صحافي يُثير غضب منظمات حقوقية تجاه إيران بعد فقدانه لعينه في السجن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تم تجاهل طلباته للعلاج مرارًا وتغطية النصف الأيمن من وجهه

صحافي يُثير غضب منظمات حقوقية تجاه إيران بعد فقدانه لعينه في السجن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحافي يُثير غضب منظمات حقوقية تجاه إيران بعد فقدانه لعينه في السجن

علي رضا رجائي في سرير المستشفى
طهران ـ مهدي موسوي

فقد صحافي إيراني بارز عينه وجزءً من وجهه بسبب سرطان الجيوب الأنفية الذي يقول الناشطون أنه تُرك دون علاج أثناء احتجازه في السجن، حيث قض ريزا رجائي، المحرر السياسي السابق لعدد من الصحف الإيرانية المحظورة، أربعة أعوام في السجن بعد إدانته بتهمة "العمل ضد الأمن القومي" و"نشر الإشاعات ضد الدولة"، تلك التهم الغامضة التي اسُتخدمت ضد عشرات الصحافيين في الأعوام الأخيرة .

وتم إطلاق سراح الصحافي البالغ من العمر 54 عامًا، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وسرعان ما تم تشخيص حالته بالسرطان، الذي انتشر إلى فكه، والعين اليمنى وسقف فمه، وقد تلقى ست جلسات من العلاج الكيميائي وجلسات العلاج بالليزر.

وقال ناشطون إنه تم تجاهل طلباته للعلاج مرارًا عندما كان في السجن، وصُور الصحافي في سرير المستشفى مع تغطية النصف الأيمن من وجهه بضمادة، ما أثار الغضب على وسائل الإعلام الاجتماعية، بينما أظهرت صورة أخرى وجهه برقعة جلدية.

وكان قد أدان الاتحاد الدولي للصحافيين تعامل السلطات الإيرانية مع قضية رجائي، قائلًا في بيان نشر يوم الجمعة، إن القضاء في البلاد هو المسؤول عن المضاعفات التي نشأت بسبب عدم الخضوع إلى العلاج"، وأضافت الصحيفة أن "سرطان رجائي تطور في السجن حيث لم تسمح السلطات له بتلقي العلاج من المستشفى المحلي بحسب ما ذكرته زوجته ليلى لياغات".

صحافي يُثير غضب منظمات حقوقية تجاه إيران بعد فقدانه لعينه في السجنكما ذكر زميله السابق حسين روناغي ماليكي من حقوق الإنسان في إيران أن رجائي اشتكى بانتظام من الألم في عينه اليمنى وفكه، لكن طبيب السجن لم يصف له سوى المسكنات وقال له إنه لا يعاني من أي مرض، ومن جانبه، أعرب الأمين العام للاتحاد الدولي، أنتوني بلانجر، عن قلقه إزاء صحافيين آخرين ما زالوا في السجن، بينهم إيهسان مازنداراني، وقال "إن هذا المستوى من الإهمال من جانب السلطات، سواء كان مقصودًا أو غير ذلك، هو غير مقبول تمامًا، ويشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان".

وانتخب رجائي، الذي كان أيضًا ناشطًا في تحالف وطني - ديني محظور، عضوًا في البرلمان عام 1999 لكنه خسر مقعده بعد أن أعاد مجلس صيانة الدستور المثير للجدل التصويت وفقد مئات الآلاف من الأصوات، وهذا يعني أن غلام علي حداد عادل، وهو رمز محافظ كبير الذي فشل في الحصول على مقعد في البداية، حل محله.

وأوضحت لياغات، زوجة رجائي، في تصريح لها: "عندما كان في سجن إيفين، لم تسمح السلطات له بتلقي العلاج"، "في كل مرة ذهب إلى عيادة السجن، أعادوه إلى عنبر 350 بعد الحصول فقط على حقنة أو بعض الحبوب المسكنة، وإذا ما سمح له بالذهاب إلى المستشفى والحصول على بعض الفحوصات، كان من الممكن تشخيص مرضه وعلاجه ".

وقد نفى غلام حسين محسنى أجاعى المتحدث باسم القضاء الإيراني، مسؤوليته، قائلًا إن رجائي قد أصيب بالسرطان بعد انتهاء مدة عقوبته، وقد سلطت حالة رجائي الضوء على معاملة السجناء السياسيين في إيران، وحذر المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية من الظروف الصحية لعشرات السجناء السياسيين الذين شرعوا مؤخرًا في إضراب عن الطعام، وفي الشهر الماضي، حكمت إيران على الزعيم الروحي محمد علي طاهري بالإعدام بسبب أنشطته كمؤسس لمجموعة تدعى دائرة التصوف.

وأكدت منظمة العفو الدولية: "أن ظروف الاحتجاز أصبحت دون المستوى جدًا بحيث يشعر السجناء اليائسون بأنهم مضطرون إلى الإضراب عن الطعام للمطالبة بمعايير كرامة الإنسان الأساسية، وهو أمر مشين ويبرز الحاجة الملحة لإصلاح نظام السجون الوحشي في إيران".

وتعتبر إيران إحدى أكبر السجانين للصحافيين في العالم، وأشار "مراسلون بلا حدود" في تقرير خاص صدر هذا الأسبوع، إلى أن إيران تكثف حملة ضد الصحافيين الإيرانيين العاملين في المنفى في وسائل الإعلام الفارسية، بما في ذلك "بي بي سي الفارسية" وراديو "فاردا"، ويذكر أن أكثر من 150 صحافيًا إيرانيًا في لندن في الخدمة الفارسية لراديو "بي بي سي" كانوا قد تجمدت أصولهم الشخصية في إيران.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي يُثير غضب منظمات حقوقية تجاه إيران بعد فقدانه لعينه في السجن صحافي يُثير غضب منظمات حقوقية تجاه إيران بعد فقدانه لعينه في السجن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:34 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 04:59 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات سيارة ميتسوبيشي Triton الجديدة

GMT 07:52 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

"لاكوست" تطرح مجموعة جديدة ومبتكرة من الأحذية

GMT 14:40 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أمراض يجب على أصحابها تجنب تناول "الثوم"

GMT 16:19 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد التفاح للوقاية من تصلب الشرايين

GMT 17:35 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"طيران الإمارات" تستعد لتشغيل طائرة "إيربـاص A380" إلى الدوحة

GMT 14:13 2013 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

‫‏الببلاوي‬ : ‫قانون التظاهر‬ سينفذ بكل قوة و بكل حرص

GMT 18:19 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

ماسك العسل و الليمون لشد البشرة بشكل رائع

GMT 16:10 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يقرر حفر بئر ثالثة في تندرارة بعد تأكد وجود الغاز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya