صحيفة وول ستريت تهاجم عالم فزيائي بسبب تسييس المناخ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بشأن سرعة وتيرة ارتفاع مستوى سطح البحر

صحيفة "وول ستريت" تهاجم عالم فزيائي بسبب تسييس المناخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحيفة

جريدة وول ستريت جورنال قسم الرأي
واشنطن ـ رولا عيسى

كانت صفحة الرأي في صحيفة "وول ستريت" جورنال وجهة نظر محافظة انحرافية، ولسوء الحظ، امتد ذلك إلى تسييس تغير المناخ من خلال مقالة افتتاحية افتراضية متحيزة وغير دقيقة, فعلى مدار الأسابيع العديدة الماضية، أصبحت هجمات وول ستريت جورنال على علم المناخ متزايدة, ففي 15 مايو/أيار، نشرت صفحة الرأي مقالة افتتاحية تناقض نفسها للعالم الفيزيائي فريد سنغر، والذي رفض بشدة قوانين الفيزياء الأساسية، مما دفع أحد الباحثين إلى التعليق "إذا كان هذا مقالًا في إحدى الفصول الجامعية، فأنه سيفشل ", ولقد نشرت "وول ستريت جورنال" رسالة إلى رئيس التحرير" من علماء المناخ الحقيقيين أندريا دوتون ومايكل مان بدحض مقالة سينغر, ومع ذلك، فقد أعطى الكلمة الأخيرة لمنكري العلم برفض الحقائق الراسخة بشأن سرعة وتيرة ارتفاع مستوى سطح البحر وأن خسارة الانتاركتيكا تساهم في ذلك.

-          هايوارد يرى أنه لا داعي للقلق كثيرًا بشأن تغير المناخ:

بعد بضعة أيام، كانت صفحة الرأي في وول ستريت جورنال تدور مرة أخرى حول نفس الموضوع، ونشرت مقالة افتتاحية من قبل ستيفن إف. هايوارد، الذي يصف نفسه قائلا "قضيت معظم حياتي في مراكز أبحاث محافظة في واشنطن العاصمة"، وهذا واضح, حيث يمتلك هايوارد تاريخًا طويلاً كمتشائم مناخي، يمتد لأكثر من عقد من الزمن إلى أيامه مع معهد إنتربرايز الأميركي للأبحاث السياسية العامة, ويندرج هايوارد ضمن الفئة التي يصفها البعض بأنها "Lukewarmers", وتتكون هذه المجموعة من أشخاص يعتقدون أنه - بخلاف مجموعة الأدلة المتاحة
- سيكون الاحترار العالمي بطيئًا ولا داعي للقلق كثيرًا بشأنه, وهم يراهنون على أن حساسية الأرض للمناخ منخفضة جدًا أو أقل من نطاق القيم التي تدعمها الأدلة العلمية

-          يرى أن تغير المناخ قد سار بالفعل في طريقه:

خلال مسيرته المهنية، تناول هايوارد في كتاباته الكثير من أولئك المهتمين بتغير المناخ, وفي هذا مقالة الرأي الأخيرة، يجادل بأن "تغير المناخ قد سار في طريقه" وأن لا أحد يفعل أي شيء جاد لحله، ولا أحد يهتم بتغير المناخ بعد الآن, وأدلة هيوارد لدعم هذه الأطروحة هي واهية، فعلى سبيل المثال، عند تناول حقيقة أن كل بلد ينقذ أميركا قد وافق على تنفيذ سياسات للحد من تغير المناخ، وذكر هايوارد اليابان كمثال مضاد تقوم ببناء المزيد من محطات توليد الطاقة بالفحم منذ كارثة محطة فوكوشيما النووية, وبالفعل، فإن السياسات المناخية اليابانية غير كافية إلى حد كبير لتحقيق أهداف باريس, ولكن اليابان وقعت مع ذلك اتفاقية باريس التي يسمح إطارها للدول الموقعة بتعزيز سياساتها والتزاماتها بشكل دوري وبالتالي تحقيق الأهداف في نهاية المطاف, كما أن نسبة التلوث بالكربون في اليابان هي بالفعل أقل بنسبة 40٪ تقريبًا من نسبة التلوث في أميركا.

ويستشهد هايوارد ببيانات استطلاعات الرأي التي تظهر أن الأميركيين يعتبرون تغير المناخ أولوية منخفضة، لكنهم يهملون الإشارة إلى أن الغالبية العظمى (بما في ذلك ناخبو ترامب) يدعمون سياسات المناخ مثل فرض الضرائب و / أو تنظيم انبعاثات الكربون, يقارن هذه المسألة مع جهاز إنذار السيارة الذي سيحدث ضجيج الجميع قريبًا, ومع ذلك، على عكس جهاز إنذار السيارة، فإن تغير المناخ يشكل مخاطر متزايدة باستمرار, لن يُحل هكذا إذا تجاهلناه, يبدو الأمر أشبه بإنذار حريق في مبنى كان سكانه بالداخل لا يستطيعون الخروج, والأسوأ من كل ذلك، يدعي هايوارد أن "اليسار يقوم بتسييس القضية"، وهو أبعد من العبث, إن أولئك الذين يمثلون اليسار الأميركي يقبلون عمومًا إجماع 97٪ من خبراء علوم المناخ واقترحوا حلولًا من الحزبين لهذه المشكلة الوجودية التي، مع استثناءات قليلة ، قد تم رفضها عالميًا تقريبًا من قبل أولئك الذين يمثلون اليمين الأميركي لأسباب سياسية بحتة.

تحول المعلومات الخاطئة إلى رأي ووجهة نظر

وبالطبع فإن وول ستريت جورنال بعيدة كل البعد عن منفذ الإعلام الوحيد الذي يدين بالقيام بالدعاية لصناعة الوقود, ففي يوم الجمعة الماضي ، نشرت
صحيفة  The Hill مقالة افتتاحية مشابهة جدًا من قبل فريد سينغر، التي تضمنت فقرته الثانية اثنين من الأكاذيب البالغة "مستوى سطح البحر كان يرتفع بمعدل ثابت، بين 1 و 2 ملم في السنة," ولكن في الواقع، منسوب ارتفاع مستوى سطح البحر يتسارع، والآن يصل إلى حوالي 3.3 ملم في السنة, ويرى بعض الأشخاص أن الأرض مسطحة، ولكن من المحتمل ألا تنشر وول ستريت جورنال و The Hill مقالات افتتاحية عن أن الأرض مسطحة, وبالطبع، لا تملك مجتمعات الأرض المسطحة الحديثة ( والتي تتكون من الأفراد الذين يروجون لفكرة أن الأرض مسطحة وليست كروية) النفوذ المالي والسياسي لصناعة الوقود.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة وول ستريت تهاجم عالم فزيائي بسبب تسييس المناخ صحيفة وول ستريت تهاجم عالم فزيائي بسبب تسييس المناخ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya