البطلة الأولمبية سيمون بايلز تجتاز طفولتها القاسية وتحقق النجومية في الريو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تركها أبوها صغيرة وأمها كانت مدمنة على المخدرات فتبناها جدها وزوجته

البطلة الأولمبية سيمون بايلز تجتاز طفولتها القاسية وتحقق النجومية في الريو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البطلة الأولمبية سيمون بايلز تجتاز طفولتها القاسية وتحقق النجومية في الريو

البطلة الأميركية سيمون بايلز
برازيليا - رامي الخطيب

عندما تنافس البطلة الأميركية سيمون بايلز غداً في نهائي الجمباز للسيدات في أولمبياد ريو دي جانيرو، فإن الملايين سوف يشاهدون هذه الرياضية المذهلة ويعرفون براعتها. وكانت لاعبة الجمباز الاميركية البالغة من العمر 19 عاماً قد فازت بالفعل بميداليتين ذهبيتين وهي الآن في طريقها لحصد الثالثة حيث أن الخبراء وصفوها بأنها ربما تكون أعظم لاعبة جمباز في التاريخ.

ولكن ستكون هناك مشاهدة واحدة على الأقل لديها مشاعر مختلطة. في منزلها في أوهايو، تصر والدة البطلة سيمون بايلز، السيدة شانون على أنها فخورة جداً بابنتها، ولكن سيكون هناك بالتأكيد ندم من جانبها بسبب عدم قيامها بدور في النجاح غير العادي الذي حققته ابنتها.

واشاد الخبراء والمشجعون بنجاح بايلز التي يصل طولها الى 4 اقدام و8 بوصات، مما يجعلها تمتلك مزيجا مثاليا من صغر الحجم والقوة الهائلة وخفة الحركة. وعلى عكس العديد من النجوم الذين تمت رعايتهم وتشجيعهم من قبل آبائهم، كانت لسيمون بايلز قصة مختلفة، فهي لا تعرف والدها الذي تخلى عن الأسرة وبالكاد عرفت والدتها.

كانت شانون مدمنة على الكحول والمخدرات وغير قادرة على رعاية أطفالها الصغار الأربعة، ولذلك ذهبوا للعيش في حضانة. وعندما بلغت سيمون ثلاثة أعوام، ذهبت هي وإخوتها للعيش مع جدها لأمها، رون بايلز وزوجته الثانية نيلي لمدة عامين.

وكان من المفترض أن يكون هذا الأمر مؤقتاً فقط، حيث أن شانون كانت لا تزال تملك حقوق التربية، فالجميع كان لديه الأمل على امكانية تغلبها على مشاكلها مع الإدمان. ولكن اصبحت حالة الأم ميؤوسًا منها، ولذلك لم يكن قراراً سهلاً بالنسبة لها أن تعيد أطفالها.

وبعد ذلك قرَّر الجد رون بايلز تبني أصغر اطفال شانون، أدريا والتي كانت تبلغ 14 شهراً، ولكن زوجته أصرَّت على أن يقوموا ايضاً بتبني سيمون. وتم تنبي شقيق سيمون الأكبر، تيفون وشقيقتها اشلي من قبل شقيقة رونالد.
 
تقول نيللي أن سيمون كانت قوية ذهنياً منذ سن مبكرة، مشيرة الى أنها تصرفت مثل "الأم الصغيرة" في منزلهم بسبب أن والدتها لم تكن قادرة على رعايتها. و"إنها اتخذت قرارات لنفسها وشقيقتها لأن هذا كان كل ما يعرفوه"، أوضحت نيللي.

وفي اليوم الذي تم فيها تبني سيمون رسمياً، اخبرتها نيللي انها يمكنها ان تدعوها هي ورون "بأمي وأبي"، مضيفة أن سيمون قضت ليلتها أمام المرآة للتدرب على الكلمتين التي لم تستخدمهما مطلقاً من قبل. واعترفت شانون أنها كانت غاضبة في ذلك الوقت، متهمة والدها بابعادها عن أطفالها بعد التبني.

وقالت شانون: "عندما وقعنا على أوراق التنبي، اخبرني والدي أن لا اقوم بالاتصال بهم او زيارتهم،  واستغرق الأمر مني ست سنوات حتى استطيع رؤية أطفالي مرة أخرى." واضافت "لم أكن أفهم معنى ذلك حينها ولكن بعد سنوات فهمت انه كان يجب أولاً ان أغير من نفسي".

وقالت شانون، التي تصر على أن حياتها قد تحسنت كثيراً في السنوات الأخيرة وتخلصت من الادمان منذ عام 2007، إن والدها كان من الممكن أن يتصرف بطريقة أفضل وأن لا يقوم بفضح العائلة. في حين تدَّعي شانون انها تحب ابنتها و أنها دائما تكلمها عبر الهاتف، ولكن الحقيقة أنهم يتحدثون فقط في أعياد الميلاد.  وكانت سيمون قد قالت سابقاً بأنها تعتبرعائلتها هم الاشخاص الذين قاموا بتربيتها.

 وقال رون ونيللي أنهما لاحظا مهارتها الرياضية في حديقة منزلهما عندما أرادت يائسة الانضمام  الى أخيها بالتبني، آدم وأصدقائه على "الترامبولين"، ولكنها خافت بسبب أنها قد تم منعها من اللعب عليها اثناء تواجدها في الحضانة بسبب التأمين. ولكن بعد ذلك، ذهب خوف سيمون وظهرت مهاراتها.
 وقال آدم أن سيمون حاولت تقليد الشقلبة التي يقوم بها، ولكنها فشلت واصيب انفها بنزيف دموي، ولكنه يقول انها في محاولتها  الثانية كانت رائعة. وأضاف: "الشيء المميز في سيمون هو انها نادراً ما تقع في نفس الخطأ مرتين".

 وبعد مشاهدتها لفتيات أكبر سناً لبضع دقائق، كانت سيمون قادرة على تقليد حركاتهم في الصالة الرياضية، مما اثار إعجاب المدربين الذين سألوا والديها عن امكانية انضمامها للفتيات. وتقول نيللي بفخر أن سيمون لم تغب عن التدريب ولا لمرة واحدة، حتى عندما تكون مصابة أو مرهقة. ولا تزال سيمون تعيش في منزل عائلتها وتذهب إلى الكنيسة معهم أيام الأحد،  بالاضافة الى انها تقوم بإطعام حيوانات الأسرة الأليفة.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطلة الأولمبية سيمون بايلز تجتاز طفولتها القاسية وتحقق النجومية في الريو البطلة الأولمبية سيمون بايلز تجتاز طفولتها القاسية وتحقق النجومية في الريو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya