فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة القزم وزيادة الطول
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خمسة أعوام من المعاناة وتكسير العظام لإصلاح تقوسها

فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة "القزم" وزيادة الطول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة

فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة "القزم"
لندن ـ كاتيا حداد

عانت سانكا حسين التي وصفت بـ"الغريبة" من التهكم لمدة خمسة أعوام من البعض بسبب قصرها حيث يقل طولها عن 150 سم، وعلى الرغم من عدم بلوغها عمر 19 عامًا، إلا أنه تم تشخيصها من قبل الأطباء باعتبارها تعاني من أحد أشكال التقزم "نقص النسيج الغضروفي".

وخضعت سانكا البالغة من العمر الآن 25 عامًا،  إلى إجراءات طبية مؤلمة لمدة 5 أعوام، لإضافة 3 بوصات ونصف إلى طولها، حيث تم كسر قدمها وإدراج قضبان معدنية بها وأقواس ثابتة على امتداد ساقيها، وأجبرت الفتاة على الاستلقاء فى السرير لمدة 3 أعوام حتى تشفى عظامها.

فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة القزم وزيادة الطول

وعلى الرغم من الألم الذي تحملته الفتاة لكنها أوضحت أن إضافة بوصات إلى طولها يعني الفرق بين كره نفسها والشعور بالثقة، والآن بعد أن تجاوز طولها المتر والنصف، قالت حسين: "أخيرا أشعر بالراحة في جسدي، وعلى الرغم من أن إضافة 3.5 بوصة ليست بالشيء الكبير إلا أنها جعلتني أقف وأشعر بالفرق بين كرهي لنفسي وشعوري بالثقة".

وأضافت: "عندما كنت أخرج إلى الشارع اعتاد الناس على الصراخ في وجهي وهم يصفوني بالقزم أو الغريبة، وكنت أصدقهم بمرور الوقت، ولكن الآن بعد أن زاد طول ساقي لا أشعر بأني غريبة، أنا مجرد امرأة صغيرة".

وأوضحت،  أنَّها علمت أنها مختلفة عندما كبرت، وفي عمر 19 عامًا تم تشخصيها بأنها تعاني من أحد أشكال التقزم قائلة: "لقد كنت أقصر من الأطفال الآخرين في نفس عمري، أردت التخلص من رهبة الذهاب إلى المدرسة لأن الأطفال الآخرين يتهكمون عليّ، ويلقبوني بأسماء ساخرة طوال الوقت".

وتابعت: "كانت الفتيات الأخريات في نفس فصلي الدراسي يصبحن أطول مني أما أنا فلا، لقد أثر هذا الأمر على ثقتي بنفسي، كل ما أردته هو أن أتحول إلى امرأة شابة لديها أصدقاء وصديقات مثل غيري من الفتيات في سني، ولكن بدلا من ذلك كنت أشعر بالاكتئاب".

وعند مناقشة الخيارات المتاحة مع السيدة حسين مع الأطباء في مستشفى  Leeds General Infirmary قيل لها إنه يمكنها عمل جراحة لتطويل الساق بتكلفة 8.000 جنيه إسترليني والتي ستضيف بعض الطول إليها، مضيفة: "قال الطبيب لي إنه سيتم كسر ساقي ثم إضافة قطع من المعدن بداخلها لإضافة طول إضافي لي، وتتم نفس العملية عادة مع الأشخاص الذين لديهم أطراف متضررة جراء حادثة ما، وحذرني الطبيب من أن العملية ستكون مؤلمة للغاية، لكنه أخبرني أنها ستصيف لي 3 أو 4 بوصات أخرى، وأدركت أنه يجب أن أفعلها".

فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة القزم وزيادة الطول

وخضعت سانكا حسين قبل 12 شهرًا من إجراء العملية إلى اختبارات للدم، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 تمت العملية والتي استغرقت 8 ساعات في مستشفى Leeds General Infirmary حيث تم إدخال قضبان معدنية في ساقيها لإضافة بوصات أخرى إلى طولها.

وتم تركيب دعامة معدنية لكل ساق، مع تعليق بعض المسامير حتى لا تنزلق ساقها، وتم إعطاؤها إطارا للمشي للمساعدة في تحقيق التوازن، ولكنها تعرضت لانتكاسة أخرى بعد عام من إجراء العملية عندما انحنت للسماح لقطتها بالخروج وانزلقت ساقها اليمنى.
 
وبيَّنت حسين: "لقد أعادني هذا إلى المربع رقم واحد، بعد سنة من الانتعاش حيث تم تزويد ساقي بدعامة جديدة، كان الألم رهيبًا لكنني كنت خائفة وأنا وحدي ولم أكن أغادر الفراش وبالكاد أغادر منزلي لمدة عام، وبينما النساء الأخريات في عمر العشرينات يخرجن ويعملن ويواعدن الرجال أنا لم أكن أستطيع المشي حتى بدون مساعدة".

وعلى الرغم من هذه الصعوبات لم تتخلى السيدة حسين عن حلمها وتمت إزالة الدعامة من ساقها اليسرى في نيسان/ أبريل 2014، وتمت إزالة الدعامة النهائية في شهر أيار/ مايو ، لكن الأمر استغرق 6 أسابيع أخرى حتى تتمكن من المشي دون مساعدة.

فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة القزم وزيادة الطول

وقالت حسين: "إنه شعور مدهش أن أتخلص من الدعامات لقد أصبحت مثل أي امرأة أخرى، وقبل الجراحة لم أكن أحلم بالحديث إلى رجل، لم أكن أشعر أنني جذابة أو واثقة من نفسي لأضع نفسي في هذا الموقف، ولكنني الآن مستعدة لتجريب التعارف والمواعدة عن طريق الانترنت".

واستطردت: "هذا أفضل شيء حدث في حياتي على الرغم من أنني يجب أن أكون حذرة، لقد كانت السنوات القليلة الماضية صعبة للغاية لكن الأمر كان يستحق ذلك ، يوما ما ربما يمكنني ارتداء الكعب العالي".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة القزم وزيادة الطول فتاة تغامر بحياتها سعيًا للتخلص من صفة القزم وزيادة الطول



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya