ترامب يطلق حملة غير مسبوقة على شبكة سي أن أن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

علق على استقالة صحفيين فيها مؤكدًا أنها تبث أخبارًا كاذبة

ترامب يطلق حملة غير مسبوقة على شبكة "سي أن أن"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يطلق حملة غير مسبوقة على شبكة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

صاعدت حدة التوترات بين شبكة "سي أن أن" الأميركية الأكثر ثقة وشهرة في عالم الأخبار، وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي كانت موجودة أصلاً وبشكل شبه يومي منذ فوزه بالرئاسة، حيث علق الرئيس الأميركي على استقالة ثلاثة من كبار الصحفيين في الشبكة، بعد حذف أحد التقارير التي أذاعتها، بأنها تبث "أخبارا زائفة".

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ان "سي أن أن"، بدورها، لا تفوِّت الفرصة حتى تسخر وتهاجم ترامب في كل منعطف، كما انها تكرس موارد ضخمة في محاولات لفضحه، معتبرة انها علاقة سامة وانتقامية تهدد بإضعاف حجر الزاوية في الديمقراطية، وحرية التعبير، الأن، فإن الأرضية الأخلاقية العالية لـ"سي ان ان" قد تفتت تحت هذا الأسلوب الدراماتيكي.

وكانت الشبكة قد نشرت يوم الخميس الماضي، "قنبلة" حصرية بشأن علاقة ترامب بروسيا. وقد ادعى التقرير، أن مستشارًا لترامب التقى رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة مطلع العام الجاري، وبحث معه في احتمالات رفع العقوبات عن روسيا. وأفاد التقرير بأن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تحقق في علاقة بين أنطوني سكاراموتشي، حليف ترامب، وصندوق استثمار روسي بقيمة 10 مليارات دولار.

وقالت شبكة "سي ان ان" أن سكاراموتشي التابع لترامب التقى الرئيس التنفيذي للصندوق كيريل ديمترييف قبل اربعة ايام من تنصيبه، كما ذكرت الشبكة أن صندوق الاستثمار كان جزءا من بنك "فنشكونومب" الروسي، والذى يرد اسمه ضمن مجموعة من العقوبات الصادرة عن الحكومة الاميركية. واضافت ان اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين يريدون ان يعرفوا ما اذا كان سكاراموتشي اشار في هذا الاجتماع الى انه سيتم رفع العقوبات المفروضة على روسيا. وإذا كانت هذه القصة صحيحة، فمن الطبيعي ان يكون لها آثار ضارة بشكل كبير، ومنها القبض على حليف ترامب مع مؤيدين بوتين باعتباره انتهاكًا صارخًا للجزاءات، لكنه لم يكن صحيحا. ولا يوجد مثل هذا التحقيق فى مجلس الشيوخ، ولم يكن هناك اجتماع رسمي ولا يدعمه حتى بنك الدولة الروسى.

وفي غضون 24 ساعة، تم الكشف عن القصة عن كثب و قامت "سي ان ان" بازالتها من موقعها على الانترنت. وقد اعتذرت الشبكة أيضا للسيد سكاراموتشي وقبلت استقالة كل من توماس فرانك، الصحفي صاحب التقرير، والمرشح لجائزة "بوليتزر"،  جنبا إلى جنب مع إريك ليشتبلاو، مساعد مدير التحرير في مكتب الشبكة في واشنطن، وليكس هاريس، رئيس وحدة التحقيقات فيها. وقالت الشبكة الإخبارية الأميركية، في بيان: ” في أعقاب سحب تقرير نشر سابقا على موقعنا، قبلت الشبكة استقالة المسؤولين عن نشر القصة ” ، مضيفة أن إعداد التقرير المذكور تخللته مخالفات لقواعد السياسة التحريرية للشبكة، منها الاستناد إلى مصدر مجهول. إن رحيلهم السريع يظهر مدى سوء هذه الحادثة على سمعة "سي إن إن" ومدى غضب جيف زوكر، رئيسها".

وتقول صحيفة "الديلي ميل"، "ان هذه الحادثة تشكل خطورة على "سي إن إن"، لما لها من معايير صارمة، ليس هناك أي شك في أن كل من شارك في هذا الأمر لم يكن مقبولا في شبكة سي إن ذلك يسبب عواقب وخيمة على الشبكة.

وترامب المعروف بانتقاداته اللاذعة لـ"سي ان ان" علق على هذه الاستقالات في تغريدة على موقع "تويتر" قائلا: "شبكة "سي ان ان" المزورة للوقائع ستجري تعديلات كبيرة تطال محرريها، بعدما نشروا مقالاتهم الكاذبة عن روسيا". واضاف: "لقد كشفت حقيقة "سي ان ان" للعلن. لكن ماذا عن "ان بي سي" و"سي بي اس" و"اي بي س"ي (ثلاث قنوات كبرى وطنية)؟ ماذا عن اكاذيب "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"؟ كلها وسائل اعلام كاذبة!"

وكانت هذه القصة تهدف إلى إلحاق أضرار كبيرة لترامب وهو يحارب احتمال انتهاء رئاسته بزعم أنه تواطأ مع الروس، وقد حظيت شبكة سي إن إن بتصنيفات عالية مع تركيزها الحثيث على ترامب. وهذا بدوره أدى إلى ارتفاع الأرباح لديها. وهي ليست الوحيدة التي تقوم بذلك؛ من"MSNBC"إلى "ستيفن كولبيرت"، فان هناك عدد كبير من الكيانات الإعلامية تظهر حاليا تربح الكثير عن طريق ضرب ترامب.

واشارت الصحيفة البريطانية، الى ان هناك قضية أوسع من ذلك فان هناك علاقة عدائية متزايدة بين البيت الأبيض ووسائل الإعلام الأميركية الرئيسية.ويوجه اللوم الى الجانبين.

إن تأثير هذا السم المؤكد بشكل متبادل هو تسليط الضوء على المناخ السياسي الحماسي المروع في أميركا بين اليسار واليمين. وهذا النوع من الغضب الحزبي الذي يقود رجل غير متوازن عقليا لاطلاق النار على عضو الكونغرس على ملعب البيسبول. واضافت ، دونالد ترامب هو رئيس الولايات المتحدة، وهو اللقب الذي فاز به في انتخابات ديمقراطية عادلة. انه ليس مثاليا ولكنه ايضا ليس الوحش الذي يصوره بعض منتقديه ولا تزال شبكة سي ان ان شبكة إخبارية عظيمة، على الرغم من هذا الخطأ الفظيع، على حد سواء تحتاج إلى علاج بعضها البعض مع مزيد من الاحترام والإنصاف.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يطلق حملة غير مسبوقة على شبكة سي أن أن ترامب يطلق حملة غير مسبوقة على شبكة سي أن أن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya