إعلامي سعودي يروّج للتطبيع مع إسرائيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على هامش انعقاد "مؤتمر البحرين"

إعلامي سعودي يروّج للتطبيع مع إسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعلامي سعودي يروّج للتطبيع مع إسرائيل

إعلامي سعودي
رام الله - المغرب اليوم

احتفى الإعلام الإسرائيلي بمقابلة أجراها أمس في البحرين مع باحث سعودي يعتقد أن المسلم هو امتداد لأنبياء بني إسرائيل ولغتها العبرية التي هي برأيه لغة لسان أنبياء الله.

ونشرت وكالة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" على حسابها في "تويتر" المقابلة التي أجرتها في العاصمة البحرينية المنامة مع الناشط ومقدم البرامج السعودي لؤي الشريف، المتخصص في اللغات والحضارات القديمة، في إطار تغطيتها لـ"ورشة البحرين" المستمرة على مدار يومين متتاليين.

وقال الشريف باللغة العبرية التي يجيدها لمراسلة الوكالة: "أحب العبرية بسبب الأنبياء، والعبرية هي لسان أنبياء الله مثل الملك داوود، أشعيا، أرميا، دانيال، يوشع، وأعتقد أن المسلم هو امتداد لأنبياء بني إسرائيل".

ويرى الشريف أن هذا العام سوف يحمل علامات الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، وأن الأمير محمد بن سلمان قد اختاره الله لتحقيق نبوءة أشعيا فيما يتعلق بالسلام بين الشعوب.

وأثارت هذه المقابلة النادرة والمثيرة الكثير من الجدل وردود الفعل بالنظر لعدم وجود أي علاقة رسمية بين السعودية وإسرائيل التي اعتبرت هذا الحدث خرقا إعلاميا وحضاريا هاما.

ونشر هذا الباحث مقاطع من اللقاء على حسابه في موقع "تويتر" دون إيراد أي توضيح أو تفسير.

وأظهر الجانب الإسرائيلي الرسمي سعادته بهذا اللقاء، إذ نشر حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية فيديو للقاء وكتب معلقا: "الناشط السعودي لؤي الشريف يتحدث (بالعبرية!) إلى التلفزيون الإسرائيلي من المنامة، معربا عن عشقه وحبه للغة العبرية".

وتعقد "ورشة البحرين" في المنامة يومي 25 و26 يونيو الجاري بدعوة من الولايات المتحدة لتسويق الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن".

من هو "لؤي الشريف"؟

لؤي الشريف (36 عام)، كاتب، ومُقدِّم برامج سعودي منها برنامج فلمها وهو صَاحب فِكرته، وهو مُبرمج حاسوب  ويُتقن 4 لغات العربية والإنجليزية و  الفرنسية والعبرية.  وبرنامجه فلِّمها أحد أهم البرامج اليوتيوبية السعودية .

ويصف القائمين على برنَامج فلمها والذي يقدمه الشريف أن" فلِّمها هو بَرنامج لتعليم اللُّغة الإنجِليزية عبر وسِيلة ترفيهيَّة وهي الأفلام"، ويقول الشريف أن ماجعله  يفكر في هذه الطريقة من التعليم هو أنه اِستطاع تعلُّم اللغة الإنجليزية بالأفلام، أول حلقة لفلِّمها كانت في 18 يناير/كانون الثاني 2012م؛ تبلغ مدة حلقات فلِّمها من دقيقتين إلى 14 دقيقة.

وتثير المقاطع المصورة التي ينشرها الشريف على تطبيق "سناب" وموقع "يوتيوب" الجدل ،حيث أخذ الشريف على عاتقه الترويج للتطبيع مع اسرائيل تحت غطاء العلم.

وببحث سريع لما يعرضه الشريف على قناته على "يوتيوب" نجد أن من أشهر فيديوهاته :" المعنى العبروآرامي لأسماء الأنبياء التي تبدأ أو تنتهي بـ(إيل) אל " والذي يقول فيه أن "جُل أسماء الأنبياء هي أسماء عبرية ماعدا أربعة أنبياء هم هود وصالح وشعيب ومحمد ".

وفي مقطع فيديو آخر خصصه الشريف لعرض" أشهر ثلاثة ترجمات مفبركة بالعبرية في وسائل التواصل الاجتماعي" عرض خلالها النشيد الوطني لدولة الاحتلال وترجم ألفاظه ومعانيه،كما دحض عدة ترجمات خاطئة إحداها لخطاب نتنياهو في الكنيست،وآخر عن دور السفير القطري محمد العمادي وعلاقته باسرائيل .

وقبل حوالي شهر أطلق الشريف ما أسماه "أكاديمية لؤي" لتعليم اللغات عبر قناته على اليوتيوب ،حيث بدأ بشرح دروس تعلم اللغة العبرية ،مشيراً إلى أنه سيكون سلسلة لتعلم لغات أخرى ،ولم يفصح لماذا اختار البدء باللغة العبرية تحديداً.

ويقول الشريف في مقطع الفيديو أن هذه الدورة لتعليم اللغة العبرية هدفها ليس فقط تعلم اللغة ،ولكن أيضاً لها هدف "ثقافي وتاريخي" للاطلاع على ثقافة الاخرين وتاريخهم، لكنه قال أيضاً أن هذه الدورة سيتعلم المشاهد من خلالها الحديث باللغة العبرية في "المحادثات اليومية" مثل "الوقت ،والطعام،وأوصاف الطقس،والاتجاهات ،والاماكن العامة"،وهي تفاصيل تثير الغرابة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الجمهور السعودي والخليجي الذي يتوجه له الشريف لايقيم أية علاقات رسمية أو دبلوماسية أو زيارات متبادلة مع اسرائيل!،وهو ما دفع أحد المعلقين للرد على فيديو الشريف بالقول:" الحين احنا سايبين اللغات المهمة مثل الانجليزية اللي هي لغة العلم و رايحين نتعلم لغة عبرية! وفروا وقتكم يا جماعة الوقت من ذهب. نتعلم اللغات عشان نتواصل ونستفيد من اخر الابحاث و المصادر الموثوقة تكون باللغة الانجليزية لكن العبرية وش بتفيدنا فيه؟ بنتواصل مع يهود يعني!".

لكن هذا المعلق لم يكن يعلم أنه بعد شهر واحد بالضبط سيرى الشريف على شاشة التلفزيون الإسرائيلي،وهو يقول:"مرحباً بكم في البحرين".

قد يهمك ايضا:

4.5 مليون عدد المُشتركين في صحيفة "نيويورك تايمز"

 "نيويورك تايمز" تعتذر عن نشر رسمًا معاديًا للسامية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامي سعودي يروّج للتطبيع مع إسرائيل إعلامي سعودي يروّج للتطبيع مع إسرائيل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya