الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
وصفت رئيس جمعية "أصوات نسائية"، وسفير المغرب لدى البرتغال، كريمة بنيعيش الدورة السابعة من مهرجان "أصوات نسائية" بالناجحة، مبيّنة أنَّ المهرجان جاء لتسليط الضوء على مشاركة المرأة التطوانيّة في مجتمعها، لاسيّما أنّها تلعب دورًا مهمًّا في الحياة العامّة.
واعتبرت بنيعيش، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "تجاوب الجمهور مع البرنامج المتنوع والغنيّ يعدُّ دليلاً على نجاح المهرجان"، موضحة أنه "في الشق الفني استضاف المهرجان فنانات من مختلف البلدان، والمغرب كان ممثلاً في هذه الدورة بالفنانة هدى سعد، التي أدّت عددًا من أغانيها الحصرية لم يسبق أن غنتها في مهرجانات أخرى
وأشارت إلى أنّ "حضور الفنانة التونسية شهرزاد، التي أدت أغنية محلية تجاوب معها الجمهور التطواني، كان مميّزًا، وكذلك الفريق الإسباني المعروف في أوروبا، والذي قدم الجديد للجمهور".
وأضافت أنّ "المهرجان هذا العام ركّز على الجانب الإيبري، وذلك نظرًا لقرب مدينة تطوان من إسبانيا، والعلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيّما السياسي"، مبرزة أنَّ "الختام كان مع الفنانة الإمارتية أحلام، التي لم تأخذ أجرًا عن حفلها الفني، وهي من طلبت الحضور لمساندة المرأة العربية، لاسيّما المغربية".
وبيّنت بنيعيش أنَّ "أهداف المهرجان والجمعية تتمثل في التضامن مع الساكنة التطوانية، التي تعيش في ظروف صعبة، وعزلة، حيث كان واجبًا أن نقتسم معهم جانب الفرح في المهرجان، ونساندهم بمشاركة الجمعية المغربية لصحة اليتيم، التي تساند المهرجان في الأعوام الأخيرة، ونتكفل بعلاج حوالي 1500 طفل ومرأة ورجل مسن في ظرف 48 ساعة، كما تتكلف بمتابعة علاج الرجال المسنين الذين لايتوفرون على تغطية صحية مع توزيع الأدوية في الأحياء الفقيرة".
وأبرزت أنَّ "الجمعية تقوم بزيارة السجينات، ومؤزرتهم، وتنظيم سهرات فنية تشرف عليها فرق نسائية، فضلاً عن دعم التعاونيات عبر تنظيم سوق (على مر الزمان)، الذي سوّق في العام الجاري منتجات أكثر من 35 جمعية".
وتابعت "هناك الجانب الفكري أيضًا، الذي يتم بشراكة مع مجلس أوروبا، عبر تنظيم عدد من الندوات، منها ندوة مقاربة النوع، التي شهدت حضورًا كثيفًا لعدد من المفكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة مواضيع المرأة، وتبادل الأفكار في شأنها".
ولفتت بنيعيش إلى أنَّ "اختيار إقامة المهرجان في هذا الوقت من العام، وليس في الثامن من آذار/مارس بالتزامن مع عيد المرأة، جاء تفاديًا لإقامة الحفلات مع الامتحانات المدرسيّة، ومراعاة للعطلة الصيفية، وعودة الجالية المغربية المقيمة في الخارج إلى أرض الوطن".
وعن فكرة إضفاء الطابع النسوي على المهرجان، أوضحت كريمة بنيعيش أنَّ "مدينة تطوان كانت في حاجة إلى مهرجان كباقي المدن المغربية، وليكون مهرجان تطوان مميّزًا اختير الاحتفاء بالمرأة، لاسيّما أنَّ المرأة التطوانية عرفت بممارستها دورًا مهمًا في المجتمع التطواني والمغربي، وكانت رائدة في عدد من المجالات".
وفي شأن التحضيرات للدورة المقبلة، كشفت أنَّ "إدارة المهرجان بدأت تستقبل الرسائل الإلكترونية والطلبات لاستضافة بعض الفنانين، الذين يتم اختيارهم داخل الجمعية بالتوافق والإجماع والحوار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر