استقالة صحافي بارز وسط جدل بشأن تأييد الإنجيليين المحافظين للرئيس الأميركي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عادوا إلى واجهة الأحداث السياسية في الولايات المتحدة

استقالة صحافي بارز وسط جدل بشأن تأييد الإنجيليين المحافظين للرئيس الأميركي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استقالة صحافي بارز وسط جدل بشأن تأييد الإنجيليين المحافظين للرئيس الأميركي

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

عاد موقف الإنجيليين المحافظين من دعم الرئيس دونالد ترامب، إلى واجهة الأحداث السياسية في الولايات المتحدة بعد استقالة صحافي بارز في المجلة الإنجيلية المحافظة "كريستيان بوست" لرفضه مقالا يدعم ترامب.

والإنجيلية هي حركة دينية مسيحية تتبناها جماعات من المحافظين البروتستانت في الولايات المتحدة، وجاء الإعلان عن رحيل الصحفي البارز ناب نازورث، في أعقاب الضجة التي أثارها مقال افتتاحي في مجلة مسيحية أخرى "كريستيانتي توداى" يدعو إلى إقالة الرئيس ترامب.

وتعد الضجة الحالية بمثابة حرب بالوكالة بين الإنجليين الأمريكيين حول قبضة ترامب القوية بدون منازع على اليمين الديني.

وحصل ترامب على دعم هائل من الحركة الإنجيلية اليمينية منذ توليه المنصب، وفي الأسبوع الماضي، بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي على قرار بمحاكمة ترامب برلمانيا بهدف عزله، نشرت مجلة كريستيانتي توداى، افتتاحية كتبها رئيس التحرير مارك غالي، يحث فيها على إقالة الرئيس.

وسخر غالي من ترامب الذي اعتبره "شخصية غير أخلاقية على نحو فاضح"، كما وصف طرده من منصبه في البيت الأبيض بأنه ضرورة حتمية مسيحية، وكتب: "ليست مسألة الولاءات الحزبية ولكن الولاء (لله) خالق الوصايا العشر".

وأضاف غالي في الافتتاحية أن ترامب"حاول استخدام سلطته السياسية لإكراه رئيس أجنبي (رئيس أوكرانيا) لمضايقة وتشويه سمعة أحد خصوم الرئيس السياسيين (جو بايدن)". وقال إن "هذا ليس انتهاكا للدستور فقط، لكن الأهم أنه أمر غير أخلاقي للغاية".

وذهبت المجلة، التي أسسها بيلي غراهام، أحد أكثر المبشرين المؤثرين في القرن العشرين، إلى أبعد من ذلك، حيث أدانت الإنجيليين الذين مازالوا يدعمون الرئيس "على الرغم من سجله الأخلاقي الأسود".

منذ أن أصبح ترامب رئيسا، وهو يرى أنه يستحق مساندة كبيرة من المسيحيين الإنجيليين، مدعوما باختياره للإنجيلي المؤثر مايك بينس، في منصب نائب الرئيس.

في الانتخابات الرئاسية عام 2016، حصل ترامب على أصوات 80 في المئة من الذين يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون بيض ومن المسيحيين الإنجيليين أو (المولودون مجددا)، وفقا لتحليل أجراه مركز بيو للأبحاث.

وجاء فوز ترامب بأصوات الإنجيليين إتباعا لنمط سياسي في الولايات المتحدة: فمنذ الانتخابات الرئاسية في عام 2004، يصوت المسيحيون البيض، المولودون مجددا والإنجيليون عموما، لصالح المرشح الجمهوري.

لكن دعم الإنجيليين لترامب لا يمكن تفسيره فقط في إطار الانتماء الحزبي. في الواقع، تمكن الرئيس الأمريكي المشهور بعدم اللامبالاة من الحصول على ما هو أكثر من الدعم من هذه الفئة السكانية والذين ساهموا من قبل في فوز الرئيس جورج بوش الإبن في 2004، وساندوا أيضا مرشحيي الرئاسة جون ماكين في عام 2008 وميت رومني في عام 2012، رغم هزيمتيهما أمام الديمقراطي باراك أوباما.

ومنذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، حافظ على سلسلة من الوعود للناخبين المتدينين.

رشح اثنين من المحافظين الموثوق بهم وهم نيل غورش وبريت كافانو، للمحكمة العليا.

أضف إلى ذلك أن تفويض الحكومة يفرض أن تتضمن خطط التأمين الصحي تغطية مجانية لوسائل منع الحمل.

كما خفف ترامب القيود على الأنشطة السياسية من جانب المنظمات الدينية. وزاد من القيود المفروضة على الدعم الحكومي للمنظمات الدولية التي قدمت استشارات في مجال تنظيم الأسرة والإجهاض (وهي الأشياء التي يرفضها المحافظون الأمريكيون).

وفي رد واضح على ما يراه البعض أنه حظر غير رسمي على تحية عيد الميلاد التقليدية، قال الرئيس: "إننا نقول عيد ميلاد سعيد مرة أخرى".

وقد أثمرت وعود ترامب للمحافظين. فبينما تراجع الدعم بين بعض المسيحيين الأمريكيين، أشار استطلاع رأي أجرته NPR-PBS NewsHour-Marist في وقت سابق من هذا الشهر أن 75 في المئة من المسيحيين الإنجيليين البيض يؤيدون ترامب، مقارنة مع 42 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة بشكل عام.

كيف كان الرد على هذه التطورات؟

أثارت افتتاحية مجلة كريستيانتي توداى ردود فعل متباينة بين المسيحيين الأمريكيين، ما يعكس الانقسامات بين المسيحيين في دعمهم للرئيس.

اتبع بعضهم خط المجلة في قطع العلاقات مع الرئيس الجمهوري، بينما ضاعف آخرون من دعمهم لترامب.

في يوم الأحد، قام ما يقرب من 200 من القادة الإنجيليين وغيرهم من مؤيدي الرئيس، بمن فيهم حاكم أركنساس السابق ومرشح سابق مرتين للرئاسة داخل الحزب الجمهوري مايك هاكابي، والمرشحة الجمهورية السابقة في مينيسوتا ميشيل باخمان، بكتابة رسالة ينتقدون فيها مجلة كريستيانتي توداى.

وجاء في الرسالة "مقالتك الهجومية شككت في الاستقامة الروحية والشهادة المسيحية لعشرات الملايين من المؤمنين الذين يأخذون التزاماتهم المدنية والأخلاقية بجدية". وأضاف"إنها لم تستهدف رئيسنا فحسب، بل استهدفت أيضا من دعموه من بيننا، ودعموك أيضا (كاتب المقال)".

كما دخل ترامب على الخط بقوة، وانتقد في تغريدة على تويتر يوم الجمعة المجلة ووصفها بأنها "مجلة يسارية متطرفة".

لكن في الوقت الذي فقدت المجلة ألفي اشتراك، ذكرت أنها اكتسبت 5000 قارئ جديد، من فئات أصغر سنا وأكثر تنوعا، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

ودافع تيموثي دالريمبل رئيس كريستيان توداى، يوم الجمعة، عن المقال الافتتاحي المثير للجدل. وانتقد بقوة "الأضرار الجسيمة" التي سببها "تحالف الإنجيليين الأمريكيين مع الرئاسة الحالية".

وكتب دالريمبل قائلا: "مجلة كريستيانتي توداى محافظة لاهوتيا. نحن مؤيدون للحياة ومؤيدون للأسرة". لكن "الثمن كان باهظا للغاية. الكرازة الإنجيلية الأمريكية ليست مؤسسة تتبع الحزب الجمهوري".

ما علاقة الصحفي المستقيل ناب نازورث بهذا؟

يوم الاثنين، أعلن الصحفي ناب نازورث أنه "مجبر على اتخاذ القرار الصعب بمغادرة صحيفة ذا كريستيان بوست".

ونازورث هو محرر سياسي ويعمل في مجلة كريستيان بوست منذ 10 سنوات. وهو معارض لترامب ويضع على سيرته الذاتية في توتير هاشتاغ #لالترامب #NeverTrump ، وقال إن الاستقالة جاءت لأن ناشر المجلة "قرر نشر افتتاحية تضع المجلة في فريق ترامب".

وأضاف: "لا يمكنني أن أكون محررا لمجلة تتبنى هذا الخط التحريري".

ويوحي قرار استقالة نازورث والمقال الافتتاحي في المجلة الأخرى كريستيانتي توداى بوجود تصدعات في معقل ترامب الإنجيلي.

لكن من غير المرجح حاليا أن يندفع الإنجيليون نحو الديمقراطيين ضد ترامب، خاصة وأن الأحزاب لا تزال منقسمة بشأن حقوق الإجهاض، وهي قضية أساسية للمحافظين الاجتماعيين.

وتشير دراسة أجرتها بيو في أكتوبر/ تشرين الأول إلى أنه بينما لا يزال البيض الذين يعرفون أنفسهم كمسيحيين يشكلون حوالي ثلثي جميع الجمهوريين، فإنهم يشكلون حاليا ربع الديمقراطيين فقط .

قد يهمك يضاً :

جيهان منصور تؤكد انفصالها عن زوجها مجدي جميل بعد 5 أشهر من الزفاف

مذيعة بريطانية تدعو المسنّين لدفع ضريبة مشاهدة "بي بي سي"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة صحافي بارز وسط جدل بشأن تأييد الإنجيليين المحافظين للرئيس الأميركي استقالة صحافي بارز وسط جدل بشأن تأييد الإنجيليين المحافظين للرئيس الأميركي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya