واشنطن - يوسف مكي
أكد مؤلف كتاب "الخوف" بوب وودوارد، أنه سينشر أشرطة المحادثات التي استند إليها في كتابه، إذا طلبت منه المصادر التي استخدمها، حيث في مقابلة تلفزيونية، أخبر المذيع المحافظ، هيو هيونت "نعم نعم، أعتقد ذلك، لكن، كما تعلمون، سيتم ذلك بدقة، حيث محاولتهم لمراجعة كل شيء وما إلى ذلك، لذا فإنني أتوقع أن لا يرغب شخص ما في الإفصاح عن معلوماته لأنها مصادر سرية".
واقترح هيويت السيناريو على وودوارد في مقابلة أجريت معه، الجمعة، بعد ادعاء مراسل صحيفة ،واشنطن بوست، في وقت سابق من الأسبوع، بأن مسؤولًا قدم معلومات داعمة عبر الهاتف والتي استخدمها في كتابه الجديد الذي ينتقد البيت الأبيض، والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان وودوارد قد قال على البودكاست إن شخصًا رئيسيًا في إدارة ترامب اتصل به ليؤكد على نحو خاص أن التفاصيل الواردة في كتابه "صحيحة بنسبة ألف في المئة"، مع أنه أدلى بتعليقات علنية وصفت تقارير الصحافي في ووترغيت بأنها موضع تساؤل.
لم يكشف عن هوية ذلك الشخص أو أي من مصادره الأخرى، وقال وودوارد لشبكة "سي بي إس"، الخميس، إنه سيكشف عن المصادر بالتأكيد إذا شعر بتحدي حقيقي.
وقال وودوارد لـ "سي بي إس"، إن لديه "مئات الساعات من الأشرطة مع أشخاص كانوا في البيت الأبيض، عندما وقعت الأحداث التي يتذكرها، وأضاف "إذا نظرت إلى الكتاب، ستجد أن هذه حوادث محددة جدًا"، وقال "كما تعلمون، أنا أحمي مصادري، أعتقد أن هذا هو أحد اللبنات الأساسية للصحافة الجيدة وتأليف الكتاب."
وأكد وودوارد لـ هيويت أنه لم ير أي دليل على التجسس المزعوم أثناء جمع الكتاب الذي صدر في المكتبات، الثلاثاء، وتسبب الكتاب غير الروائي في إثارة ضجة في عالم ترامب وشدد دائرة مساعديه الذين يتمتعون بثقة الرئيس، مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك أشخاص غير أوفياء لترامب داخل البيت الأبيض.
وأدان ترامب وكثير من مساعديه الكبار هذا الكتاب الذي يرسم صورة للبيت الأبيض الذي يعمه الفوضى حيث يذهب الموظفون إلى سرقة رسالة من المكتب البيضاوي للرئيس لمنعه من تنفيذ سياسات ضارة.
وانتقد الكتاب كل من نائب الرئيس مايك بنس، ورئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض جون كيلي، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة ساندرز، والمستشارة كيليان كونواي، والسكرتير السابق في البيت الأبيض روب بورتر، والمستشار الاقتصادي الأسبق السابق غاري كوهن.
قال وودوارد لبرنامج "توداي شو" على شبكة (ان.بي.سي)، الاثنين، إن كبار مساعدي البيت الأبيض الذين انتقدوا كتابه علانية يضللون الرأي العام، أكد أنهم لا يقولون الحقيقة، فهذه هي البيانات السياسية لحماية وظائفهم، موضحًا أن سلوكهم مفهوم بشكل كامل.
و وصف ترامب وودوارد بأنه "كاذب"، وقال عبر "تويتر"، "إن كتاب وودوارد هو عملية احتيال أنا لا أتحدث عن الطريقة التي اقتبس بها، إذا فعلت ذلك لما كنت سأنتخب رئيسًا، تمت تأليف هذه الاقتباسات، يستخدم المؤلف كل خدعة في الكتاب للتخفيف والبلاغة، أتمنى أن يرى الناس الحقائق الحقيقية، كما أن بلدنا تبلي بلاء عظيمًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر