واشنطن ـ رولا عيسى
ظهر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على مجموعة من أغلفة المجلات الأميركية والتي كان الرئيس الأميركي السابق بطلًا لها، حتى أنه ظهر على أغلفة المجلات أكثر من أي عارض أزياء شهير.
ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية ظهر أوباما لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2004ـ عندما كان ينوي الترشح لولاية إلينوي، على غلاف مجلة بلاك" وهي مجلة أميركية أفريقية شعبية شهرية، وصدم محرري المجلة بإعلان نيته الترشح لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، ورأوا أنه مجرد شاب آماله عالية جدا، لكنهم كتبوا عنوان الغلاف "الشيء الكبير القادم على السياسة".
وفي 2008، كان أوباما دخل فعلًا مجلس الشيوخ الأميركي، وقال الخبراء وقتها إن أميركا ليست مستعدة لزعيم أميركي أفريقى، البيض لن يصوتوا لمرشح غير أبيض، أو رجل مع اسم أخير مضحك، بل واسمه الأوسط حسين، فـ"باراك لديه في الواقع أقارب مسلمين، فسيتعرض للاغتيال قبل أن يتحمل أعباء منصبه الرئاسي.
وذهب الأشخاص ليشتروا المجلات والجرائد ليجدوا صورة الرجل الأفريقي على صفحتها الأولى، ولأول مرة تنوعت ألقابه فلم يكن أي رئيس قط يربط اسمه بهذا التنوع في الألقاب، من المجلات السياسية والأدبية إلى شهداء الهيب هوب والكتب المصورة، بل وكانت له جاذبية كنجم غلاف، ولم يكن هذا فقط لكونه الرجل الأسود الأول الذي كسر القيود العنصرية في مهنته، ولكن أيضا لأنه كان يملك هالة كريمة بسبب مواقفه.
خلال فترة ولايته التي استمرت ثماني سنوات، عرضت الصحافة أوباما كنموذج نسوي، شيوعي، أزياء، يهودي، مسيح، سوبرمان، جورج واشنطن، الرئيس فرانكلين روزفلت، يوليوس قيصر، إرهابي مسلم، وحتى الإله الهندوسي اللورد شيفا، في توصيفات تعكس إحساسا بالارتباك حوله، إلا أنه ظل صامدا، وتحدى كل ذلك.
والتقط غلاف مجلة التايم في 2 فبراير/شباط 2009 لحظة اعتقد الكثير أنها لن تحدث: تنصيب أوباما الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة، فعندما أصبح جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة في 30 أبريل/نيسان 1789، كان السود هناك عبيد، والآن، بعد 220 عاما، كان هنا رئيس أميركي أفريقي، كانت هذه القصص الخيالية حقيقة، وتعد هذه الصور الأقوى في التاريخ الأميركي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر