مقاتلة سورية تتقدّم جبهات القتال وتواجه الإغتصاب بالإنتحار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشفت عبر "المغرب اليوم" قصصاً عن يوميات الحرب

مقاتلة سورية تتقدّم جبهات القتال وتواجه الإغتصاب بالإنتحار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقاتلة سورية تتقدّم جبهات القتال وتواجه الإغتصاب بالإنتحار

مقاتلات سوريات من فرقة المغاوير الأولى النسائية
دمشق - نور خوام

تُشارك أكثر من 850 فتاة سورية تتراوح أعمارههن بين سن الـ 19 والـ 35 عاماً في القتال إلى جانب القوات الحكومية في معاركها ضدّ الفصائل الإسلامية المسلحة والمعارضة في منطقتي جوبر" و داريا في محيط العاصمة دمشق ضمن ما يسمى بـ "فرقة المغاوير الأولى النسائية" (حرس جمهوري) التي أسست عام 2013 بأمر من الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وشرحت إحدى مقاتلات فرقة المغاوير وتدعى شذى، 26 عاماً، وهي خريجة أدب عربي، في حديث خاص لـ "المغرب اليوم" في دمشق، عن الجوانب الخفية في حياة الفتاة المقاتلة، حيث تمسكت شذى في البداية بالرواية الرسمية حول محاربة الإرهاب و الفكر التكفيري و ضرورة القضاء عليه كما أهمية مشاركة المرأة في الحرب إلى جانب الرجل للحفاظ على سيادة الدولة وعلى مستقبل البلاد. ولكن عند سؤالها عن الحياة اليومية في ساحة المعركة تغيّرت لهجتها ووصفت أن ساحة المعركة بالبيئة العدائية جداً بالنسبة الى المرأة، حيث تصبح العادات الروتينة مهمات مستحيلة كقضاء الحاجة مثلا وأخذ قسط من الراحة بعد نوبة حرس مرهقة، فتصبح تلك الأمور بحاجة الى تخطيط و تغطية من الزميلات كأنها معركة أخرى .
 
وأضافت شذى أنها تفكّر، حتى في أوقات هدوء المعارك، في احتمال حصول إختراق مفاجئ والوقوع في الأسر، وما قد يتأتى عنه. وأضافت أن أحد المسلحين قد جاهر خلال إحدى معارك حيّ جوبر بالقول عبر مكّبر الصوت، أن أيّة فتاة منا ستقع في الأسر، ستتناوب على اغتصابها عناصر المجموعة حتى تموت من شدّة النزف. وعلى الرغم من أنها تعرف أن هذا التهديد من باب الحرب النفسية إلا أنها كشفت أنها تخبىء قنبلة يدوية هجومية تحت ملابسها العسكرية بشكل دائم، ولن تتردّد في سحب مسمار أمانها لحظة وقوعها في الأسر.
 
وأضافت شذى أن الحرب لا يمكن أن تلغي الحب. واعتبرت أن ساحة الحرب هي المكان الأفضل للوقوع فيه، حيث يظهر الرجال على حقيقتهم و لا مجال لخداعهم أو كذبهم فيها. فبعد أول اشتباك تعلم الواحدة منا من هو الرجل الشجاع المستعد للتضحية بحياته من أجلها، ومن هو الجبان والنذل الذي سيختبئ ورائها ويقدّمها للمسلحين لينجو بنفسه. وتابعت شذى أن الحب وارد ولكن الموت أحيانا يكون أسرع . وأكّدت المقاتلة الشابة أنها قامت بقتل 3 عناصر مسلحة في حيّ جوبر كما قامت بإطلاق قذيفة أر بي جي على مجموعة كانت تحاول الإلتفاف خلف عناصرهم خلال إحدى عمليات الإقتحام، ولا تعرف في حال قتلت أحدا منهم أولا، لكنها متأكدة من إفشالها العملية. وتابعت شذى أنها ليست مجرمة ولا تحب أن تقتل أحداً، لكنها الحرب.
 
وتابعت أن المجموعة في المعركة تصبح هي الوطن و العائلة و كل ما في الحياة، أما حمايتها، فتصبح عملية فطرية. وأضافت أنهم يعيشون ويأكلون ويموتون سوياً، فقد أصبحوا أفرادها كالأخوة أو الأحبة بالنسبة إليها، وارتبط مصيرهم بمصير بعضهم. وتكمل شذى أنه بعد الحرب ستعود أنثى و ستقع في الحب والعشق و تتزوج وتنجب الأطفال، وإلا لماذا هي تحارب الآن ؟
 
وتكشف المقاتلة شذى أنه ليس هناك ما هو طريف في الحرب، لكن صودف ذات مرة في حيّ جوبر، وفي مكان قريب من مقرّ مجموعتها، أن يكون ضمن نطاق مرطز مجموعتها بيتاً عربياً تتضمن حديقته شجرة ورد جوري، وكان كل من طرفي القتال يحاول السيطرة على البيت كونه نقطة تحكّم. وهي كانت تريد الوصول الى شجرة الورد. وعندما جاء الأمر بترك المنطقة والإنسحاب، إستخدمت قاذف أر بي جي بدون وجود أمر سابق لإطلاق النار و نسفت شجرة الورد بحجة أنها رأيت أحد المسلحين، فعوقبت على إثر تلك الحادثة .

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلة سورية تتقدّم جبهات القتال وتواجه الإغتصاب بالإنتحار مقاتلة سورية تتقدّم جبهات القتال وتواجه الإغتصاب بالإنتحار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya