إيرانيات يحاربن معاقبتهن على الحجاب بارتداء ملابس الرجال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نشرن الصور ليعبرن عن حالتهن على "إنستغرام"

إيرانيات يحاربن معاقبتهن على الحجاب بارتداء ملابس الرجال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيرانيات يحاربن معاقبتهن على الحجاب بارتداء ملابس الرجال

شرطيتان إيرانيتان تحذران فتاة بشأن شعرها وملابسها أثناء قمع الإضراب ضد قانون 2007.
طهران - مهدي موسوي

لجأ نساء في إيران إلى تقصير شعرهن وارتداء ملابس الرجال في محاولة لتجاوز الدولة البوليسية "شرطة الأخلاق" التي تنفذ بصرامة العقوبات عليهن لعدم ارتدائها الحجاب، ونشرت صحيفة "إندبندنت" صورا لعدد من النساء الإيرانيات اللاتي نشرن صورهن يظهرن فيها بشعر قصير أو يرتدين ملابس رجالية على موقع "إنستغرام" وغيره من مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية.

و أصبحت مسألة الحجاب قضية مثيرة للجدل بشكل متزايد في إيران بعدما نظمت بعض النساء حملة ضده وغيره من القوانين الاجتماعية القمعية. ففي الأشهر الأخيرة، تم تصوير  نساء في فيلم "السير في طهران" يظهرن بشعرهن، فيما حث نشطاء السياح الغربيين على انتهاك هذه القوانين برفضهم ارتداء الحجاب أثناء زياراتهم للجمهورية الإسلامية.

و رصدت الصحيفة أن استجابة السلطات الإيرانية لهذا النوع من المقاومة كانت شديدة وقاسية، إذ تم استبعاد سياسية من البرلمان الإيراني بعد نشر صور علنية لها دون ارتداء الحجاب، رغم إصرارها على أنها صور مفبركة.

كما تم احتجاز 8 عارضات، هذا الأسبوع، لنشرهم صور "بذيئة" على وسائل الإعلام الاجتماعية كاشفات عن شعرهن، فيما اعتذرت أحدهما، تم نشر صور لها بشكل علني على التلفزيون الحكومي. وخوفا تداعيات مماثلة، جعلت كثير من النساء حساباتها الشخصية سرية (خاصة).

وفي صورة أثارت رد فعل قوي على "إنستجرام"، التقطت سيدة إيرانية صورة لنفسها وهي تقود السيارة وشعرها قصير دون ارتداءا لحجاب عند مرور  رجل على دراجة نارية بالقرب منها على الطريق.

في صورة أخرى، ظهرت فتاة ذات شعر قصير للغاية ترتدي قميصا وبنطال جينز، وكتبت على صفحتها على "فيس بوك" : "أنا فتاة إيرانية، قررت قص شعري وارتداء ملابس الرجال لتجنب شرطة الآداب، حتى أستطيع السير بحرية في الشوارع في إيران ".

بالتوازي، أثار بعض الرجال أيضا قضية الحجاب الإجباري أو الإلزامي، ففي 14 مايو الماضي، نشر  الصحفي الرياضي الإيراني بجمان رهبر، صورة لفتاة كانت يرتدي زي رجل لحضور مباراة لكرة القدم إلى جانب صورة للمدرب".

وكتب على صفحته على "فيس بوك"، وفقا للترجمة التي حصلت "إندبندنت"، "عبد الله فيسي يدرب فريق في أحد المناطق الأقل تطورا في محافظة خوزستان الإيرانية، و نجح في قيادة فريقه إلى البطولة من خلال جهوده الدؤوبة". وأضاف:"فلقد بقيت أتفحص دموع الفرح لهذا المدرب، وفي الوقت نفسه رأيت هذه الفتاة المصممة على أن أراها بمظهرها الرجالي وهي تتصفح هاتفها".

وتابع رهبر:"فالاثنين في الواقع قريبين جدا من بعضها البعض، فكلاهما بطل يحتفل بانتصاره على طريقته الخاصة، فلقد كانا شخصين مختلفين يشجعان فريقهما بنفس الطريقة ويظهران نفس الحماس لفوزه، فجهود الفتاة، الذين أخفت جنسها بارتداء ألوان فريقها، تستحق رؤيتها بشكل كبير".

كما نشرت الصحفية والناشطة الإيرانيو مسیح علی نژاد ، بعض الصور على صفحتها (حرية التخفي) على موقع "فيسبوك"، وأطلقت حاليا من مقرها في في نيويورك، حملة ضد إلزام ارتداء الحجاب لعامين، ويتابعها نحو مليون شخص. وسلطت الضوء على صورة المرأة التي قادت السيارة دون حجاب ، ورأت أنها لخصت التحدي الذي أظهرته كثير من النساء اللاتي يقاتلن لعيش حياتهن بحرية.

وقالت:"بعض الفتيات في إيران يرتدين مؤخرا ملابس الرجال سرا لتجنب الحجاب الإجباري وشرطة الأخلاق، ولهذا يجعلن شعرهن قصير كالصبية ويرتدين مثل ملابسهم". وأضافت:"هذا يدل على أنه بالرغم من اعتقال الحكومة الإيرانية للنساء اللاتي ينشرن صورهم دون الحجاب، فإن السيدات لسن خائفات وتتبعن أسلوب حياتهن الخاص".

وتابعت:"تريد الحكومة إلى خلق أجواء من الخوف، ولكن المرأة الإيرانية وجدت طريقتها الخاصة للسير بحرية في شوارع إيران أو القيادة دون تغطية رؤوسهن، إنها حرب ثقافية جادة بين اثنين من أنماط الحياة. فبالنسبة للنساء، الشعر هو هويتهن وتقصيره لمجرد تجنب شرطة الأخلاق مفجع حقا، ولكن بطريقة ما، هو أمر شجاع أيضا".

ورأت الناشطة الإيرانية،أن "قضية الحجاب تحتل ، في كثير من الأحيان، مساحة بارزة في الحرب الصغيرة الدائرة بين المتشددين وشباب المجتمع الإيراني، إذ أن قوانين البلاد تنص على تغطية جميع النساء، من سن السابعة عند دخول المدرسة، لشعرهن عند الخروج كاحترام تقليدي للثقافة والآداب، ولكن حتى الآن، تبدو المرأة الإيرانية شجاعة في كسرها لهذا القانون التمييزي ".
 
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني  تبنى موقفا أكثر تقدمية وتحررا من أسلافه بشأن الحجاب، الذي تم فرضه إلزاميا على النساء منذ عام 1979، ولكنه لديه القليل من القوة لوقف فرض مسألة الزي، عندما تمت مواجهته بصور من موقع الصحفية مسیح علی نژاد في العام الماضي، إذ قال حينها إن أولئك الذين يعيشون في إيران "يجب أن يلتزموا بقوانين البلاد".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيرانيات يحاربن معاقبتهن على الحجاب بارتداء ملابس الرجال إيرانيات يحاربن معاقبتهن على الحجاب بارتداء ملابس الرجال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya