روائيات بطلاتهن نساء تواجهن اتهامات بالكتابة عن أنفسهن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضحن أن الكتّاب الذكور لا يتعرضون إلى سوء المعاملة

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن اتهامات بالكتابة عن أنفسهن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روائيات بطلاتهن نساء تواجهن اتهامات بالكتابة عن أنفسهن

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن اتهامات بالكتابة عن أنفسهن
لندن ـ ماريا طبراني

تواجه العديد من الكاتبات الإناث اللائي يكتبن روايات بطلتها امرأة، اتهامات بأنهن يكتبن سرًا عن أنفسهن، خصوصًا عند الكتابة عن تفاصيل الحياة الخاصة.

وأصدرت الكاتبة رانديكا سانغاني، رواية تحت اسم "عذراء" وهو كتاب يروي قصة فتاة، عمرها (21 عامًا)، اتجهت في رحلة لكي تفقد عذريتها حتى تتمكن من التكيف مع أصحابها، والبدء في ممارسة الجنس في جميع أنحاء لندن.

وحققت رواية سانغاني الأولى نجاحًا مدويًا، لكن فرحة الكاتبة هدأت بسرعة، وأدركت أن جميع الأحلام اللامعة، حول مؤلف الروايات، لم تتجاوز كونها مجرد أحلام.

وكانت سانغاني تعتقد أن نشر رواية باسمها هو أفضل شيء في الكون، وتشعر بالفخر والاعتزاز في كل مرة يسأل أحد بشأن الكتاب، وبدلًا من تصوراتها الرائعة حول موضوعات ورسائل الرواية التي لم تتحقق في الواقع، وجدت نفسها تجيب على نفس السؤال مرارًا وتكرارًا من الأصدقاء والعائلة والمقابلات والغرباء على "تويتر"، والذي يتعلق كونها عذراء أم لا.

وأدركت حينها أن المشكلة تكمن في أنها تجرأت أن تصبح مؤلفة أنثى كتبت رواية بطلتها امرأة، والأسوأ من ذلك أنها كانت في نفس عمر المؤلفة، وتشاركها بعض التفاصيل الحياتية الأساسية، كما تتحدث مثلها.

وكان الجميع يفترض بطبيعة الحال أن بطلة الرواية وهي فتاة يونانية قصيرة وسمينة، تدعى "ايلي كولستاكيس"، هي الكاتبة نفسها، على الرغم من عدم تشابه أحداث البطلة مع مواقف الكاتبة الحياتية، حيث فرضت الرواية عليها أن تربط مصيرها بوصفها عذراء بالغة من العمر (21 عامًا).

وأوضحت أنها لم تكن المؤلفة الوحيدة التي تعاملت مع هذا الافتراض، فعلى سبيل المثال نشرت الصحافية والمؤلفة راشيل جونسون، مؤخرًا رواية تتضمن مشهدًا مثليًا بين فتاتين، وعبّرت مازحة في البداية أنها كانت على وشك أن تصبح مثلية الجنس.

وأفادت جونسون: " كان ينبغي علي دائمًا أن أؤكد لوالدي أني لست مثلية الجنس، ويعتقد الجميع أني أكتب عن تجربة شخصية، لأني سيدة روائية".

وتمكنت جونسون من تلخيص القصة جيدًا، فإذا كانت المؤلفة تكتب رواية بطلتها امرأة وتمارس المحرمات مثل الجنس، يعتقد الجميع أن الكاتبة تتحدث عن نفسها، ولا يهم مدى الصعوبة التي تواجهها الروائية في دحض هذا الفكر، ولكنها تبرئ جميعها بالفشل لأن عقولهم لا تتغير أبدًا.

ومرّت الصحافية ريبيكا ريد، التي تكتب عمود "نساء ساحرات" الذي يتناول المواضيع الجنسية بتجارب مماثلة، حيث كتبت هذا الأسبوع في هذا الشأن: "أكتب عن الجنس وأفهمه وأحترم الدور المهم الذي يلعبه في حياتنا، لكنه على ما يبدو أن هناك أشخاصًا لا يستطيعون تصور أني أتمكن من كتابة هذه الأشياء دون الحاجة إلى التاريخ الجنسي لشهير مثل راسل براند".

وبيّنت أن الكتاب الذكور لا يحصلون على المعاملة نفسها، فعندما يكتبون عن خيبة أمل الشباب، يهنئهم النقاد على بصيرتهم حول جيل، مثل جوناثان فرانزين ونيك هورنبي وجوناثان كو، والعكس صحيح عندما تفعل المرأة الشيء نفسه، تثير الكثير من عناوين الصحف تساؤلات حول حياتها الشخصية، وهو الأمر الذي ينبع من التمييز على أساس الجنس العام حول الأدب.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روائيات بطلاتهن نساء تواجهن اتهامات بالكتابة عن أنفسهن روائيات بطلاتهن نساء تواجهن اتهامات بالكتابة عن أنفسهن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya