإعلام يتغير وفقا للوسائل والسلوك، وأن انحسار الصحافة التقليدية هو انحسار للأدوات والوسائل لا للمحتوى أو المهنة. وأضاف أن هذه الوسائل أتاحت الفرصة أمام أي شخص ليصبح «مراسلا صحافيا» أو «رئيس تحرير» في إشارة إلى مفهوم صحافة المواطن التي جعلت من الشخص العادي صاحب دور لا يمكن تجاهله في صناعة المحتوى الإعلامي وإغراء الآخرين بالتفاعل معه في إطار عالم مفتوح وآفاق إعلامية غير محدودة. من جهة أخرى، أكد الإعلامي السعودي أنه من المبالغة القول أن شمس الصحافة الورقية قد غربت أو كادت، مستشهدا باستمرار صدور الكثير من الصحف الكبرى في العالم بنسختيها الورقية والإلكترونية إلى حدود اليوم. ويعد لقاء اليوم الثالث من نوعه في سلسلة لقاءات «ملتقى الإيسيسكو الثقافي»، الذي أطلقته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لاستضافة صناع القرار في المجال الثقافي، تعزيزا للعمل الثقافي المشترك للدول الأعضاء وجعله رافعة للتنمية المستدامة، واستجابة لتطلعات النخب الفكرية والفاعلين الثقافيين لتدارس موضوعات الشأن الثقافي في العالمين العربي والإسلامي.

قد يهمك ايضا : 

ريان جيلر يتعرض إلى جلطة قلبية وشلل مؤقت في الوجه ومتابعون يُشككون

والد ميغان يكشف عن شعوره بـ"خيبة أمل" بعد إعلان "التخلي عن الملكية"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة الورقية في المغرب تُواجه مستقبلًا غامضًا بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة الصحافة الورقية في المغرب تُواجه مستقبلًا غامضًا بسبب انتشار التكنولوجيا الحديثة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya