بشرى العبيدي تناشد العالم تعزيز حقوق الإنسان في العراق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبرزت لـ"المغرب اليوم" الانتهاكات الجسيمة في بلادها

بشرى العبيدي تناشد العالم تعزيز حقوق الإنسان في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بشرى العبيدي تناشد العالم تعزيز حقوق الإنسان في العراق

الدكتورة بشرى العبيدي
بغداد-نجلاء الطائي

دعت عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية الدكتورة بشرى العبيدي، الجهات التنفيذية إلى بذل المزيد من الجهود والتعاون الجاد مع المفوضية في فترة صعبة وحرجة يمر فيها العراق، وصولًا إلى تحقيق العدالة الاجتماعية واستشعار المواطن بالحقوق والواجبات وتتحقق المبادئ السامية لحقوق الإنسان.

وصرَّحت الدكتورة العبيدي، التي تتولى ملف المرأة بالمفوضية، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، بأنّ مهام مفوضية حقوق الإنسان التي أنشئت بقانون شُرِّع من مجلس النواب العراقي، منحت سلطة الرقابة على جميع مؤسسات الدولة لتتمكن من رصد الانتهاكات والشكاوى التي ترد مباشرة إلى المفوضية ويتم تسجيلها والتحقق منها، والتحرك على الجهة ذات العلاقة لإيجاد الحل المناسب، مبينةً أنّ "هذا بالتأكيد يتطلب تعاونًا حقيقيًا من الجهات كافة".

وأوضحت أنّ الخطوة الأخيرة التي نلجأ إليها في حالة عدم الاستجابة من الجهة المعنية الى مخاطبة مجلس النواب كجهة رقابية عليا لتأخذ على عاتقها استضافة أو استجواب المسؤول المعني بالأمر والوقوف على ملف أي قضية.

وأضافت "ما زال الطريق طويلًا ويحتاج لجهود كبيرة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق مفاهيم حقوق الإنسان في البلاد"، مشيرة إلى أنّ "الأوضاع الاستثنائية التي مرت على العراق والمِحن والحروب والظروف الصعبة زادت من مهمة المفوضية في تحقيق الإصلاح والعدل، ومن ثم مواجهة التطرف التي تعصف بالوطن وتهدد الكثير من أبنائه، يضاف إليها المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية" .

وأكدت مسؤولة ملف المرأة بالمفوضية العليا، أنَّ المهام الأساسية التي رسمها قانون المفوضية تتركز بإشاعة مبادئ حقوق الإنسان في العراق والوقوف على التجاوزات كافة ومعالجة المشاكل الاجتماعية، مشددة على أنَّ الانتهاكات بحق المرأة مرفوضة  كونها العمود الفقري للمجتمع العراقي وأساس إنشاء الأسرة، إضافة لرصد الانتهاك الذي قد يطالها بالعمل سواء بالمؤسسات الحكومية أو غير الحكومية".

وتابعت العبيدي "نرصد من خلال فرق الرقابة والرصد الانتهاكات في السجون والمعتقلات من خلال زيارات ميدانية متواصلة، إضافة لأي تجاوز على الإنسان العراقي وفقا لما جاء بقانون المفوضية، وأيضًا مساعدة النازحين والمهجرين، خصوصًا الموجة الأخيرة التي حدثت بعد ١٠ حزيران/ يونيو العام الماضي، وما انتهكته الجماعات المسلحة بقتل وتجاوز للأعراف والقيم السماوية والإنسانية ووصلت حد إزهاق الأرواح وهتك العرض والشرف والقتل الجماعي الوحشي وسبي النساء وبيعهن لدول أخرى".

وشدَّدت على أنّ "الأحداث المتسارعة والحرب على التطرف جعلت المفوضية أمام مهام جسيمة وكبيرة تستوجب العمل المتواصل من أجل منع الانتهاكات التي تحدث نتيجة الحرب".

واستطردت إنّ هذا "يتطلب الاستجابة والتعاون من الوزارات الأمنية والأجهزة القضائية والتنفيذية، واللقاءات والزيارات والمخاطبات متواصلة مع الوزراء والسلطة القضائية، وحتى مسألة المحتجزين والمعتقلين وتأخر حسم الدعاوى الجنائية نبذل جهودًا بشائرها للوصول لسرعة الحسم وعدم ترك الإنسان البريء مدة طويلة دون تهمة أو إنهاء لملف القضية".

وأوضحت "نعاني من نقص الكادر الوظيفي ومن التخصيصات المادية والمسائل اللوجستية والفنية الأخرى ولم يتم الاستجابة لطلبات ونداءات المفوضية بتخصيص أموال ودرجات وضيفة ملائمة من أجل أن تواصل مؤسستنا أداء مهامها، فضلًا عن أنَّ هناك دور بالمشورة والاستعانة يحتاج التواجد في شتى أنحاء البلاد وحتى القوانين ذات العلاقة التي تحتاج لتعديل أو إقرار يتطلب دورًا وجهودًا كبيرة".

وأبدت العبيدي، أسفها بأنًّ "المفوضية تبقى تعاني من عدم توفير حاجاتها"، مستدركة، "وعلى الرغم من ذلك يبقى عمل أعضاء المفوضية خلية واحدة بالعمل الميداني واجتماع مجلس المفوضية تتخذ قراراته بروح إنسانية  انطلاقاً من مهمتها الأخلاقية والقانونية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشرى العبيدي تناشد العالم تعزيز حقوق الإنسان في العراق بشرى العبيدي تناشد العالم تعزيز حقوق الإنسان في العراق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya