أُحذِّر من الإفراط في التفاؤل في ملف المصالحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإعلاميّ الفلسطينيّ وسام عفيفة لـ"المغرب اليوم":

أُحذِّر من الإفراط في التفاؤل في ملف المصالحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أُحذِّر من الإفراط في التفاؤل في ملف المصالحة

الإعلاميّ الفلسطينيّ وسام عفيفة
غزة ـ محمد حبيب

أكّد الإعلاميّ الفلسطينيّ وسام عفيفة، أنه من المبكر التفاؤل في موضوع المصالحة، لأن الأطراف الفلسطينيّة تتقدم في هذا الموضوع حسب مصالحها وعندما تشعر بالمعيقات، وأن البعض يتذاكى وينتقي من الملفات والمجالات التي تتناسب مع مصالحه.
وأعلن عفيفة، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أنه على الرغم من أن إعلان المصالحة الأخير في غزة عكس أجواءً إيجابيّة لدى الشارع الفلسطينيّ لكن طالما بقيت تطورات ملف المصالحة مرتبطة بأوراق وجداول ولم يبدأ التنفيذ الفعلي بالتزامن "سنبقى نضع أيدينا على قلوبنا" بعدم إنجاز المصالحة، مطالبًا وسائل الإعلام بتوخي الحذر في الإفراط في بث التفاؤل لدى المواطن الفلسطينيّ في هذا الِشأن، مُشدّدًا "يجب أن نكون واقعيين، لا سيما أن المواطن شبع تفاؤلاً من خلال التجارب المريرة السابقة، ولا يزال الأمر غير واضح حتى الآن  على أرض الواقع، وأنه ليس من السهل على الأطراف مغادرة مربعاتها التي احتكرتها لسنوات".
وأشار رئيس تحرير صحيفة "الرسالة"، إلى أن هناك استحقاقاتٍ للمصالحة على الأطراف أن تدفعها، كما دفعت استحقاقات الانقسام، ومن أبرز هذه الأثمان أن يتنازلوا عن مربعات الاحتكار مثل ملف "م.ت.ف" وتبعاته، بما يتعلق بدخول فصيلين جديدين، موضحًا أن "المصالحة الفلسطينية خطوة تقرّبنا أكثر من تحرير الأرض واستعادة الحقوق، وأن توحيد الجهود وإعادة توزيع اﻷدوار من خلال اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحده هو ألزم ما يكون لتعزيز صمود شعبنا والدفاع عن قضايانا المصيريّة أمام تغوّل الاحتلال الصهيونيّ".
وقال الإعلاميّ الفلسطينيّ، "إذا توافق الطرفان على دفع الاستحقاقات رزمة واحدة ستنتهي المصالحة، أما إذا بقي الحال (أعطيني لأعطيك) فاعتقد أن المصالحة ستبقى على ما هي عليه، وأن الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس يستخدم ورقة المصالحة للتلويح بها أمام الإسرائيليّين والأميركيّين، كي يواجه تعنّت الاحتلال، ويبين له بأنه لن يبقي ظهره للحائط فهو يتمسك بالمصالحة كخيار آخر وورقة ضغط "فزاعة" للاحتلال وواشنطن"، مضيفًا أن "حماس" لديها خيار واحد هو المصالحة، لكن حركة "فتح" لديها استحقاقات عدّة منها المصالحة واتفاق الإطار مع إسرائيل برعاية ودفع وضغوط أميركيّة، وأن ملفيّْ المفاوضات والمصالحة يتناقضان مع بعضهما، ومن الصعب أن يسيرا في خط متوازي، مؤكدًا أن نجاح أي ملف سيكون على حساب الآخر، وهذا ما لا تريده السلطة، مشيرًا إلى أهمية الخطاب للشعوب وفق ثقافتها وتجاربها التي مرّت بها، لتحفيز الشعور الأخلاقيّ والإنسانيّ لديها.
وعن تناول الإعلام الفلسطينيّ للقضايا الوطنيّة، أشار عفيفة، إلى أن "الإعلام الذي يرتكز بكل أموره على الحداثة الإلكترونيّة والتي تسيطر على فضائها الدول الغربية والكيان الصهيوني بأنه حتى في محركات البحث موثّقة مدينة القدس بأنها عاصمة ما تُسمّى بدولة "إسرائيل"، وأن الإعلام لعب أخيرًا دور العاكس للحدث وليس صانعه، في المقابل لا حدث فلسطينيّ على أرض الواقع يُثير أضواء الكاميرات أو أقلام الصحف ووسائل الإعلام عمومًا، حيث تتركز قضية الإعلام بصورة دائريّة بين تفاعل الشارع مع الأحداث، وبالنهاية دور الإعلام هو نقل تلك الأحداث  بصورها المتعدّدة، فيما دعا إلى ضرورة العمل على "أنسنة قضية الأسرى"، وحشد الطاقات الإعلاميّة ضمن منظومة متكاملة لتعزيز المطالب بإطلاق سراحهم، وتفعيل الجوانب الفنيّة مثل الدراما والأفلام السينمائيّة والمعارض، للتعريف بقضية الأسرى وخطورة الأوضاع التي يمرّون بها.
يُشار إلى أنه تمّ إعلان إنهاء الانقسام الفلسطينيّ الداخلي في غزة الأسبوع الماضي، حيث وقع وفدا حركة "حماس" و"منظمة التحرير" اتفاقًا ينهي حالة الانقسام المستمرة منذ سنوات، ويعمل على تشكيل حكومة وفاق وطنيّ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُحذِّر من الإفراط في التفاؤل في ملف المصالحة أُحذِّر من الإفراط في التفاؤل في ملف المصالحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya