رحيل مؤسس الجمعية الأفرو تركية مصطفى أولباك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كانت له عدة كتب عن العبودية في زمن العثمانيين

رحيل مؤسس الجمعية "الأفرو تركية" مصطفى أولباك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل مؤسس الجمعية

الكاتب مصطفى أولباك
انقرة - جلال فواز

كان مصطفى أولباك الذي توفي عن عمر يناهز 63 عامًا جراء قصور في القلب، كاتبًا وناشطًا "أفرو تركي"، حيث كتب التاريخ العائلي عن تجارب العبيد الأفارقة في الامبراطورية العثمانية وأهدافها. وهو كان مؤسس جمعية "الثقافة الأفريقية والتضامن" في تركيا.

ولد مصطفى في بلدة "إيفاليك" التركية، وهو الطفل الخامس لوالدته " كاميلا" التي عملت كخياطة ووالده "مهمت" عامل الرخام. وبدأ مصطفى العمل سريعا بعد المدرسة الابتدائية في ورشة للخراطة، وساهم في الحركة العمالية في ذلك الوقت. وفي عام 1978 تزوج من زوجته الأولى "سوجي" ورُزقا بطفلين هما أوزغور وزينب، وانفصل الزوجان لاحقا.

وبدأ مصطفى الكتابة فترة التسعينات لفهم أفضل لتجارب حياته. وعندما تطرق الى تاريخ عائلته  اكتشف ارتباطه بالعبودية، ونشر مصطفى عام 2002 كتابًا قصيرًا بعنوان "كاميلا" تناول فيه قصة حياة والدته. وسرد مصطفى تاريخ عائلته بداية من إلقاء القبض عليهم في أفريقيا ونقلهم عبر البر والبحر واسترقاقهم في جزيرة "كريت" العثمانية.

ووصف مصطفى حياة أقاربه اليومية والعمل في كريت ورحلتهم الصعبة إلى الأناضول، ووصل بعض أعضاء عائلته قبل تبادل السكان بين اليونان وتركيا في فترة العشرينات ووصل البعض الآخر في أثنائها الى شواطئ الجمهورية التركية الوليدة متحدثين اليونانية فقط، مثل غالبية المسلمين في جزيرة كريت، وتعرضوا الى العديد من المضايقات فضلا عن صعوبة العثور على عمل. وتم استبعاد كاميلا بسبب بشرتها الداكنة من قبل الأطفال الآخرين، ما جعلها تترك المدرسة مبكرًا للمساعدة في جمع المال للعائلة. ورُزقت كاميلا بتسعة أطفال كان منهم مصطفى وترتيبه الخامس.

وبعد إجراء المزيد من البحوث أنتج مصطفى كتابه "كينيا كريت اسطنبول:الذاتية البشرية من ساحل الرقيق- قصة شخصية عن تاريخ العبودية في الامبراطورية العثمانية"، وأثار الكتاب ملف الأشخاص في تركيا من أصل أفريقي، وساعد نجاح الكتاب مصطفى على تأسيس الجمعية الأفرو تركية، وعقدت الجمعية اجتماعها الافتتاحي عام 2006 والذي حضره صحفيون وأكاديميون ورئيس مشروع اليونسكو الخاص بالرقيق باسم Unesco Slave Route.

وتركزت أنشطة الجمعية على مهرجان "Calf " الذي تحتفل به الجمتمعات الأفريقية المستعبدة في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية، ويعد المهرجان حاليا تجمعا سنويا للأشخاص من أصل أفريقي في تركيا،وعقدت الذكرى العاشرة للمهرجان في يونيو/ حزيزان هذا العام، وكان احتفالا بمصطفى ذاته الذي كرس حياته بلا كلل لتوجيه الحركة، وترك مصطفى وراءه زوجته الثانية "غولر" مديرة مدرسة ابتدائية وأبنائه أوزغور وزينب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل مؤسس الجمعية الأفرو تركية مصطفى أولباك رحيل مؤسس الجمعية الأفرو تركية مصطفى أولباك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya